الصدقة والنذر

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ٣٠ - يناير - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
أنا أجهز أوراقى للحصول على عمل فى الخارج . ونذرت لو ان ربنا سبحانه وتعالى يسّر لى الحصول على هذا العمل ساتبرع لمسجد الحىّ عندنا . صديقى يقرأ فى موقعكم قال لى إن التبرع للمسجد تضييع للصدقة لأنه مسجد ضرار حسب ما قرأ فى موقعكم . قلت بلاش النذر للمسجد أتذر للفقراء نفس المبلغ . قال لى صديقى اكتب لك استشيرك . فما هو رأيك يا دكتور أحمد ؟
آحمد صبحي منصور

1 ـ أنت لا تعرف اين الخير .. عسى أن تكون هذه المنحة خيرا وعسى ألا تكون . عليك أن تدعو الله جل وعلا أن ييسر لك ما فيه الخير لك .

2 ـ هناك نذر معلق بشرط كأن تقول ( لو نجحت فى الامتحان سأصوم أو سأتبرع بكذا ). وعندما يتحقق يلزمك الوفاء بالنذر . إن لم تف به تتحمل وزرا . وهناك نذر بلا شرط وبلا تعليق ، كان تنذر لله جل وعلا أن تتصدق بكذا . وعليك الوفاء بالنذر . إن لم تف به تحملت وزرا .

3 ـ يحرم التبرع لمساجد الضرار لأنها تنشر الكفر والفساد فى المجتمع ، وهى تجارة آثمة . 

4 ـ المبادرة بالصدقة خير من النذر المعلق . فى حالتك عليك أن تبادر بالصدقة ، ثم تدعو الله جل وعلا أن ييسر لك ما فيه الخير لك . الله جل وعلا وعد بأن من يقرض الله جل وعلا قرضا حسنا يضاعفه له ، ووعد بأن الذى ينفق فى سبيل الله فإنه جل وعلا يخلفه عليه ، أى يرزقه أفضل مما قدم . وهذا يشمل الصدقات ويشمل التبرع للجهاد السلمى فى تبرئة الاسلام من رجس الدياات الأرضية .

5 ـ تذكر أن الله جل وعلا ( لا يخلف الوعد ).

اجمالي القراءات 3988