وظيفته البلاغ فقط

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ١٥ - نوفمبر - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
أنا مقتنع تماما بموقفكم ممن يدعون بالخلفاء الراشدين ولكن يعتمل فى الصدر شيء لايتعلق بهم . ولكن يتعلق بالرسالة ككل .فهل الأمر كما يقول الشيعة بأن معظم المسلمين ارتدوا بعد انتقال الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى ؟ أم أن الله تعالى قد أرسل رسوله لا ليظهردينه على الدين كله ولكن ليذوى هذا الدين فى مهده؟ أم كان الضلال على البشر قدرا مقدورا؟
آحمد صبحي منصور

الله جل وعلا أرسل رسوله ليبلغ الرسالة ( القرآن ) ، وقد بلّغ الرسالة وأدى مهمته ومات . وهو ليس مسئولا عن أحد ، وليست له سيطرة على أحد .

 الله جل وعلا هو الذى يتولى حفظ القرآن ، وهذا من معانى ( القاهر فوق عبادده ) وتعرضنا لهذا فى حلقة من برنامج ( لحظات قرآنية ) ، وحفظ الله جل وعلا للقرآن معناه إظهاره على الدين كله ليكون حُجّة على البشر يوم القيامة .

المنتسبون الى الاسلام من أبى بكر والخلفاء  كفروا بالاسلام سلوكيا بما أسسوه من امبراطوريات وما ارتكبوه من حروب أهلية ومذابح زاعمين ان هذا هو الاسلام ، وفيما بعد ظهرت الديانات الأرضية  وإفترو أصحابها وأئمتها على الله جل وعلا كذبا وكذبوا بآياته .

 ولكن مع هذا التطرف فى الكفر فلم يستطيعوا تحريف النّص القرآنى . حرفوا معانى القرآن بما أسموه بالتفسير والتأويل وبما زعموه من نسخ بمعنى إلغاء حكم الايات ، وبجعلهم أحاديثهم الشيطانية فوق القرآن الكريم . هم زعموا أن النبى محمدا يشفع مع وجود حوالى 150 آية تنفلى شفاعة البشر . حاولو إثبات الشفاعة بالتلاعب بالآيات وتجاهلها وبتأليف الأحاديث لكن لم يستطيعوا شطب الآيات القرآنية التى تنفى شفاعة البشر . لو لم يكن القرآن محفوظا من لدن الله جل وعلا لحذفوا آيات ولكتبوا آيات بمثل ما فعل بنو اسرائيل فى التوراة ، بل ربما كانوا يخفون الكتاب القرآنى أصلا كما فعل المسيحيون بالانجيل الحقيقى .

تذكر أن أكثرية البشر ضالة مضلة ، وأن النبى نفسه لو إتبع أكثر من فى الأرض فسيضلونه عن سبيل الله .  

الضلال هذا باختيار الأغلبية من البشر . الهداية إختيار شخصى ، من إهتدى فلنفسه ومن ضل فعلى نفسه . وفى مقابل هذه الحرية فى الايمان أو الكفر فى الطاعة أو المعصية سيؤتى بنا يوم الحساب لنجزى عن عملنا .

اجمالي القراءات 4956