تعسف .!!

آحمد صبحي منصور في الخميس ٢٦ - سبتمبر - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
قرات احد الاراء عن صيام رمضان خلاصته ان الصيام اربعون يوما وليس ثلاثون فما راي سيادتكم في هذا الراي هل الصيام شهر او اربعين يوم ؟ *** وهذا نص ما قاله -أبداء بقول الله تعالى {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ }الأنعام159 .. لست منهم في شئ أي أن كل الفرق ليست على شئ و هذا ما وجدته في القرآن الكريم كشرع و منهج بعيد عن منهجهم و شرعهم بل و يناقضه فال الله تعالي :|{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ{183} أَيَّاماً مَّعْدُودَات ٍفَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ{184} شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىوَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ{185} البقرة و قال الله تعالي}: وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ }الأعراف 142 سيدنا موسي رسول اللة برسالة الأسلام و هو من المسلمين و لأن الدين عند الله تعالى هو الأسلام .. قال الله تعالي {مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ }فصلت43 والله قد قال "كُتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم" فهل موسى عليه السلام هو من "الذين" ؟ أكيد سيدنا موسي من الذين من قبلنا ... اما بالتسبة "اياما معدودات" .. فإذا ارجعنا الكلمة الى جذرها و هو فعل "عد" و مثال لها " عَدَّ دَرَاهِمَهُ " : أَحْصَاهَا و جمعها" أَيَّامُهُ مَعْدُودَةٌ " : مَحْسُوبَةٌ ، أَيْ قَرِيبٌ مِنَ الْمَوْتِ ... و نستنتج ان هذه الأيام تم عدها بمفهوم الآية و هذا واضح من الآية"وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً" ... أليس هذا عداً و إحصاء. و من الآية "َ{مَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِيناً }" نفهم ان ثلاثين يوما يساوي شهراً و هو المفهوم العام للشهر ( شهر رمضان من الآية الكريمة لا بد أن يكون ثلاثين يوماً و سأقوم بتوضيحة في الأيام القادمة في بحث جديد لم يسبق على ما أعتقد اليه أحد) . و بذلك تكون الآية بهذا الشكل "وَوَاعَدْنَا مُوسَى شهر وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً" و بذلك يقرب المعنى لدينا الآن . نجد أن الآية بدأت " أياما معدودات " و ليس بالشهر ..... أما " فمن شهد منكم الشهر فليصمه" فهي تحدد من شهد منكم بداية الشهر .. و لذلك جاءت " و لتكملوا العدة" اي الأيام المعدودات ... لأن لو المراد صيام الشهر فقط لما قال ذلك و لو كان المراد صيام الشهر فقط لما قال اياماً معدودات ... و أيضاً تقول الآية " و لتكملوا العدة" و ليس " و لتكملوا الشهر " , و لإسهل الأمر كأن الآيه الكريمة كالتالي : " فمن شهد منكم الشهر فليصمه و لتكملوا العدة " !!!
آحمد صبحي منصور

لماذا هذا التعسف فى التأويل والآية واضحة فى الحديث عن شهر رمضان ؟ إن الله جل وعلا أنزل كتابه مبينا ميسرا للذكر ، وواضحا خصوصا فى العبادات والتشريعات الى جاءت بالاسلوب التقريرى بلا إستعمال للمجاز . حتى تكون واضحة بلا حاجة الى تعمق فى الاجتهاد والتدبر . والسؤال للمرة الثانية : لماذا هذا التعسف  فى التأويل والتحريف ؟؟

اجمالي القراءات 8178