الهدى فى الحج الآن

آحمد صبحي منصور في الإثنين ٠٥ - سبتمبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
إختلف الحال فى موضوع الهدى الآن عن الزمن الماضى . كان الهدى فى الحج لإطعام الفقراء ، أما الآن فالسعودية غنية ، وهم يرمون فى الزبالة بأشهى الطعام ، وليس فيها مسكين جائع ، ولا يوجد جوعى فى مكة والحرم ، وهم يأخذون من الحاج ثمن الهدى الأضحية ، ولا يعرف الحاج اين تذهب أمواله . بل لا يعرف أحد مصير آلاف الذبائح من الهدى . وهناك كلام عن إمكانية تعليبها وإهدائها للفقراء المسلمين . هل سا شيخنا يجب علىّ فى الحج شراء الهدى ؟ أو دفع ثمنه كما يحدث الآن ؟
آحمد صبحي منصور

الهدى أو ( البدن ) من شعائر الله جل وعلا : (وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (36) الحج ) أهميتها فى تمثل التقوى حين تطعم منها القانع والسائل . ويوجد من هؤلاء كثيرون فى الحرم .

ثمن الهدى زهيد . والحج أساسا على المستطيع ، والمستطيع ليس عسيرا عليه دفع ثمن الهدى ، من الغنم على الأقل . وإن لم يستطع ذلك بنفسه فتخفيفا عليه يمكنه التبرع بالثمن لمن يقوم بالشراء والذبح بدلا عنه . وإذا لم يقم من يأخذ المال بالمطلوب فهو خائن للأمانة ، وحسابه عند ربه جل وعلا .

 المهم للحاج أن يستشعر التقوى وهو يصلى وهو يطوف وهو يقف فى عرفات ، وهو يعتكف فى البيت ، ثم وهو يقدم الهدى إبتغاء مرضاة الله جل وعلا ، يقول جل وعلا عنها : .( لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرْ الْمُحْسِنِينَ (37)  الحج )

اجمالي القراءات 6110