سبحان العفو الغفور

آحمد صبحي منصور في الخميس ١٦ - أبريل - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
انا شاب 31 سنة كنت مالكي المذهب صوفي التعامل كعادة المغاربة باحث عن الحقيقة و بعد ان من الله علي بالتعرف على هذا المنهج لم استوعب ما تراه عيناي من نور كتاب الله ما زال المشوار طويل و انا عاكف على دراسة كتبك مند سنة و هدم كل تلك الاصنام التي كانت ما تزال تقبع في قلبي و فكري لو اراحني الله من الدنيا في هذا العمر و توفتني المنية و لم استكمل بعد مشوار التعلم منكم و من هذا المنهج فهل ساحاسب على العقائد و الافكار التي لم اتوصل بعد الى حقيقتها و بارك الله في وقتكم .
آحمد صبحي منصور

أكرمك الله جل وعلا ، وهدانا وإياك الى صراطه المستقيم.

من رحمة الله جل وعلا أن الذى بشاء الهداية باخلاص يزيده هدى. فإذا مات وهو على رغبته المخلصة فى الهداية فإن رحمة الله جل وعلا تدركه لأن حتمية الموت ـ وسائر الحتميات الأربع ـ لايؤاخذ بها الفرد. .

ولكن المطلوب منه أن يظل متمسكا بالهداية، يدعو الله جل وعلا : (  رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (8) آل عمران  )( رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً (10)الكهف ) ، وأن يتمسك بالتقوى الى ان يموت مسلما : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102) آل عمران  ) .

كلنا ورث جبالا من الضلال إستمرت قبلنا قرونا . ولكن إرادة الهداية كفيلة بالخلاص من تلك الافتراءات ، فهى فى نهاية الأمر خرافات تستحق الترجيس لا التقديس. 

اجمالي القراءات 6737