وجاء رد سيادته على اسئلتى الاربعه التى كانت فى غاية الوضوح والمباشرة, ردا اقل ما يمكن ان يوصف به انه غير مباشرا , به كثير من اللف والدوران كما وصفه الأخ عثمان, وافاد بأننى قد اخطأت فهم ( بعض ) ما قاله. ثم فى معرض رده على اخى عونى اسقط قنبلة اخرى , سأشير اليها فيما بعد.
وللمرة الثالثه, بناء على ماجاء من رده, صححت ما قال انى اخطأت فى فهمه, ووضعت له ملخصا لما فهمته من مقالته بعد ذلك التصحيح, ولازلت اسأله ان كان ذلك ما يقصده بالضبط قبل ان أبدأ فى مناقشة ما جاء فى المقاله, فحتى الان لم اناقشه فى ما جاء بالمقاله, لأنى اود ان اعرف ( هل سقط القمر فعلا واى قمر يتحدث عنه) اود ان اعرف منه ان كنت قد وصلت اخيرا فى فهمى لمقالته مما يسمح لنا ان نتحاور فى مدى صحة او عدم صحة ما قاله.
وجاء رد سيادته مرة اخرى مؤكدا لى انه كان يقصد تماما بعض الذى اشرت اليه, ودلل على ذلك ببعض الآيات من القرآن, غير ان الرد كان لايزال غير ما توقعت وبة الكثير من ( اللف والدوران بحرص حول بعض النقاط).
ولأن الموضوع اكبروأخطر مما يمكن ان نتجاوزه ببساطه او نتجاهله, فقد لخصت له للمرة الرابعه فى اربعة اسئله محدده وواضحه للأجابه عليها بنعم او لا, كما اعطيته الاختيار ان يستفيض فى الاجابه بشرط ان يلتزم بتلك الاسئله الاربعه.
فرد على الاخ عونى سماقيه بشأن القنبله التى فجرها واشرت اليها مسبقا, ثم رد على الأخ عثمان , وفى رده عليه تجاهل اسئلتى الواضحه والمحدده , واتهمنى بأن تعليقاتى عليه لم يجد بها سوى ((الغضب)), وانه لن يضيع وقته فى هذه المسأله. وبالطبع المقاله والتعليقات لازالت منشورة كما أشرت اليها بعنوان ( نكاح المؤمنين) لمن لم يطلع عليها ويود ان يفعل ذلك.
بإختصار شديد, لأنى قد اطلت على الجميع فى شرح وقائع ما حدث, ان الاستاذ سمير حسن يقول ان البغاء ((((((فريضة)))))) فى الاسلام, وانه نوع من التجاره وقد حلله الله كأى تجارة اخرى.
كما يقول ان الفتيات المؤمنات ممن يردن ان يمارسن البغاء لا جناح عليهن فى ذلك وليس ذلك محرما عليهن مادمن يفعلن ذلك برغبتهن ومادمن غير متزوجات, ولايعتبر ذلك زنا منهم .
كما ان الشباب الذين يستطيعون او لديهم المقدره الماليه ان يدفعوا ثمن البغاء , فليس عليهم حرج ايضا فى ممارسه الجنس مع اؤلئك الفتيات فى اى وقت يشاؤا طالما انهم غير متزوجين .
وقد افاض سيادته فى شرح التحريم مما جاء فى القرآن الذى عادة ما يسميه ( البلاغ العربى بدلا من القرآن, ولا ادرى ماوراء ذلك, كما انه يصر ان كلمة القرآن لاتكتب هكذا لأنها محرفه, بل يجب ان تكتب ""القرءان"" علما بأن الكلمه تكتب فى الكتاب نفسه بنفس الطريقه اى "القرآن" اى انه يعترض على الكتاب نفسه فى الطريقه التى سمى نفسه بها!!!!!), وافاد بأن لحم الخنزير ليس محرما وتلك كانت القنبله التى اشرت اليها!!!!
