عيد الميلاد

آحمد صبحي منصور في الخميس ٢٥ - ديسمبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
سلام عليکم يا دکتر احمد صبحي منصور انا ليس من اهل القرآن وانا لا علاقة بمسائل سياسي ولکن انتم تقولون احتفال ميلاد مسيح ومحمد من دون نية ومن دون عبادتها حرام هل آية في القرآن بشکل صريح تقول احتفال ميلاد مسيح ومحمد من دون نية عبادتها ومن دون تقديسها ومن دون جزء من دين حرام؟ هل آية ضد احتقال ميلاد انبيا من دون نية ديني وتقديسهم وعبادتهم حرام؟
آحمد صبحي منصور

يقول جل وعلا يأمر خاتم النبيين عليهم السلام (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً (110)( الكهف ). هو عليه السلام بشر مثلنا . هل نقيم احتفالا بعيد ميلاد لكل واحد من البشر أم لأشخاص معدودين ؟ وهل هو احتفال علمانى مثل عيد الميلاد العلمانى لأى شخص مع أسرته وأصدقائه أم هو إحتفال دينى يتم فيه التوسل بهذا الذى نحتفل به ونحج الى قبره ونتلو عبارات التقديس والتأليه له ، أى كل مظاهر الكفر التى يفعلها المشركون فى موالدهم وحجهم الى انصابهم . والأنصاب أو النّصب هى القبور المقدسة . ورب العزة شبّه يوم البعث وخروج الناس من قبورهم بتوافد المشركين الى موالد أوليائهم ، يقول جل وعلا ( يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنْ الأَجْدَاثِ سِرَاعاً كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43)  المعارج) .

وعن عيسى عليه السلام فقد نطق فى المهد (قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِي الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً (30)   ) مريم )، وكل البشر عباد الله جل وعلا فهل نقيم لكل فرد عيد ميلاد ؟

هذا تأليه ، ورسل الله أبرياء من هذا الذى يحدث بعد موتهم . ولم يكونوا يعرفون فى حياتهم أنهم سيتحولون الى آلهة ، تُقام الاحتفالات الدينية على أسمائهم .

لا عبرة للقول بأن تلك الاحتفالات بدون نية التقديس . فالمشركون يرفضون الاعتراف بأنهم مشركون ، بل سيأتون يوم القيامة أمام الله جل وعلا يقسمون انهم ما كانوا مشركون (وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمْ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ (22) ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ (23) انظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (24)  ) الانعام ) (  يَوْمَ يَبْعَثُهُمْ اللَّهُ جَمِيعاً فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلا إِنَّهُمْ هُمْ الْكَاذِبُونَ (18)   ) المجادلة )

أرجو ان تقرأ لنا مقالات كتاب التصوف  لمزيد من العلم .

اجمالي القراءات 7356