آحمد صبحي منصور
في
الثلاثاء ١٠ - نوفمبر - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
تعرضنا فى القاموس القرآنى لمعنى ( رجل / رجال ) ، وبرجاء الرجوع اليه.
عموما الرجولة فى ثاقافتنا قريبة من معناها القرآنى ، فهى تعنى الشهامة. أى أن تكون مستقلا لست معتمدا على أحد ، أى لست عالة على أحد ، وأن تكون شهما يعتمد عليك الآخرون عند الحاجة. أى أن تكون فعالا للخير ، عندما يحتاجك محتاج تكون الى جانبه متطوعا ، إبتغاء مرضاة الله جل وعلا.
والناشطون فى مجال المجتمع المدنى يعطون مثلا حقيقيا للرجولة ، فى مساعدة المحتاجين وفى الدفاع عن المظلومين ، وايضا دُعاة الاصلاح الذين هم مهمومون بالمستضعفين فى الأرض . وبهذا تتسع الرجولة ـ بمعنى الشهامة ـ لتضم الذكور والاناث . فهناك نساء فاعلات فى الخير ، وهناك ذكور بالمعنى الفيسيولوجى فقط ، ولا فائدة فيهم . المقياس فيما تقدمه من خير للناس متطوعا مبتسما لا ترجو جزاءا ولا شكورا . والله جل وعلا لا يضيع أجر من أحسن عملا . أعداء الرجولة هم أخسّ البشر ، هم المستبدون وأولياؤهم من رجال السلاح ورجال الدين ورجال الأعمال ورجال الإعلام . يقال عنهم ( رجال ) وليسوا بالرجال . هم أحقر البشر لأنهم أظلم البشر خصوصا عندما يتشبثون بدين أرضى يسوغ لهم ظلمهم.