اولا البغاء الذى يدعو له الاستاذ الفاضل بأنه فريضة على المسلمين, اردت ان اجد معناه طبقا للقواميس والتراجم وليس طبقا لما اعرفه فقط, فوجدت فى لسان العرب ما يلى:
... وقال ابن خالويه: البِغاءُ مصدر بَغَتِ المرأَة بِغاءً زَنَت، ... ولا تُكْرِهوا فَتياتِكم على البِغاء ؛ والبِغاء: الفُجُور، ... في الأَصل ذمّاً، وجعلوا البِغاء على زنة العيوب كالحِرانِ والشِّرادِ
اما المصباح المنير:
وبغت المرأة تبغي بغاء بالكسر والمد فجرت فهي بغي والجمع بغايا وهو وصف مختص بالمرأة
القاموس العربى:
بغاء اى دعاره , وترجمتها الى الانجليزيه تأتى فى معانى كثيره, سأعرض نماذجا منها:
ومعناها: بِغَاء , خَلَاعَة , دَعَارَة , دِعَارَة , زِنًى , سِفَاح , عَهْر , فاحِشة , فُجُور , فَحْشاء , فِسْق , فُسُوق , قاذُورَة , مُوبِقَة
اa prostitute; whore, ِمْرَأَةٌ فاجِرَة , بَغِيّ , بِنْتُ الهَوَى , زانِيَة , عاهِرَة , فاجِرَة , فاحِشة , قَحْبَة , مُومِس , مُومِسَة
ولا اريد ان اطيل عليكم فهناك عدد كبير من الترجمه والمعانى, وهنا الرابط لمن اراد ان يستزيد http://qamoos.sakhr.com/idrisidic_H1.asp?Lang=A-E&Sub=%c8%db%c7%c1
فهذا هو معنى البغاء الذى ينادى الاستاذ سمير حسن بأنه ((فريضة)) فى الاسلام, ولما كانت الصلاه والزكاه والصيام والحج من فرائض الاسلام, ومن الممكن ان تؤدى جميعها فى وقت واحد, اى من الممكن ان تصلى وتصوم وتزكى فى نفس الوقت , فطبقا له من الممكن ايضا ان تمارس البغاء فى نفس الوقت.
ولعلنا يمكن ان نتخيل ان الرسول (ص) كان يبارك ذلك, او انه حاشا لله كان يمارسه, او انه كان يدعو المسلمين ان يفتحوا مزيدا من بيوت البغاء او بيوت الدعاره للإكتساب والتجاره التى سمح الله بها كما قال الاستاذ سمير حسن, حتى يمكن مساعدة شباب الامه الاسلاميه فى النتفيس عن شهواتهم , بل من الممكن ان نتخيل من المؤمنين من كان يفتتح مثل تلك البيوت ليقدم فيها الفتيات حتى وولو كانت اخته او ابنته, بشرط ان يطلق سراحها ان ارادت ان تعتزل المهنه. ولعله كان يكرس احدى الغرف فى هذا البيت لأداء الصلاة حين قيامها , بل لعله كان يؤذن للصلاه داعيا كل الرواد لأداءها والتوقف نماما عما هم يعملونه ان حان وقت الصلاة , تخيل ذلك!!!
اننى اعيش فى الولايات المتحده منذ حوالى 36 عاما ولم اجد هنا من يشجع او يدافع عن اعمال الدعاره او بيوت الدعاره سواء بين من اعرفهم او فى مايكتب فى الجرائد او يقال على شاشات التليفزيون, فهل يعنى ذلك ان الدعاره غير موجوده هنا, بالطبع لا, فهى موجوده هنا وفى مصر وفى جميع انحاء العالم, لكنها غير قانونيه وغير اخلاقيه وغير صحيه, الا فى عدد من البلاد الدى قد يعد على اصابع البد الواحده, وتخضع لرقابه صارمه من تلك الدوله.
اما ماجاء فى تعليق الاستاذ عن عدم تحريم لحم الخنزيروتفسيره لذلك, فسأترك ذلك الآن الى وقت اخر.
اود ان اقول للأستاذ سمير حسن اننى حتى كتابة هذه المقاله لم اكن غاضبا, بل لازلت فى مرحلة الذهول والدهشه والتعجب ,ولم اصل بعد الى مرحلة الغضب, الذهول والدهشه والتعجب من تحليل لحم الخنزيرعن طريق تفسير كلمات القرآن على طريقته الخاصه وعلى ما اقتنع به من مراجع, والتى لا اذكر انه قد اعطى لنا منها مرجعا واحدا موثوق به او حتى غير موثوق به, بل هو يقول هذا هو تفسير الكلمه وخلاص ويجب ان تقبل هذا التفسير لأنى اقول كذلك, تحليل شرب الخمر بتفس الطريقه , تحليل اللقاءات الجنسيه بين الشباب غير المتزوج وفتح بيوت الدعاره والبغاء واعتبارها مصدرا تجاريا للرزق حلله الله واباحه للجميع سواء من امن او من لم يؤمن بل الدعوه لها بأنها من فرائض الاسلام. اننى خلال ما اقترب على سته وستون عاما على وجه هذه الارض وبين من امن ومن لم يؤمن, لم اسمع فى حياتى مطلقا مسلما واحدا او حتى مسيحيا او يهوديا او اى ملة اخرى ممن شجع على الدعارة وطالب بها ووصفها انها من الاشياء المرغوب فيها ذات النتائج الطيبه على المجتمع, ولكن كما يقولون , هناك دائما مايسمى بالمرة الاولى, واللى يعيش ياما يشوف.
مع تحياتى للجميع