فيلم شيعى عن فاطمة

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ٠٦ - مارس - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
جمع الشيخ الشيعي المتواجد في لندن ياسر الحبيب قرابة خمسة ملاين جنيه استرليني من تبرعات الشيعه حول العالم لانتاج فيلم اسموه (يوم العذاب) (Day of torture) وهو مشروع ضخم جدا والعاملين عليه محترفين في انتاج السينما العالميه وهذا الفيلم يحكي عذابات السيدة فاطمة على حد قولهم وقصة كسر ضلعها وحرق بيتها من عمر واكل حقها في ارض فدك وهذا سيؤثر بالكثير من عوام المسلمين وسيجعلهم يتشيعون بكثره. فما رايكم في ما يزعمون من احداث هل حصلت فعلا؟ وهل عمر فعلا اعتدى علي بيت فاطمه، وكسر ضلعها واسقط جنينها ؟ وما سبب وفاتها ؟ وهل مكان دفنها معروف؟ ارجو ان تبينون لنا وخصوصا اننا نأتي من خلفية سنية.
آحمد صبحي منصور

المصادر التاريخية السنية اشارت الى بعض ذلك ، وتعرضنا لهذا فى كتابنا ( المسكوت عنه من تاريخ الخلفاء الراشدين ) . ومفهوم أنه كان هناك نزاع داخل قريش على وراثة الدولة التى خلّفها الرسول عليه السلام . بدأت قريش بتهميش الأنصار ، ثم دار صراع بين قريش كلها وبنى هاشم ، وتزعمه الأمويون من وراء ستار ، وإستخدموا عملاءهم أبا بكر وعمر وعثمان وعبد الرحمن بن عوف ، وتوارثها ابو بكر ثم عمر ثم عثمان الأموى ، وبعد قتل عثمان وصل (على ) للخلافة عن طريق الثوار الذين قتلوا عثمان . ولم يرض عن ذلك بقية قريش من الأمويين وبقية اللذين مردوا على النفاق فكانت الحرب ألأهلية بمعركة الجمل ثم صفين. وفى النهاية استولى الأمويون على الحكم وتوارثوه .

هذه حقائق تاريخية . منها نفهم أن تفصيلات إضطهاد فاطمة تبدو مقبولة ومعقولة ، فقد كان الهاشميون أقلية وسط قريش ، سواء من أسموهم ( الطلقاء ) أو الذين مردوا على النفاق ، أما السابقون ألولون من المهاجرين والأنصار فلقد تواروا ينشدون النجاة بدينهم . وطالما أصبحت خلافة النبى مغنما فالمنتظر من قريش أن يسعوا اليها ، وهم يعرفون أنها لو وصلت لعلى بن أبى طالب فستظل فى عقبه ، ولن يصلوا اليها. لذا إستماتوا فى إبعادها عنه وإبعاده عنها .

نحن نتمنى أن نجد من يساعدنا فى إنتاج مشروعنا ( تحويل التراث الى دراما ) وهو جاهز للإنتاج بمسلسلات وأفلام ، مستقاة من حقائق التاريخ بدون تحيز ، وتكشف المستور . هذا حُلم يبدو بعيد المنال .

اجمالي القراءات 5594