آحمد صبحي منصور
في
الخميس ١٣ - أبريل - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
الاسلام قائم على أساس التيسير والتخفيف ورفع المشقة ورفع الحرج ــ هذا فى تأدية العبادات من صلاة وصوم وحج وذكر للرحمن وقراءة للقرآن . مواقيت الصلاة معروفة بالعين المجردة قبل إختراع الساعة ، وهى كالآتى : الفجر مع تفجر أول ضوء ، وينتهى بطلوع الشمس . الظهر بتوسط قرص الشمس ، وينتهى وقت الظهر بوصول قرص الشمس الى المنتصف بين الوسط والغروب . المغرب مع غياب قرص الشمس . العشاء مع غياب آخر ضوء من إنعكاسات الشمس . هذه بالطبع أوقات تقديرية وليست بالغة التحديد . وبالتالى ففيها تيسير فى التقدير .
ثم هناك العوامل الطبيعية ، قد تمنع الغيوم رؤية الشمس ، قد يكون الشخص فى مكان لا يستطيع منه رؤية الشمس ظهرا أو عصرا أو مغربا . فى كل هذا فالتقدير متاح . والمؤمن يؤدى صلاته فيما يعتقد أنه الوقت المناسب لصلاة الفجر / الظهر / العصر / المغرب / العشاء . المهم أن يخشع فى صلاته ، وأن يتقى الله جل وعلا فيما بين مواقيت صلاته .
هذا كله مع إفتراض عدم وجود الساعة أو الموبايل . تحديد مواقيت الصلاة بالساعة والدقيقة هو أيضا أمر تقديرى ، وهو إجتهاد فيه مساحة للخطأ والصواب ، وليس أمرا إلاهيا محكما لا تنازل عنه ولا تخفيف فيه . لأنه كما قلنا فإن العبادات مبنية على التيسير والتخفيف ، فكيف إذا كان التوقيت بإجتهاد بشرى قائم على إحتمال الصواب والخطأ .
فى النهاية ..لا ضرر إذا أديت الصلاة قبل أو بعد مواقيتها طبقا للمواعيد المقررة . الضرر أن ترائى بصلاتك وأن تتخذ منها وسيلة لاستحلال الحرام كما يفعل المتطرفون والارهابيون ، وأصحاب التدين السطحى و الارتزاق الدينى .