وكذلك فقد زُين للنساء حُب الشهوات من الرجال
زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ

Ezz Eddin Naguib في الإثنين ١٨ - يونيو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول تعالى: {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً} الأحزاب35

فليست هذه الآية تحصيل حاصل وإنما هي ليُفهمنا الله سُبحانه أن الجزاء للرجل هو نفسه للمرأة، ونجد بعد ذلك أن الله يتكلم عن الرجل، وترك لنا أن نفهم أن للمرأة ما يُوازي الرجل، إلا في الحالات التي نص فيها على حُكم خاص لأحد الجنسين كما في آيات المواريث أو النكاح والطلاق أو الحيض الخ.

فمثلا في الآية: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ }آل عمران14

يتغابى بعض الناس ويقولوا: إن الناس هم الرجال والنساء فهل زُين للنساء حُب الشهوات من النساء؟
ويزيد البعض في التغابي فيقولون: هل زُين حب الشهوات من البنين؟
واقترح أحدهم (الأستاذ نيازي عزالدين) تغيير تشكيل النِّساء (بكسر النون) إلى النَّساء (بفتح النون) وادعي أنه بالفتح يكون المعنى: الأحفاد، ويكون المعنى مفهوما

واقترح نفس التغيير في الآيتين: النور31 و الأحزاب55 (كما سيلي)
لأنه لم يفهم معنى: نِسائهن، وبلغ به الغرور أن يطلب التغيير في كتاب الله ليُوافق فهمه

والقرآن يُوجز لعدم الإطناب والتكرار، وعلينا إعمال عقولنا، فإذا فهمنا أنه زُين للرجال حُب الشهوات من النساء، فيجب أن نفهم أنه زُين للنساء حُب الشهوات من الرجال
أما الادعاء الثاني الخاص بالنساء والبنين: فطريقة قراءة الآية تجعل المعنى يختلف، فأنا أقرأها وأفهمها: زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ: الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء، وَالْبَنِينَ، وَالْقَنَاطِيرِ الخ

ونجد في القرآن نفس الإيجاز في آيات قوم لوط معكوسا
ونجد أيضا نفس التغابي في فهم الآيات

ولنفحص الآيات التالية
آ{وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَاسَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ{80} إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌمُّسْرِفُونَ{81} الأعراف
آ{وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنتُمْتُبْصِرُونَ{54} أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ{55} النمل
فخطاب لوط هنا كان لقومه، والقوم هم الرجال والنساء، ومع ذلك فقد قال لوط: [إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء]،وقال: [أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء]
فهل معنى هذا أن رجال ونساء القوم كانوا يأتون الرجال؟ أم أن معناه أن الرجال كانوا يأتون الرجال شهوة؟
وأن هذا من أسلوب القرآن فى إيجاز الكلام بالإشارة المُفهمة التىيفهمها أولو الألباب، وأن ما ذكره لوط مما يفعله الرجال من جنس شاذ وتركهم الجنس الطبيعى مع النساء نستنتج منه أن النساء كانوا يأتون الشذوذ أيضا؟وعلينا أن نفهم أن النساء كانت تأتي النساء شهوة، فعندما ينتشر نوع من الفاحشة تنتشر الأنواع الأخرى.

وفى الآية التى نحن بصددها (زُين للناس) كان الخطاب للناس عامة، وذكر فيها الشهوات من النساء أى الجنس الطبيعى، وترك لمن يفقه فهم أن هذا ينطبق على الرجال والنساء الذين أنشأهم من نفس واحدة
يقول تعالى: {وَهُوَ الَّذِيَ أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍفَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ }الأنعام98
ولذلك فعندما يكون الخطاب ذكوريا، فإذا لم يكن هناك ما يمنع ذلك عقليا أو بالنص، يكون الخطاب للجميع، ولكل ما يُناسبه

 

يقول الأستاذ/ نيازي: [. أما بالنسبة لبعض الأماكن الأخرى مثل سورة الأحزاب وسورة النور وكلمة (نَسائهن) بفتح النون فهي دلالة على الأحفاد الذكور.] انتهى
 
ويدعى الأستاذ/ نيازى عزالدين أن نِساء (بكسرالنون) هى خطأ وأن الصحيح هى نَساء (بفتح النون) بمعنى الأحفاد، وذلك في الآية التالية
 
آ{زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ }آل عمران14
 
أى أنه قد زُين للناس حُب الشهوات من الأحفاد والبنين ... إلخ!!!!!!!!
 
ولنر ما قاله الله فى موضوع الشهوات والشهوة المشتقة من الفعل شهى
الشهوات
آ{وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً} النساء27
آ{فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً} مريم59
شهوة
آ{{إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ} الأعراف81
آ{أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ} النمل55
اشتهت
آ{لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ} الأنبياء102
تشتهى
آ{نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُون} فصلت31
آ{يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَاتَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}الزخرف71
اشتهيه
آ{يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَاتَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} الزخرف71
يشتهون
آ{وَيَجْعَلُونَ لِلّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُم مَّا يَشْتَهُونَ} النحل57
آ{وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ} سبأ54
آ{وَأَمْدَدْنَاهُم بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ }الطور22
آ{وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ} الواقعة21
آ{وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ} المرسلات42
 
