المستشار يغتال ضادنا!

محمد عبد المجيد في السبت ٠٢ - يونيو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

رغم مئات المرات التي تلوثت أذناي بغبار لغة عربية سقيمة ومريضة ولا تربطها أي صلة بضادنا الجميلة، إلا أن المستشار أحمد رفعت ضرب بعُرض الحائط اللسان العربي المبين واختار لساناً أعجمياً يبعثر لغة أهل الجنة ذات اليمين وذات الشمال وكأنه أراد مع حُكمه الظالم أن يذيّله باعدام لغة المتنبي.
المستشار أحمد رفعت، وبعيداً عن فضيحة الظــُـلم البشع في أحكام البراءة على مجرمين، فإنه يمكن أن يحصل على جائزة صاحب أس...وأ لسان عربي غير مبين منذ أن صاح أبو عمّار في منتصف السبعينيات في الأمم المتحدة( لا تسقطوا الغصن الأخضرُ من يدي، وليس الأخضرَ)!
أنا على يقين الآن من أن المستشار أحمد رفعت لم يقرأ بيت شعر في حياته، ولم يصل إلى الصفحة الثالثة في كتاب ثقافي بعيداً عن الدستور والقوانين والمحاضر.
لو قرأ القرآن الكريم مرتين فقط بصوت مرتفع لعالجت كلمات العلي القدير نصف لسانه، لكنه اليوم أخطأ، تقريباً، في تشكيل كل كلمة.
حتى الأمي والجاهل يمكن أن تتكون في أذنيه موسيقى لغوية تكبح جماح الأخطاء التي لا يستسيغها الذوق اللغوي العربي، أما المستشار اليوم فكانت لغته أقرب إلى تلميذ في السنة الأولى الابتدائية بمدرسة في كفر البطيخ حيث لم يصل مدرس اللغة العربية إلى القرية بعد.
الأحكام الظالمة جريمة، لكن لغة المستشار أحمد رفعت العربية اليوم فضيحة وكارثة وعار بكل المقاييس.
دعوني أعتذر لمصطفى صادق الرافعي، رحمه الله، لأنني اضطررت لسماع القاضي أحمد رفعت.
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 2 يونيو 2012
اجمالي القراءات 8700