أجمعين

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ٢٤ - سبتمبر - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته, ممكن تفيدوني بتفسير الاية: " لو شئنا لأتينا كل نفس هداها و لكن حق القول مني لأملئن جهنم من الجنة و الناس أجمعين
آحمد صبحي منصور

 

أى لو شاء رب العزة لخلق الناس مهتدين ، أى أجبرهم على الهداية ، وحرمهم من حرية الاختيار . ولكن الله جل وعلا خلقنا أحرارا فى مشيئتنا ، منا من يختار الهداية، يقول فى صلاته  مخلصا ( إهدنا الصراط المستقيم ) ويبحث عن الهداية فتأتى مشيئة الله تزيده هدى. ومنا من يشاء الضلال فيزيده الله جل وعلا ضلالا .

والعادة أن الأغلبية الساحقة من الانس والجن تختار الضلالة ، لذا فقد ( حقّ ) القول من الرحمن بأن يجمع الضالين من الانس والجن معا أى ( أجمعين ) فى جهنم . ( أجمعين ) هنا لا تعنى كل الانس وكل الجن ، ولكن تعنى ان الضالين من الانس والجن سيملأون جهنم أجمعين . والنسق القرآنى عن قرارت رب العزة أنها تأتى بالفعل الماضى ( حقّ القول ) ، ومع انه فعل ماض فهو بالنسبة لنا مستقبل لأن زمنه لم يأت لنا بعد ، مثل قوله جل وعلا ( أتى أمر الله ) وهنا فعل ماض ، وبعدها بالنسبة لنا ( فلا تستعجلوه ) أى صدر القرار ، ولكن لم يأت زمنه بالنسبة لنا .

اجمالي القراءات 7218