غسل أو مسح ؟

آحمد صبحي منصور في الإثنين ٠٨ - ديسمبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
سلام عليکم دکتر احمد صبحي منصور: انا ليس من اهل القرآن ولکن انا اسئل منکم: علما شيعه يقولون في وضوء مسح رجلين وعلما سنة يقولون غسل رجلين وانتم في جوابين متضاد: تقولون ( مسح رجلين ): و( غسل رجلين ). فهل هو مسح أم غسل ؟
آحمد صبحي منصور

لا فارق عندى بين هذا وذاك . 

الشيعة والسنة أضاعوا جهدهم فى تفصيلات عقيمة فى الوضوء والغسل و الطهارة من قضاء الحاجة والاستنجاء بالماء وبالحجر( وآداب الدخول للمراحيض ) وطهارة موضع الصلاة ..الخ ونسوا أمرين هامين 

1 ـ إن كل ما جاء فى الطهارة آيتان فقط فى أواخر ما نزل من القرآن الكريم وبصورة غاية فى الاختصار ، ومع التأكيد بأن شرع الله جل وعلا مؤسس على رفع الحرج والتخفيف . والآيتان هما ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلا جُنُباً إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمْ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوّاً غَفُوراً (43) النساء  ) ،  ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمْ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (6)المائدة ). وقبلها لم يعرف المسلمون تشريع الطهارة قبل الصلاة . 

2ـ إن الذى جرى التركيز والتأكيد عليه هو إقامة الصلاة والمحافظة عليها ، أى أن تكون الصلاة وكل العبادات وسائل للتقوى . 

3 ـ الشيعة والسنة أتفقوا معا على الاهتمام بما لم يهتم به شرع الله جل وعلا ( أبواب الطهارة وحركات الصلاة التفصيلية من أكبر أبواب الفقه عندهما )، وإتفقوا على الإهمال التام للتقوى وإقامة الصلاة والمحافظة عليها.

لذا وقعوا معا فى الشرك العقيدى بتقديس النبى و البشر والتوسل بهم ، والتوسل هو صلاة كاملة فى عقائد الشرك ، ومعها الحج الى قبورهم والاحتفال بموالدهم وذكراهم . 

أما التصوف فأخذها من قصيرها وألغى العبادات الاسلامية ضمن تفصيلات أخرى سنعرض لها فى كتاب التصوف الجزء الثانى .

اجمالي القراءات 8194