.لا مجال هنا للتشويش على مدرسة أهل القرآن .

عثمان محمد علي في السبت ١٧ - ديسمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

لا مجال  هنا للتشويش على مدرسة أهل القرآن .

إخوانى الكرام إسمحوا لى أن أعلق على  مواقف الأستاذ غالب غنيم . والتى ربما بقصد (او بدون  قصد ) يحاول التشويش  بها على مدرسة (اهل القرآن) . وتتلخص فى معارضته الدائمة لكل ما يُكتب من أبحاث جادة ،دون أن تكون معارضته مبنية على أسس علمية أو بهف النقد البناء الذى نستفيد منه ونراجع مواقفنا ونبنى  عليها مثلما نفعل مع الجميع . وليسمح لى أن أقول له إن أسوأ ما فيها أنه يدخل على الموضوعات بفكرة مُسبقة يريد ان يُثبتها ،فينتقى لها الآيات ويقتطعها من سياقها ،ويستجدى لها الأدلة والبراهين على أسس واهية ليثبت فيها رأيه فقط ،وعندما نراجعه وننقده  ونُصحح له ،لا يعترف بخطئه  ،بل يتمادى فى معارضته ولا يتعلم أبدا من كتابات وإجتهادات الاخرين . وبتصرفاته هذه  يبدو وكأنه جاء خصيصا للتشويش على  الأبحاث القرآنية الجادة ،والترصد لكل ما يقوله أهل القرآن من أبحاث وأفكار جديدة وعلى رأسهم الأستاذ الدكتور – أحمد صبحى منصور . .  ونحن نقول له هذا للإصلاح وليتعلم من أخطاءه ،وليس لشىء آخر فى المقام الأول . وليعلم  أن موقع اهل القرآن هو مدرسة علمية ذات توجه فكرى خاص فريد   مبنية على التراكم المعرفى  لرواد هذا الفكر وللكتاب العظام الذين يكتبون فيه وينشرون ابحاثهم فيها . وأن العلم يحتاج إلى صبر وفكر وتدبر وقابلية التنازل عن الأفكار التراثية وإستبدالها بالحق القرآنى .ولا يمكن أن يجتمع الحق القرآنى  واللغط التراثى فى قلب واحد مهما كان صاحبه فقد قال رب العزة جل جلاله (ما جعل الله لرجل من قلبين فى جوفه) .والأستاذ غالب  لم  يتخلص بعد من بقايا تقديسه (للصحابة والسابقين ) من المُحدثين ،وقد بدى هذا واضحا فى ردوده على بحث (المسكوت عنه فى تاريخ عمر) ،مع تجاهله المُتعمد من قول الدكتور منصور عن عمر (ان عمر شخصية عظيمة بمقياس التاريخ ، ولكنه مشكلة بالمقياس الاسلامى) .وبدفاعه المُستميت عن بعض أخطاء التراث فى الروايات  وكأنها قرآن يقرأ . ولم يستفد ايضا من الكتابات التى تُفند وتدحض  وتقرر أن الدستور الإسلامى الوحيد والأ وحد هو (القرآن الكريم ) ولا شىء سواه ،وليس هناك تشريعا يُبنى على الحديث ولا على كلام الفقهاء ولاعلى الإجماع ولا على القياس كما يقول أصحاب الأديان الأرضية . ولم يُعطى نفسه فرصة ليتدبر الأمر .وإنما دائما يعارض من اجل المعارضة وليس من اجل النقد البناء ...

وبخصو ص   ترحابنا به وحرصنا عليه وعلى وجوده المُستمر هنا  .فهذا واضح من كتاباتنا جميعا  له بالترحيب به ومن كتابات الدكتور منصور  ايضا بالترحيب به  ايضا ، وبتوضيح الأمر له عندما إعتقد أننا تجاهلنا مقالة له سابقا  فى  وضعها فى صدارة الصفحة عندما تُنشر وبينا له أن هذا راجع لإختلاف التوقيت بين أمريكا والشرق الأوسط وليس فيه أى تعمد . .,المهم أننا هنا لا يمكن أن نُرحب به ثم نتخذ منه موقفا مضادا . لا والف لا .  ولكن مواقفنا تكون دائما  لإحترام منهج ورسالة الموقع والإلتزام بشروط النشر  عليه ،والمحافظة على مسيرة مدرسة أهل القرآن فى هدوء ،وعدم السماح لأى شىء أو لأى شخص أن يُعكر صفوها ويعطلها ... فنحن هنا مدرسة علمية وقاعة بحثية تحتاج إلى التركيز وإعمال العقل والهدوء ،ولسنا مدرسة للمشاغبين ومحاولة إثبات الرأى والمعارضة الصراخية من أجل المعارضة والصراخ فقط ..

