التوبة هى الحلّ

آحمد صبحي منصور في السبت ٠٨ - فبراير - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
الحمد لله, وشكرا لك, شيخنا الفاضل أتأسف لكثرة التوضيح: لأني امر بعذاب مستمر وخوف و وسوسة, واريد أن اتأكد أن زواجي صحيح، كما قلت اني تربت في بلاد غير مسلمة, يتملكني الحزن و الخوف الشديد, كان لدي علاقات محرمة قبل وبعد الزواج, وقعت بالفاحشه مرة واحده قبل أن اتزوج - لقد وقعت بالفاحشة دون قصد ولكن مرة واحدة , لم ينزل دم , ولم يحدث نزول المني أو ربما حدث بكميه بسيطه (انا اوسوس) ولاكن هاذا الشخص عزل المني, سألت الشخص إذا حدثت فاحشه,, فقال نعم , وأكد لي أن عضوه دخل ولاكن جزء بسيط- وقعت بالفاحشه بمدة قصيرة قبل زواجي (على سنة الله ورسوله - بشاهدين و شيخ دون ولي) من رجل عفيف ( زوجي كما قلت لم يعلم بفعلتي ولا زال لا يعلم ). وتزوجت قبل أن استبرئ رحمي (ولا حتى بحيضة واحدة) لأني لم اعلم إن كان يجب أن استبرئ , وأيضا لأن الشخصلم يصب المني في الفرج كما اعتقد. وأيضا تزوجت قبل أن اتوب لأني لم اكن اعلم بشروط التوبة النصوح - ولكن كان بنيتي أني تسترت ولم افعل الحرام لأني تزوجت (رغم أني بعد الزواج وقعت بالفاحشه مع نفس الشخص دون صب المني بالفرج ) انقطعت العلاقة بهاذا الشخص بعد مدة قصيره من زواجي, وحملت من زوجي بعد 3 سنوات أو أكثر من الزواج ولدي ولدان من زوجي لأني حضت في كل شهر من الزواج إلى أن حملت, (لأن زوجي كان يعزل عن صب المني لأنه كان يريدني أن اشتغل و انا لم أخد حبوب منع الحمل...ولكن عزل صب المني كانت الطريقة إلى أن حملت من زوجي حين توقف عن العزل). انا تبت توبة نصوحا بعد الزواج, ولكني خائفة أن يكون زواجي باطلا حيث اقرأ أنه لا يجوز زواج الزانية من رجل عفيف قبل الاستبراء والتوبه النصوح. لا اريد أن اموت وانا في زواج باطل, علما بأني تبت توبة نصوحا (اصلي السنه, قيام الليل, اقرأ كمية كبيرة من القرآن الكريم يوميا, ادعو بعد كل صلاة, اسبح, احمد, استغفر واكبر الله داءما, واصلي على سيدنا محمد يوميا, وانوي الحج) انا سالت البعض وقالو لي ان زواجي حلال لءن زوجي لا يعلم و ان لا اخبره, ولاكن انا اردت الجواب من حضرتك, لاني اريد قول القران و ليس المذاهب (انا اؤمن ان القول قول الله و ليس المذاهب). ماذا إذا كان الزوج لا يعلم, هل هذا يبطل زواجي?,انا خائفة أن يكون باطلا لأني لم اخبره و خدعته, ولأني لم استبرئ ولم اتب توبة نصوحا قبل زواجي (وهنا اقصد اني بعد زواجي لن اكن اريد ان اتقابل مع هاذا الشخص, لاني بعد ان تزوجت سافرت وكان في ذهني اني تزوجت ويجب ان احافظ علا بيتي, و لاكن عندما اقول اني لم اكن تاءبه توبه نصوح اى لاني لم اصلي و استغفروووو.., وبعد ذالك اخبرني الشخص انه اتا للمحاظه التي سافرت اليها, ووقعت بالفاحشه بعد الززاج عدت مرات). هل زواجي باطل لأن زوجي لا يعلم بفعلتي قبل وبعد الزواج, ولأنه لا زال لا يعلم أنه تزوج زانية لم تكن مستبرأة و لا تائبة قبل الزواج؟ ما ذا افعل إذا كان باطلا؟ هل اخبره بفعلتي قبل و بعد الزواج علما أني تابت توبة نصوحا, هل اخبره بفعلتي علما أني اعلم أنه سيقتلني أو يشردني لأنه سوف يأخد أموالي؟ هل اخبره واخرب علا اولادي, ويمكن أن يضيعو دون أب و أم ؟ علما أنه قد يشك أن الازلاد ليس اولاده؟ هل اخبره علما أنه لن يستر علي وسوف يخبر أهلي و أهله؟ هل لأني لم اقل له فهذا خداع يبطل العقد? ,هل لأني لم استبرأ ولم اتب قبل الزواج يبطل العقد؟ انا تبت توبة نصوحا من مده طويله قلبيه لله ليس لخوفي من زوجي لكن لخوفي من الله و احتقاري لنفسي, و عدم نومي, هل اعترف له بالحقيقه,حتا ارد له حقه؟
آحمد صبحي منصور

أنت تتعاملين مع الله جل وعلا الغفور الرحيم الذى يقبل التوبة من عباده ويعفو عن السيئات ويقول(قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى  أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ) الزمر) .  طالما تتعاملين مع الله جل وعلا بالتوبة الصادقة النصوح فزواجك صحيح وشرعى مائة فى المائة ، وليس عليك ـ على الاطلاق ـ أن تخبرى زوجك . وليس عليك سوى تعويضه بإسعاده والتفانى فى رعاية أسرتك .

 أرجو أن تُلقى شوائب الماضى خلف ظهرك ، وأن تنسيه تماما لتبدئى عصرا من حياة جديدة يملؤها الايمان والتقوى والأمل فى رحمة الله جل وعلا . ولا تنسى أن الله جل وعلا خاطب الذين خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا ويريدون التوبة فأمرهم بالصدقة والانفاق فى سبيل الله( وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (102) خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (103) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (104)  التوبة ) .

  

اجمالي القراءات 9736