موطن الخلل

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ١٣ - يوليو - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
بقالي فتره عندي ارتباك كبير بين اللي ممكن افهمه من بعض ايات القران ومن الحاجات اللي اتربينا عليها من الحديث واكيد طبعا المرجع الاول والاخير للقران بس انا في حيره كبيره من امري لاني حاسس اني بهد معتقدات مولودين بيها وممكن تغير نظره حاجات كتيره في حياتي وحاسس ان في حاجه بتشدني اني ابطل بحث او معرفه ارجو النصيحه
آحمد صبحي منصور

أهلا بك وسهلا معنا قارئا فى موقع أهل القرآن . 

لا تخش من تغيير معتقداتك ولا تخف من مناقشة ما تربيت عليه من موروثات . يكفى أن تسأل نفسك عن موطن الخلل فى أحوال المسلمين ، أهو الاسلام ( دين الرحمة والعدل والسلام والحرية وكرامة الانسان ) أم هو تلك الموروثات التى صارت دينا ؟ هل بعث الله جل وعلا الرسول محمدا بالقرآن رحمة للعالمين كما جاء فى سورة ( الأنبياء آية 107 ) أو جعله لحرب الناس لارغامهم على دخول الاسلام طبقا لحديث ( أُمرت أن أقاتل الناس حتى  ) ؟ وهل ( لا إكراه فى الدين ) كما يقول رب العزة أم هناك قتل للمرتد كما يقول الدين السُنّى والشيعى ؟ 

واقع الأمر أن الاسلام الذى نزل قرآنا قد تم هجره وتأسست على أنقاضه ديانات ارضية يتبعها المسلمون ، من سُنّة وتشيع وتصوف ، وأفظعها الآن الوهابية التى هى تجديد للمذهب الحنبلى السّنى المتطرف الدموى المتزمت . وهذا هو سبب ما يعانيه المسلمون الآن . 

أرجو أن تقرأ لنا معظم ما ننشره على الموقع من فتاوى ومقالات وكتب . 

وفى النهاية فأنت إن شئت الهداية هداك الله جل وعلا وزادك هدى . وإن تمسكت بما وجدت عليه آباءك من ضلال إزددت ضلالا . ونحن نقترب من الموت نسير اليه بسرعة 60 دقيقة فى الساعة و24 ساعة فى اليوم ، ولا مهرب من الموت إن عاجلا أو آجلا .  ولو مات الفرد على ضلاله فقد إنتهى مصيره الى الخلود فى النار . وعلى كل منا أن يعى هذا جيدا ويعمل له قبل فوات الأوان ومجىء وقت الاحتضار ، حتى لا يقول عندها ( رب ارجعون لعلى أعمل صالحا فيما تركت ..)

هدانا الله جل وعلا وإياك الى الصراط المستقيم .

اجمالي القراءات 4709