كيف تحصل على جارية ؟؟

عثمان محمد علي في الإثنين ١٩ - مارس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

كيف تحصل على جارية ؟؟

أثار الخبر المنشور  منذ فترة على المواقع الإخبارية والفكرية عن مناداة    حزب سلفى تونسى  بتشريع يبيح التوانسة الرجال إمتلاك  جوارى  بلا حد اقصى ،ومعاشرتهن مع وجودة زوجة او كبديلات للزوجات فى حال عدم أو فشل الزواج أو  كبدائل عن الزواج الثانى والثالث والرابع وما  شابه   . وما كتبه الأستاذ – محمد عبدالمجيد  فى مقالته ( مبروك فالجارية وصلت ) . ردود فعل وتفاعلات  مشكورة إستنكرت  هذا الفعل الشائن البغيض فى محاولة إحياء العبودية وتجارة الرقيق وملك اليمين   مرة أخرى فى بلادنا العربية  .. وبالتأكيد الرافضون للموضوع عندهم ألف حق  ونضم صوتنا لصوتهم .. ودعونى  أُخبركم واقص عليكم ما هو أنكى وأقسى   وأفظع  من ذلك  عن  تفكير تيار الإسلام السياسى  فى طرق الحصول على جوارى  فى عصرنا الميمون وخاصة بعد وصولهم للحكم فى بعض الأقطار العربية..

 . أولا – عن طريق خطف وسبى وبيع   جماعات شباب المُجاهدين  لبعض فتيات ونساء ضعفاء وفقراء البلاد العربية المُتهالكة ، وكلنا يعرف هذه البلاد تقريبا .. أو بالإغارة على البلاد  المسيحية  الضعيفة المجاورة وخطف وسبى من يستطيعون من فتياتها ونساءها وبيعها كأنها غنيمة لهم.

  ويجب أن نؤكد هنا على أن الإسلام الحنيف برىء منهم ومن وافكارهم هذه...

ثانيا – هذه معلومة وليست خبرا أو تخمينا ،  أعرفها من فترة طويلة قاربت على العقد من الزمن . وهى أن كل فرق وجماعات الإسلام السياسى   لديها فقهائها وباحثيها الذين لا يعرفهم أحد إلا فيما ندر .. فهناك باحثون وفقهاء للإخوان  مسئوليتهم البحث والتنقيب عن تأصيل  دينى (من وجهة نظرهم ) وطبقا (لتدينهم الأرضى ) لما يريدون أن يحصلوا عليه  سياسيا أو إجتماعيا أو إقتصاديا  . ثم يقوم بعد ذلك البغبغاوات منهم   بتكراره ترديده  على من يُنكر عليهم قيامهم بفعل  ضد  العُرف أو ضد المُجتمع ، وتبرير تصرفاتهم وقراراتهم وافعالهم أمام المؤتفكون  المخدوعون من الناس .كما  يوجد أمثال أولئك الفقهاء لدى التيار السلفى ،والجماعات ا لإسلامية  والتكفير والهجرة ،وهكذا .. وما أعلمه  يكمن فى الآتى فى عكوف بعض أولئك  الباحثين والفقهاء  وأئمة الضلال  على البحث عن مخرج فقهى  لكيفية  إستغلال ضعف وفقر ووحدة  إمرأة فقيرة ضعيفة  جار عليها الزمن ،وتحمل  مسئولية إجتماعية (كتربية أطفال صغار ) مثلا، فى أن تبيع نفسها (كأمة رقيق- جارية  –عبدة ) لشخص ما  سرا ،بدون أوراق ،ولكن بشهود ،وعلى أن يتحمل عنها أعبائها واعباء حياة أبنائها . ويمتلكها  ويعاشرها جنسيا  دون أن يُحسب عليه هذا زواجا .ودون أن يُشهر هذا ويظهر للناس فى العلن  خوفا أيضا من مُلاحقة القانون المدنى  الذى تجارة الرقيق ويُجرمه ، ويبحثون فى كيف يحق له بيعها لأحد أصدقاءه  المؤمنون بنفس الفكرة أو أن يوصى له بها بعد وفاته ...

قد يقول قائل  ولما كُل هذا وهناك حلول أخرى مثل الزواج العُرفى أو الزواج العلنى أو أو .. أنا أتحدث عن صورة فقهية يتم دراستها ومناقشتها فيما بين فقهاء مجموعة من فقهاء السلفيين    أعرف بعضا منهم .وعندما لمح لى أحدهم منذ فترة كما قلت عن هذا الموضوع الفقهى . أخذته على محمل الفُكاهة والضحك والهزار ولم أُعيره أى إنتباه . ولكن بعد وصولهم للحكم وإعلانهم عنه فى تونس ، أعتقد أن الموضوع جد خطير ويجب التصدى له فكريا بكل حزم ..

. ومن هنا أردت أن أطرحه للمناقشة ،على تأكيدنا أننا كتبنا فى موضوع ملك اليمين ،وكيفية الزواج منها ،وانها (إن وجدت تحت أى ظروف  وفى أى زمان أو مكان ) ليست للإستمتاع والمعاشرة الجنسية ،وأنها للعمل اليدوى فقط  فى  المنزل او فى المصنع أو فى الحقل  مثلا ، ،او فى العمل العقلى مثل تدريس وتعليم وتربية الأطفال إذا كانت على درجة معقولة من العلم .. وأن تشريعات الإسلام  العقيدية والإيمانية والمعاملاتية  ساوت بينها وبين (ملك اليمن – من  الفتيان  – العبيد ) ،فكيف يسمح الإسلام ( من وجهة نظرهم ) بمعاشرتها جنسيا بدون زواج ،ويُحرمه على (الرقيق من الفُتيان – العبيد) مع سيداتهم ؟؟؟؟؟

وليس أن يقول التاريخ عن المسلمين الأوائل أنهم قاموا بذلك معناه أنه صحيح الإسلام ،لالالالا فلقد قاموا بأشياء منافية تماما لحقائق الإسلام وتشريعاته ،وقتل بعضهم بعضا فى القرن الأول من اجل (كرسى العرش ) ..

--- المهم إخوانى  أن هناك مشروعات فقهية  سلفية تحت صور كثيرة يبحثونها لتحويل جزء كبير من نساء وطننا العربى إلى جوارى حقيقية فإنتبهوا لها ولهم ..

اجمالي القراءات 34153