آحمد صبحي منصور
في
الثلاثاء ٠٢ - يوليو - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
الفيصل هو الاعجاز الرقمى فى القرآن الكريم . وهو معنى حفظ الله جل وعلا للقرآن . ولقد أشار رب العزة للذين يلحدون فى آياته وتحداهم فقال لهم : إعملوا ما شئتم . وهم يعملون ما يشاءون فى محاولات الالحاد فى القرآن ، وتأسسست عليها ما يعرف بعلوم القرآن . وتأتى اكتشافات الاعجاز العددى القمى لتؤكد الحفظ الالهى للنّص القرآنى ، ليكون الاساس فى مواجهة محاولات الالحاد.
..والأصل السائد فى كتابة القرآن هو ما يسمى بالمصحف العثمانى ، أى طبق النسخة التى حفظها الخليفة عثمان بن عفان ، وكانت متوارثة من النبى عليه السلام ، وقد امر عثمان بحرق اى نسخ اخرى مخالفة لها ، حين بدأ بعض المسلمين فى كتابة مصاحف بعد الفتوحات متبعين الكتابة العربية العادية ، وبدون اتباع الكتابة العربية القرآنية الفريدة ، والتى تم بها كتابة القرآن بيد النبى عليه السلام . وهذا ناقشناه فى بحث عن كتابة القرآن بيد النبى محمد عليه السلام. والسائد فى المصاحف المكتوبة فى العصور الوسطى وقبل ظهور الطباعة أن ( النسّاخين ) و ( الورّاقين ) الذين كانوا يكتبون المصاحف كانوا ملتزمين بالخط العثمانى أو المصحف العثمانى. بل إن الكتب الفقهية والتفاسير وسائر المؤلفات الأخرى التى تستشهد بآيات القرآن كانت ملتزمة فى نقل الآيات بالخط العثمانى ، وورد فى تاريخ المنتظم لابن الجوزى معاقبة بعض من كان ينسخ القرآن فى مصاحف مخالفة . وهذا ما تأكد لى عندما كنت أراجع المخطوطات التراثية فى العصر المملوكى ، وهو العصر الذى شهد إعادة تسجيل كتب التراث وشرحها بعد أن قام المغول بتدمير بغداد ومكتبتها وألقوا بملايين الكتب فى دجلة ،
وستأتى تفصيلات أخرى فى بحث قادم بعونه جل وعلا عن اسطورة القراءات السبع.
والله المستعان