القرآن وكفى

آحمد صبحي منصور في الخميس ٢٣ - أغسطس - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
ان الفكرة الكلية التي ينصلح بها حال المسلمين وينهضوا على اساسها ان القران هو المصدر الوحيد للاسلام وما عداها من روايات الاحاديت المسندة الى الرسول والتراث الفقهي عند المسلمين هي ثقافة بشرية ليست لها قداسة. نداء حار لكم ان ينحصر الجهد على تركيز هذه الفكرة وبيانها للناس مع ادلتها ونقض ما سواها من افكار اي رسم الخط المستقيم امام الخط الاعوج ليتضح للناس الحق من الباطل. وبدون الدخول في تفصيلات جزئية وضرب الامثلة او الدخول في المسائل الفقهية والفتاوى الشرعية لان من شان ذلك تشويش الناس وصرف اذهانهم عن الفكرة الكلية الى النقاش والجدال في الامثلة والمسائل الفقهية. التي تحتمل الصواب والخطا فينشغل الناس في جدال لا فائدة منه. فالواجب هو الدعوة الى تصحيح افهام وافكار المسلمين باقامة الدليل على صحة هذه الفكرة الكلية ونقض ما سواها فاذا ثبت للناس ذلك كان من تحصيل الحاصل ان ينحصر استنباط الاحكام الشرعية من القران وحده. ومن الضروري لتبني هذه الفكرة من قبل المسلمين ان تنفصل هذه الفكرة عن مسميات اشخاصها فليست هذه الفكرة فكرة احمد منصور او القرانيين انما هي فكرة المسلمين بل فكرة كل مسلم بعينه ولا يجوز
آحمد صبحي منصور
أخى العزيز فؤاد
هذا ما أتمناه ، ولكن ما نتمناه سويا لا يرضى كل القراء.
بعضهم يريد فتوى ، وبعض الخصوم يقولون إذا إكتفينا بالقرآن فكيف نجد فيه كل ما نريد ، وبعضهم يريد ثقافة اسلامية وتاريخية ، وبعضهم يكتب و يريدنا أن ننشرله ، وبعضهم يريد الاصلاح السياسى مع الاصلاح الدينى لأنهما مرتبطان.
لذا كان الحل الوسط هو ما جاء فى شروط النشر فى الموقع ، وأرجو أن تقرأها.
أما كون هذه الفكرة لفلان ، وأن هذا لا يصح بل يجب أن تكون فكرة كل المسلمين فهذه أمنية عزيزة غالية ، ولكنها مستحيلة الحدوث فى رأييى المتواضع لأن هذا يستلزم أن يكون كل المسلمين ـ على اختلاف طوائفهم من شيعة وسنة و صوفية وغيرهم ـ مجتمعين على ما نقوله نحن من الاكتفاء بالقرآن وحده تاركين كل تلك الأسفار و الكتب والتراث والأئمة . هذا مستحيل واقعيا وقرآنيا حيث قال تعالى ( وإن تطع أكثر من فى الأرض يضلوك عن سبيل الله ) فالأكثرية ضالة مضلة ـ من حيث العقيدة ـ و تستطيع أن تضل النبى محمدا عليه السلام نفسه إذا إتبعها وترك القرآن الكريم.
لقد كررت وأكدت أننا جميعا أمام القرآن الكريم تلاميذ ـ ونتعلم من بعضنا ويصحح بعضنا بعضا ، فليس عندنا شيخ ومريدون ، وحتى الفتاوى التى اقولها أعرضها للنقاش والاعتراض لأننى احتاج الى أن اعرف إن كنت على خطأ أو صواب.
وكما تعرف فأعداؤنا هم الذين يطلقون علينا الألقاب ، وهم الذين يحتكرون لأنفسهم الحديث باسم (أمة الاسلام ) وهم الذين يزعمون أنهم يمثلون الاسلام ويجعلوننا مرتدين عن الاسلام.
ونحن فى مواجهتهم نتمسك بالقرآن و نفتح قلوبنا لكل من يأنى لهذا الموقع يشاركنا أو يخالفنا فى الرأى ، وننصح أنفسنا وغيرنا بالتمسك بأدب الحوار أملا فى أن نستفيد من الحوار بما ينفعنا فى دنيا وفى آخرتنا.
ولك منى خالص الشكر يا استاذ فؤاد

اجمالي القراءات 11676