الأول والآخر

آحمد صبحي منصور في السبت ٢٠ - يونيو - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
سلام علیکم یا دکتر احمد صبحی منصور انا لیس من اهل القرآن ولکن انا اعتقد انتم من کبار علماء اسلامي وانا اسئل منکم ما هی معنی هذة الایة هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ ۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴿٣﴾سورة الحدید آیة 3 ؟ ..خالي یقول : هل معنی الله هو ظاهر یعني نحن نرا الله فی زمن حالي؟
آحمد صبحي منصور

من أسمائه الحسنى جل وعلا ( الأول ) و ( الآخر ) وهو تعبير عن أنه جل وعلا فوق الزمن ، فلكل مخلوق حى وجماد زمن ، يسرى هذا من ماهو أصغر من الذرة الى ما هو أكبر من المجرة ، ومن العوالم البرزخية الى السماوات العلوية . وهذا زمن متحرك فى هذه الدنيا ، بدأ بالانفجار الكبير وينتهى بإنفجار آخر يعود فيه الكون والسماوات والأرض الى نقطة الصفر ، وينتهى هذا الزمن . ويبدأ زمن حال خالد لليوم الآخر . الله جل وعلا فوق الزمن لأنه خالق الزمن ، قبل الزمن وبعد الزمن ، ومن المستحيل على أى لسان بشرى أو عقل بشرى تصور ذات الله جل وعلا وصفاته ، والله جل وعلا يعبر عن ذاته بصورة تقريبية حتى نفهم ، ف ( الأول ) و ( الآخر ) هو الذى يقرب لنا أنه قبل الزمن الدنيوى وبعد الزمن الأخروى .

بالنسبة لنا الخلود فى الجنة والنار هو أيضا زمن مستمر ، ولكنه أيضا زمن . ونحن لا ندرى كنه هذا الزمن الخالد . وهى مشيئة الرحمن جل وعلا أن يكون هذا الخلود بمشيئته جل وعلا ، يقول جل وعلا : ( فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (106) خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتْ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (107) وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتْ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ (108) ) هود ).

(وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلاًّ ظَلِيلاً (57) النساء  )

اجمالي القراءات 7342