نعمة الصحة والفراغ

آحمد صبحي منصور في الخميس ١٢ - مارس - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته... ا بارك الله فيك و كرمك و جعل مثواك الجنة , أسأل الله عزوجل ان يجعل الحل علي يدك مشكلتي هي اني عبد عاص لربي بمعني اني من 4 سنين شعرت بأني انجذب لجنسي اي اصبحت اشعر بالشذوذ الجنسي و لم اكن اهتم بذلك الأمر فإني كنت اعتقد انه حلالاً و ليس حراماً و كنت جاهل بعذاب قوم لوط لا أعلم إن كان ذاك ابتلاء أم مرض ام غير ذلك , لكن عند علمي بأنه حرام كان من سنة و تبت و لكن أصبح الأمر ثابت معي و اصبحت أشعر بذلك و أمارس العادة السرية دوماً علي مشاهدة الفيديوهات و لم أستطع ترك تلك العادة علي الرغم اني اهتديت و اصبحت لا أترك فرض في الجامع ابداً حتي الفجر كل يوم اصليه و قيام الليل ايضاً اصليه دائماً و النوافل و لا اجمع بين صلاتين حتي اني ظهرت علامة الصلاة في جبهتي من كثر السجود اني اطلب من الله عزوجل حلاً لكن لا أعلم ماذا أفعل !!! , مع العلم اني قلت لأبي و قال انه امر تافه و انه سيعالج عند الزواج لكني عمري 17 عاماً و في الصف الثاني ثانوي , و قلت لصديقي المقرب و الصراحة لم يجلاحني و لم يبتعد عني بل عمل علي ان يساعدني يضاً اني اصوم النوافل باستمرار و اشعر بلذة العبادة لكن هناك شيء غريب عندما توسوس لي نفسي ان اعصي الله يكون مبرري اني لا علاج لي !! اشعر و كأني تائه في عالم تاني , لكن والله وحده يعلم اني اتمني ان امشي علي الطريق المستقيم لأني ذقت لذة العبادة و أعلم حلاوة القرب من الله عزوجل , أرجوك ساعدني او أعطني حل لكي اعود إالي حالتي الطبيعية فإني اخسر كل شيْ ,أرجو ان لا تنحرج من الرد ارجوك
آحمد صبحي منصور

انت فى بداية حياتك وطبيعى أن تتعرض لهذه الوساوس . والتخلص منها يكون بأن ترسم طريقة حياتك بالطريقة الصحيحة . إجعل لنفسك هدفا عليك أن تحققه وتنشغل به ، وكل ما يشغلك عن تحقيق هذا الهدف لا بد أن تتجنبه . يعنى ان تبدأ بأن تتفوق  فى دراستك لتدخل الكلية التى ترغب فيها وتتخصص فى المجال الذى جعلته هدفا . وهذا التفوق الدراسى يلزمه تربية النفس على احترام الوقت وعدم تضييعه والالتزام بحُسن الخلق والاستعانة بالله جل وعلا . والصلاة بالخشوع فيها ومداومتها خمس مرات فى اليوم هى التى تعين على ذلك . والتفوق ليس مجرد المذاكرة فى المقررات الدروسية بل أن تقوم بتثقيف نفسك بالقراءة فى كل شىء . المطلوب يا بنى أن تشغل نفسك بالحق وبالمفيد حتى لا تشغلك نفسك بالباطل وبما لايفيد . النعمة الكبرى للشباب فى سنّك هى الصحة ووقت الفراغ . وما أسهل تضييع نعمة الصحة والفراغ فى تدمير الشاب ، وما أسهل أيضا إستغلال الصحة والفراغ فى أن يبنى الشاب نفسه بناء صحيا مستقيما ليكون عمارة راسخة ، فإذا وصل الى المشيب يكون قد حقق نجاحا يستريح اليه ويفخر به فى نهاية العمر.

وفقك الله جل وعلا يا بنى العزيز .

اجمالي القراءات 7044