آحمد صبحي منصور
في
الخميس ٠٥ - يونيو - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
الموت من الحتميات مهما تعددت أسبابه . ولا ينجو منه بشر . وعند الموت لا يحس المُحتضر بألم . وهناك حدُّ أقصى فى تحمل الألم لمن يقع عليه التعذيب ، عند بلوغه يدخل الانسان فى إغماء لا يشعر بالألم .
وما يقع على الانسان من مصائب لا دخل له فيها ( أى من الخارج ) هى ايضا من الحتميات الأربع ( الموت ، الميلاد ، الرزق ، المصائب ) وهى تحدث لكل البشر ، وليس الانسان مسئولا عنها يوم القيامة.
رحمة الله جل وعلا تتجلى فى الآخرة ، وتكون لمن يستحقها ممّن آمن وعمل صالحا .
فى الدنيا يسرى القانون الالهى ( من يعمل سوءا يُجز به ) . والذى يُفلت من عقاب القانون لا يمكن أن يفلت من انتقام رب العزة فى الدنيا ، ونشهد اليوم مصارع الظالمين المستبدين ـ ولا أحد بتعظ .
حقيقة الأمر أن المظلوم فى الدنيا هو الأسعد حظا فى الدنيا . يعوضه ربه جل وعلا بغض النظر عن مدى إيمانه . والذى يعمل صالحا فى الدنيا وهو ملحد أو مشرك فى عقيدته بجزيه ربه جل وعلا خيرا فى الدنيا ..فقط . أى إن العدل الالهى سائد فى الدنيا قبل الآخرة . لكن الناس تنظر برؤية سطحية .