الشيعة المصريون

آحمد صبحي منصور في الأحد ٠٧ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
ما هو تعليقكم على إعتقال الدريني مؤلف كتاب عاصمة جهنم عن التعذيب داخل السجون المصرية و رئيس المجلس الأعلى لآل البيت في مصر ؟ و ما شكل علاقتكم بالشيعة المصريين و غير المصريين بصفة عامة ؟
آحمد صبحي منصور
أولا :
منذ بدأت النضال الفكرى و السياسى كناشط فى حقوق الانسان و مفكر مسلم وانا أنادى بالحرية المطلقة فى الفكر و الرأى و المعتقد و العبادات و الشعائر الدينية لكل المذاهب و الطوائف و الأديان ـ السماوى منها والأرضية. ونشجب أى تدخل حكومى أو غير حكومى فى علاقة الانسان بربه ونعتبره كفرا سلوكيا ضمن التوصيف القرآنى لمصطلح الفتنة فى التعامل البشرى والاكراه فى الدين.
وإذا كنت أنتقد ممارسات وعقائد المسلمين من أتباع الأديان الأرضية كالتشيع و التصوف و السنة فان هذا بغرض النصح و الهداية و توضيح حقائق الاسلام طالما ينسبون انفسهم الى الاسلام ، وفى كل الأحوال فهو مقترن بتقرير حريتهم فى الفعل و القول و مسئوليتهم على ما يفعلون امام الله تعالى يوم الحساب ، وهو وحده جل وعلا الذى سيحكم بيننا فيما نحن فيه مختلفون.
الكفر السلوكى المقيت التى تمارسه اجهزة القمع و الاستبداد يتجلى فى أنها لا تكتفى بالسيطرة على المواطن فى دنياه بل تتعدى ذلك الى تصورها أنها تتحكم فى آخرته وأنها المسئولةعن إدخاله الجنة ، وترى أن ذلك لا يكون إلا باتباع وجهة نظرها المذهبيةالمسيطرة بالقوة و الجند سواء كانت مذهبية شيعية تضطهد السنيين كما فى ايران أو مذهبية سنية تضطهد الشيعة والقرآنيين والأقباط و البهائيين كما فى مصر و السعودية.
لقد آن لهذا الظلم أن ينتهى ، وسنظل ضده ما بقى لنا من عمر.
ثانيا
لم يسبق لى أن قابلت الدرينى ، ولكن أعلم أن لديه اتصالات كبيرة بالأمم المتحدة و فى أمريكا . ولكن المشكلة أنه مشتبك فى نزاعات مع بقية طوائف الشيعة الاخرين ، وكل منهم يتهم الاخر بالعمالة لايران والتكسب من شيعة الجزيرة العربية . والأمن يتلاعب بالجميع، ويضطهد الدرينى على وجه الخصوص ..
ثالثا
وأنا أول من أتاح للشيعة المصريين التعبير عن أنفسهم فى التسعينيات فى مؤتمرات علنية ، كنت أديرها لصالح المنظمة المصرية لحقوق الانسان و جمعية التنوير و مركز ابن خلدون . وتكونت لى صداقات مع كبار مثقفيهم ـ و ليس السياسيين منهم .
وقد دافعت عنهم و انا فى مصر فى جريدة روز اليوسف حين كانت جريدة محترمة اكتب فيها مع ثلة من كبار المفكرين . وقد دافعت عن إمام شيعى لمسجد بجانب جامعة القاهرة والذى قبضوا عليه ، ورددت على شيخ الأزهر فى روز اليوسف فى جدال جرى بينه وبين صالح الوردانى والذى كان من قيادات الشيعة قبل أن ينفصل عنهم .
وبعد هجرتى لأمريكا أحرص على أن أكون بعيدا عن خلافاتهم متمنيا وقف إضطهادهم وحرمانهم من ممارسة عبادتهم وفق مبادىء حقوق الانسان وقيمة الحرية فى الاسلام .
اجمالي القراءات 14671