قوله جل وعلا : (كتب عليكم أذا حضر أحدكم الموت ) هو حكم عام ـ أى لمن لم يوصّ قبل ذلك ، أو لمن وصّى ثم عليه أن يؤكد وصيته . وكتبنا فى كتاب الميراث أن الوصية هى فقط للأقربين أى الورثة ، خصوصا الوالدين ، والأقرب من الورثة ، وهى لتحقيق أكبر قدر من العدل ، ومراعاة الظروف فيمن هو الأكثر إحتياجا والأكثر إستحقاقا ، بحيث تجبر الوصية ما قد يقع عليه من ظلم لو إقتصر الأمر على نصيبه فى الميراث فقط . هناك مثلا أبن كافح مع ابيه ووقف الى جانبه ، وابن آخر مدلل مستهلك وليس منتجا ، من الظلم أن يتساويا فى الميراث ، وبالتالى يجب ان تكون للاين الذى ضحّى وتعب مع أبيه أن يعوّض بالوصية . هناك ابن فقير وصاحب عيال وابن ثرى ، من الظلم أن يتساويا بالميراث وحده . لذا تكون الوصية هنا لتحقيق العدل .