آحمد صبحي منصور
في
الأحد ٢٠ - يناير - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
فى العقائد نحن لا نحكم على شعب أو فرد يعيش زمننا . نحن نتحدث عن ملامح وصفات . نقول إنه طبقا للقرآن فإن من يقدّس البشر والحجر ومن يؤمن بحديث آخر غير القرآن يكون كافرا مشركا ، ونستدل بالقرآن على ما نقول. نقول هذا أملا فى الاصلاح ، لينصلح الناس فى عصرنا ، ونحن لا نفعل سوى الاحتكام للقرآن الكريم ، وهو فريضة اسلامية للاصلاح من داخل القرآن . أما الذى يقتل ويظلم ويمارس الاستبداد والفساد باسم الاسلام ورب العزة فهو أشد الناس كفرا طبقا لسلكه الاجرامى ..وواجبنا أن ننبه على هذا ، وأن نحذر من يقع فى هذا . وأملنا أن يتوب هذا وذاك من الوقوع فى الشرك والكفر العقيدى والشرك والكفر السلوكى الاجرامى ، قبل الموت بوقت كاف ليتيسر له أن يبدّل سيئاته حسنات ، وليصلح من عنله بالصالحات ليعوّض ما فات .
أما من مات وقد ترك خلفه مؤلفات فى الصّد عن سبيل الله ، وفى الافتراء على ورسوله كذبا فإننا نحكم عليه بما قال وبما كتب . لا يهمنا هنا الشخص وإنما الذى كتبه ذلك الشخص وأضل به الناس . لا يهمنا مثلا ( شخص البخارى ) ولكن ( كتاب البخارى ) . شخص البخارى مجهول لنا ، ولكن كتاب البخارى الذى يطعن فى الاسلام ورسول الاسلام معلوم لنا وبين أيدينا ، ونحن نناقشه ونرد عليه بالقرآن الكريم ، ونحتكم فيه الى رب العزة فى كتابه الكريم بهدف الاصلاح للمسلمين .
وفى كل عملنا السلمى الفكرى الاصلاحى هذا ، نحن لا نفرض أنفسنا على أحد ، ولا نفرض رأينا على أحد ، ولا نطلب أجرا من أحد ، ونتحمل الأذى ما استطعنا ، ونتعاون فيما بيننا بالجهد وبالمال فى توصيل حقائق الاسلام الى المسلمين وغيرهم لنبرىء الاسلام العظيم مما فعله به أولئك ( المسلمون ) . ونطلب الأجر من الله جل وعلا يوم القيامة.