صراع الاخوان والعسكر

آحمد صبحي منصور في الجمعة ٢٤ - أغسطس - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
النظام العسكرى فى مصر يعتقل الاخوان ويلقيهم فى السجون وفق محاكمات ظالمة. انتم تدافعون عن حقوق الانسان وتتعرضون للظلم ـ لماذا لا تدافعون عن الاخوان المسلمين المظلومين ؟
آحمد صبحي منصور

نحن ضد أى ظلم يقع على أى مظلوم ، وندافع عن كل مظلوم بغض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا معه سياسيا أو دينيا أو فكريا.
تلك هى قيم القرآن العليا ، وتلك أيضا هى ثقافة حقوق الانسان التى تربأ بالنشطاء فيها عن الخلط بين الانحياز السياسى و مبادىء حقوق الانسان.
نرجو ان ينطبق هذا على ما يحدث للاخوان المسلمين فى مصر. ولكى ينطبق عليهم فلا بد أن يكونوا مظلومين فعلا ، مثل المظلومين من نشطاء حقوق الانسان و المفكرين وأصحاب الرأى بل وحتى المساكين من المصريين البسطاء الذين يتم تعذيبهم فى أقسام الشرطة و مقرات مباحث الدولة بلا سبب.
هنا يختلف الوضع مع الاخوان المسلمين والمتطرفين فى مصر.
السجن بالنسبة لهم نزهة حيث يسيطر الاخوان والجماعات على السجون من الداخل وقد تحول السجن لديهم الى خلوة واستجمام و راحة للتفكير و التدبير ، أهاليهم يزورونهم بلا تصريح ، وبعضهم أنجب من زوجته وهو فى السجن حيث يقيمون خياما للخلوة بالزوجات.
وليس مستبعدا ان يكون ما يحدث الان هو تمثيلية بينهم وبين النظام ترمى لتحسين سمعتهم فى الخارج وتأهيلهم لتولى السلطة بعد دورة رئاسية يحكم فيها الوريث.
فى النهاية هم قوتان متكافئتان يتصارعون على الحكم وحطام الدنيا ، وهما معا أعداء للديمقراطية وحقوق الانسان ـ ولا دخل لنا بهذا الصراع بحيث نؤيد طرفا ضد الآخر لأنهما معا مفسدان فى الأرض.


اجمالي القراءات 12888