آحمد صبحي منصور
في
الإثنين ١١ - يناير - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
شكرا لك ، وهدانا الله جل وعلا الى الصراط المستقيم .
المهدى المنتظر خرافة . وهى تُستخدم إستخداما سياسيا ، وبها كانت دعاية العباسيين لانشاء دولتهم ، ولا تزال مستعملة فى دنيا الطموح السياسى باستغلال الدين ( الأرضى ) للوصول للحكم .
وقلنا سابقا إن فكرة المسيا المنتظر اليهودية و العقيدة المسيحية برجوع المسيح قبيل قيام الساعة مأخوذة من الأسطورة الدينية الفرعونية ( ايزيس واوزوريس وحورس وست ) ، وعندما أسلم اهل الكتاب أدخلوها فى دين السنة باسطورة نزول المسيح والمسيح الدجال ـ وهى موجودة فى البخارى ، وأدخلها الشيعة فى دينهم الشيعى باسم المهدى المنتظر . وكل هذا ضلال .
موضوع وجود ولد للإمام حسن العسكرى مُختلف فيه، ولا يزال موضع إختلاف بين الشيعة الامامية ( الاثناعشرية و الاسماعيلية ) ولا يمكن حل هذا الخلاف لأنه قائم على روايات متعارضة ، ولأنه تأسست به دول ( الدولة الفاطمية الاسماعيلية التى أنشأت القاهرة والأزهر ) والدولة الدينية الاثناعشرية الحالية فى ايران . والسبب الآخر هو أن أى دين أرضى لا بد أن يتقسم الى ملل ونحل ومذاهب . حدث هذا مع المسيحيين ومع المحمديين . ويعزز هذا التقسُّم والتشرذم والشقاق وجود أطماع سياسية . ومثلا فإن الدعوة الفاطمية فى دولتها الفاطمية تقسمت الى نزارية ومستعلية ..
وبمجرد الخروج عن الدين الالهى تظهر الأديان الأرضية بتقديس الانبياء وتتسع دائرة تقديس البشر ( المسيح ثم بعده الحواريون ثم البابا وكبار الرهبان ــ محمد ثم الخلفاء الراشدون وأئمة الفقه والحديث فى الدين السنى ــ محمد ثم آل البيت : على والحسين ..الخ فى الدين الشيعى ـ محمد وأئمة التصوف فى دين التصوف ) ، ويتعزز هذا الإفك بمزاعم للوحى الالهى ومزاعم العلم بالغيب الالهى. هذه الأديان الأرضية تنقسم داخليا وتخلط دينها الأرضى بالسياسة وطموحاتها السياسية فتزداد تقسما وتفرعا . البابية كانت فرقة شيعية فتفرعت عنها البهائية وجعلت نفسها دينا مستقلا . الدين السنى تفرع الى مذاهب اربعة ، والمذهب الحنبلى تفرعت منه الوهابية الحالية ، ومن هذه الوهابية تفرعت إنشقاقات تحول شقاقها الى صراعات سياسية قد تتطور لتكون صراعات مسلحة بين السعودة الوهابية ثم ما تفرع عنها من اخوان مسلمين وقاعدة وحاليا داعش ،