الدعوه بالقوة

آحمد صبحي منصور في الأحد ٢٥ - مارس - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
الاستاذ دكتور احمد صبحي المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لاول مره اقراكلاما يخاطب العقل الذي طالما طالبنا الله في محكم اياته ان نستخدمه ولم يجعل ذلك حكرا فقط لفئه معينه, وارجو من الشباب المسلم ان يدع لنفسه ولعقله الفرصه للتفكير والتمعن المباشر لكلام الله بدون اللجؤ الي من فرضوا انفسهم اولياء لهذا الدين كل كلامك استاذي انا مقتنعه به فالله عز وجل عندما ارسل رسله انما ليبين لعباده سبيل الغي من الرشاد وان الدعوه الي ذلك بالحكمه والموعظه الحسنه وكفل للانسان حرية الاختيار ولكن هناك ايات في القران الكريم تذكر ان نبي الله سليمان استخدم القوه في الدعوه الي الله التي كانت واضحه في اسلوب المخاطبه لملكة سباء وكذلك الايه التي تحدثت عن ذي القرنين في سوره الكهف,هل تغير اسلوب الدعوه الي الدين ام ان لكل زمن وضعه الخاص. فهل بالامكان توضيح ذلك ولكم جزيل الشكر. وداد
آحمد صبحي منصور

ابنتى وداد
شرع الله سبحانه وتعالى لا يختلف فى اساسياته فى كل الرسالات السماوية. ومنها أن اللجوء للحرب والقوة لايكون الا للدفاع ضد المعتدين المفسدين فى الأرض.هذا عن التشريع كما جاء فى القرآن الكريم . القصص القرآنى لا تؤخذ منه أدلة التشريع الا اذا كانت فى تفصيل احكام تشريعية واردة فى القرآن الكريم. السبب أن منهج القرآن الكريم فى القصص هو فى التركيز على العبرة فقط دون اهتمام بكل تفصيلات القصة أو أسماء أبطلها أو زمان ومكان القصة . وعليه فدائما هناك تفصيلات متروكة بسبب التركيز على العبرة والعظة كهدف اساسى للقصص القرآنى. من هنا لا يصح الاستشهاد بالقصص فى مجال التشريع الا اذا كانت هناك تفصيلة فى القصص تتفق مع تفصيلة تشريعية.ومع ذلك توجد فى قصتى يأجوج ومأجوج انهم مفسدون فى الأرض ، وفى قصة ملكة سبا أن الملأ حولها جبابرة فماذا كانوا يفعلون بالشعب المسكين ؟. هنالك الكثير من الفراغات سكت عنها القصص القرآنى لأنه ليس تأريخا وانما هو للعبرة والعظة فقط.

اجمالي القراءات 10813