وهذه هى كل الآيات التى وردت فى هذا الفعل ومُشتقاته
ولنحاول أن نفهم
اشتهى الشيء تعنى اشتدت رغبته فيه
والشهوة هى الرغبة الشديدة
ويُلاحظ أن شهوات أهل الجنة شهوات مشروعة وسيحققها الله لهم
ويُلاحظ أن الله سبحانه ذم شهوات الدنيا عموما لأنها زائلة وكثير منها غير مشروع
أما فى الآية: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ }آل عمران14
فقد تكون هذه الشهوات مشروعة أو غير مشروعة، ومع ذلك فقد قلل الله من قيمتها وسماها: متاع الحياة الدنيا لأنها وقتية زائلة، فلا نجد ذكرا للمتاع  في الآخرة لأن نِعم الآخرة دائمة غير زائلة.
 
ولنقرأ الآية بروية لنفهمها
زُين للناس حب: 1- الشهوات من النساء   و2- البنين   و3- القناطيرالمُقنطرة من الذهب والفضة   و4- الخيل المُسومة   و5- الأنعام   و6- الحرث
ذلك (أى كل ما ذُكر) من متاع الحياة الدنيا
والله عنده حُسن المآب (فسوف يُعطى المؤمنين عندما نعود إليه ما هو خير من متاع الدنيا الزائل)ه
 
والسؤال: ما هى الشهوات من النساء؟ أليست هى الرغبة الجنسية فى النساء كما يتضح من مُقابلة قوله تعالى: [إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء]؟
أى أنكم تشتهون الرجال ولا تشتهون النساء وهو عكس الميل والرغبة الطبيعية التى خلقها الله فينا
أما إذا كانت الآية: زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ الأحْفَادِ
فهذه لا أفهمها، فما معنى الشهوات من الأحفاد هنا؟
 
ويعترض الإستاذ/ نيازي وولده وسام
بأن الآية تقول: زُيِّن للناس ولم تقل زُين للرجال
وهذا صحيح، فالناس هم الذكور والإناث من بنى آدم
آ{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} الحجرات13
 
فالرجال والنساء يُحبون أن يكون لهم: الْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِالْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ
والمُشكلة هى: الشهوات من النساء وقد أوضحناها
 
وبعد أن أفسد الأستاذ/ نيازى وولده (الأستاذ وسام) معنى الآية السابقة، استدارا إلى آيتين أخرتين ليُفسدا معانيهما
آ{وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَاوَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْإِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِأُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }النور31
فقد أمر الله النساء بإخفاء زينتهن حتى لا يراها الأغراب
ولكن المرأة فى بيتها لها أن تتخفف من بعض ملابسها حتى تكون على راحتها، وحتى يُمكنها إدارة شئون بيتها
ولذلك فيمكن لها أن تكشف ذراعيها أو ساقيها، وليس عليها حرج أن يراها من عَدَّدَهم الله فى الآية وهم: المُحَرَّمين عليها تحريما مُؤبدا من الرجال (فهؤلاء لن ينظروا إليها بشهوة)، وكذلك نسائهن والأطفال الذين لم يبلغوا ويعرفوا شهوة الجنس (لنفس السبب)، وكذلك ما ملكت أيمانهن والتابعين (من النساء والأطفال دون الحُلم وكبار السن الذين لم تعد لديهم رغبة فى النساء أو لإصابتهم بمرض ما)، واستثنى الله فقط مما ملكت أيمانهن أو التابعين: أولى الإربة من الرجال لأن هؤلاء يُمكن أن يشتهوها إذا رأوها مُتخففة
و "نسائهن" فى الآية هن صويحباتهن وخادماتهن
ولكن الأستاذ/ نيازى وولده يقولون إن الصحيح هو "نَسائهن" بفتح النون أى أحفادهن
وليس لهذا أى معنى لأن الأحفاد من ضمن الأطفال الذين ذُكروا فى الآية، أما "نِسائهن" بكسر النون فهن كما ذكرت من قبل أى صويحبات وخادمات المرأة أو من قد تحتاج إلى خدماتهن، وهنا يكون لذكرهن معنى فى الآية
ولكن الغرض مرض
ولذلك فقد أراد الأستاذ/ نيازى وولده وسام تغيير "نِسائهن" فى الآية التالية أيضا إلى "نَسائهن" بفتح النون
 
وكذلك يُريدان تغيير تشكيل كلمة "النِّساء" في الآية:{لَّا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبَائِهِنَّ وَلَا أَبْنَائِهِنَّ وَلَاإِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاء إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاءأَخَوَاتِهِنَّ وَلَا نِسَائِهِنَّ وَلَا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّوَاتَّقِينَ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍشَهِيداً}الأحزاب55
 
والآية موضوعها هو نفس موضوع الآية السابقة باختصار، ولكن بالإشارة إلى نساء النبى
 

نخلص إلى أن:

زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ: الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ

هو من إيجاز القرآن

فالعكس صحيح أيضا فقد زُين للنساء حُب الشهوات من الرجال

كما قال عن أهل لوط:  {إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ} الأعراف81

فيمكننا أن نفهم أن العكس صحيح وأن النساء كانت تأتي النساء شهوة
 

هذا ما أراه والله أعلم

اجمالي القراءات 103787