سؤال محيرنى

آحمد صبحي منصور في السبت ٠١ - يونيو - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
لدي سؤال محير حول حفظ القرآن، كما هو معروف فإن القرآن لم يكن منقطا لذلك كانت هناك بعض الاختلافات في القرآن والدليل اننا اذا رجعنا الى القراآت المختلفة نجد ان اكثر الاختلافات سببها التنقيط واظن ان الدليل القاطع على ان من اسباب اختلاف القراآت هو التنقيط هو في آية (جَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَٰنِ إِنَاثًا) هته في رواية حفص اما في رواية ورش كما عندنا في المغرب فنقرأ بدل (عند) (عباد).. من الواضح انه لا علاقة بين الكلمتين الا انهما يرسمان على نفس الشكل بدون التنقيط او الف المد ومعلوم ان التنقيط والف المد لم يضافا الى اللغة العربية الا بعد انتهاء كتابة القرآن. عموما المشكل هنا هو انه لم تعد عندي ثقة في تنقيط القرآن وخصوصا بعدما شاهدت حلقة بعنوان (اخطاء النساخ في القرآن) والتي زعم مقدم البرنامج من خلالها ان هناك كلمات في القرآن ليست منقوطة جيدا وضرب مثلا بآية ( أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَن لَّوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا) وقال ان الشكل خاطئ وان التشكيل الحقيقي هو (أفلم يتبين) لأن هكذا يكون المعنى صحيحا عكس الآية الاخرى. زعم مقدم البرنامج ايضا هناك اخطاء بسبب الكتابة في القرآن واعطى مثالا بآية (عجل لنا قطنا) وقال ان هته الآية غير مفهومة هكذا وان الآية الحقيقية هي (عجل لنا فصلنا) ولكن بسبب عدم وضوح الكلمة قرئت من طرف الناس (قطنا). هناك مثال آخر ايضا في آية (ما عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ ۚ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ).. قال ان (يقص) غير صحيحة. الأصل انها (يفصل ب) وبسبب عدم وضوح الكلمة في المصحف قرئت (يقص) ورجح قوله لأن (يفصل) اكثر ملائمة واتساقا من (يقص) فالموضع موضع حكم لا موضع قصص. المهم اعطى العديد من الامثلة حول اخطاء النساخ فما مدى صحة كلامه؟
آحمد صبحي منصور

القول الفصل هنا هو فى الاعجاز الرقمى العددى ، والذى يثبت أن القرآن محفوظ برسمه وطريقة كتابته الفريدة ، وأن كل هذه الشبهات و الأخطاء المزعومة والقراءات المصنوعة لا أساس لها . وحتى مع حفظ الله جل وعلا للقرآن فإنه لن ينفع فى هداية معظم المسلمين الذين أتخذوا القرآن مهجورا متمسكين بأديانهم الأرضية . وحتى بدون القرآن أصلا ، فيمكن للانسان من اى جنس وفى أى مكان أن يدخل الجنة لو طلب الهداية مخلصا وآمن بأنه لا اله الا الله وباليوم الأخر ، وعاش متقيا . فمن كان يرجو لقاء ربه ويعمل صالحا ولا يشرك بربه أحدا فهو من أهل الجنة ، حتى لو لم يعرف العربية ولا العرب ولا المسلمين الذين هم شر مخلوقات عصرنا الراهن ، مع وجود القرآن معهم يتغنّون به ويتخذونه لهوا ولعبا وتمائم ولوحات يعلقونها على الحوائط .  

اجمالي القراءات 13355