المعتزلة والسنيون

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ١٣ - سبتمبر - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
لماذا تفضل المعتزلة على أهل السنة ؟
آحمد صبحي منصور

المعتزلة ينسبون آراءهم الى أنفسهم ، فتظل أراؤهم كلاما بشريا ، يمكن أن تتفق معه أو تختلف . 

أما أئمة الأديان الأرضية فهم ينسبون آراءهم الى الرسول أو رب العزة جل وعلا ، ويجعلونه وحيا ، بزعم أنه حديث نبوى . أو حديث قدسى . أى  يجعلونه دينا بهذا الاسناد الكاذب ، وبالتالى لو إختلفت معهم تصبح كافرا ، ويكون ذلك الذى يفترى هذه الأحاديث إلاها معصوما من الخطأ ، ولو إنتقدته تصبح كافرا. 

الجاحظ متوفى 255 والبخارى توفى بعده بعام واحد . أى هما عاشا فى نفس العصر . الجاحظ من أئمة المعتزلة ، وله مؤلفات عالية الفكر منها ( البيان والتبيين ) و ( البخلاء ) عدا رسائل كثيرة ، تنم عن عقلية جبارة. وهو فى إجتهاده ينسب آراءه الى نفسه ، وليس للنبى  . أما البخارى فهو متخلف عقليا ، وهذا يظهر فى كتابه ( الصحيح ) . ولكنه قام بتحصين آرائه بجعلها أحاديث نبوية ، إفتراءا وكذبا  بزعم أنه ( حدثنا فلان ، أخبرنا فلان عن فلان عن فلان عن فلان عن فلان عن فلان عن النبى ).!! إسناد كاذب عبر رواة موتى ماتوا دون أن يعرفوا شيئا عن مخلوق اسمه البخارى عاش فى العصر العباسى الثانى . ولكن هذا الاسناد الكاذب المضحك يحظى بالايمان والتسليم والتصديق . لذا  أصبح البخارى إلاها لدى العوام وفقهاء العوام ، وهم يقدسون البخارى سماعيا دون أن يقرأوا الهجص الذى كتبه . وحتى لو قرأوه فهم يؤمنون به ولا يجرؤون على نقده لأنهم كالأنعام بل هم أضل سبيلا .

اجمالي القراءات 4941