بين الاخلاص والنية

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ٢٦ - سبتمبر - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
يا شيحنا أنت هاجمت حديث إنما الأعمال بالنيات . ماذا لو كانت نيتى فى الخير ؟
آحمد صبحي منصور

مصطلح ( نيّة ) و ( النيات ) ليس فى القرآن الكريم . المصطلح الذى يعبر عن نفس المعنى هو ( يريد / أراد ) ، وهو فى إرادة الدنيا أو إرادة الآخرة ، و إرادة الخير أو إرادة الشّر .

وعن إرادة الخير بالذات فالمصطلح القرآنى هو ( الاخلاص ) ، أى أن يكون لرب العزة جل وعلا الدين الخالص ، وأن نعبده جل وعلا مخلصين له الدين كما تكرر فى القرآن الكريم وخصوصا فى سورة الزمر . والاخلاص هنا يعنى أن يكون التقديس لرب العزة جل وعلا وحده بنسبة 100 % . لو تلوث القلب بتقديس للنبى محمد ـ مثلا ـ لو بنسبة 1 % فقد وقع القلب فى الكفر والشرك .

أنظر الى حالك واحكم بنفسك على نفسك . هل تقول شهادة واحدة ( لا إله إلا الله ) أم تجعلها مثنّاة كالسنيين أو مثلثة كالشيعة ؟ هل تحج الى الرجس (القبر ) المنسوب للنبى محمد ؟ هل تصلى صلاة ( ألسُّنّة ) للنبى محمد ؟ هل تقرأ التحيات له فى الصلاة ( وتترك التشهد : ألاية 18 من سورة آل عمران ) هل تقرأ للنبى محمد الفاتحة ( الفاتحة للنبى ) هل تعتبر الصلاة على النبى فريضة تعبدية ؟ هل تفضله على الأنبياء السابقين ؟ هل تعتقد حياته فى قبره ؟ هل تعتقد بشفاعته يوم القيامة ؟

كل هذا دليل على تقديسك لمحمد ، وخلقك لشخصية وهمية لإله لا علاقة له بخاتم النييين عليهم جميعا السلام . كل هذا دليل على كفرك بالله ورسوله وكتبه واليوم الآخر . وعندها لن ينفعك هذا الحديث المضل الضال ( إنما الأعمال بالنيات ) . 

اجمالي القراءات 4003