---

ولنا عتاب عليه بصفة شخصية .

وهو .. سيادته نشر مقالة عن رحلته الإيمانية هنا ،,علقنا  عليها بكل إخلاص .ثم أعاد نشرها على موقع آخر .. (وله كل الحق أن ينشرها على كل  مواقع الإنترنت ) .ولكن الذى ليس من حقه ، أن يكتب تعقيبا تحتها هناك (لا علاقة له بالمقالة أبدا) ،ويُعرض ويُشهر فيه بأهل القرآن وبالدكتور منصور ، تحت زعمه انه يختلف معه فى كذا وكذا وكذا وكذا ،ويسخر من تعريفاته  للإسلام والإيمان العقيدى والإسلام السلوكى ،ومن رفضه التام لكل روايات الحديث والمُحدثين كمصدر للتشريع ..... فيا أخى ما علاقة مقالتك عن رحلتك الإيمانية وهذا التعقيب ،؟؟  .

على كل حال .. ادعوا  الله لنا وله بالهداية والروية وأن يرزقنا الله وإياه الصبر على التعلم .. وأرجو من إدارة الموقع العمل والسهر على المحافظة على  مدرسة أهل القرآن ، فهى ليست ملك لكم وحدكم بل هى ملك لكل الإصلاحيين  فى العالم وللأجيال القادمة .فلا تدعوا  شيئا يعطلها ويُعرقل خطاها ، فأنتم تعلمون أن هناك من يدرس  (الدكتوراة ) فى الفكر القرآنى  وبلغات أجنبية ، أى أنها أصبحت ملكا للعالم كله . فأرجو أن تظل صورتها كما هى وتتحسن اكثر وأكثر فى عيون الباحثين والقراء ....

----

وهمسة عتاب  لأستاذنا الدكتور عزالدين .

نحن استاذنا الكبير لا نختلق ولا نتجنى على أحد عندما نقول أن هناك محاولات مرصودة بل ومعروف أبطالها من  عملاء أمن الدولة ،والأزهر والسلفيين وحكام السعودية وعملائهم  للوقوف فى وجه المدرسة القرآنية   وتفشيلها وتعطيل مسيرتها والشوشرة عليها ،بل وصل بهم الأمر  إلى تلفيق قضايا لهم عبر العقود المنصرمة .  ونحن يا سيدى والحمد لله رب العالمين نكتشفهم بسرعة ،ومن يشعر منهم أنه أُكتشف  أو كما يقولون اصبح كارت محروق  لابد أن يفتعل مشاكل وخناقات على أمل تدمير الموقع قبل أن يمشى ...  وأعتقد أن المجال هنا لا يسمح بسرد أمثلة  وذكر أبطالها  فى هذه المقالة .... ولكن أتمنى أن تسأل الدكتور حسن عمر بالتليفون عن عميل أمن الدولة الذى جاء إلينا فى ثوب الحمل ثم مالبث أن وقع بنفسه سريعا . فلربما يستطيع ان يحكى لك قصته فى سرية  ولتأخذ حذرك منه ومن حيله الثعبانية الماكرة .وعلى فكرة هو عارف نفسه وعارف أننا كشفناه من ثانى مقالة له . فيا استاذنا  عندما نقول أن هناك من يأتى هنا لتنفيذ مهمة سيئة أو أجندة خاصة لتدمير الموقع وإشعال الفتنة بين رواده نكون صادقين  ولا تكون حجج مُبتذلة ..وكذلك هناك  ولا زالت أمثلة عديدة  ربما يأتى الوقت الذى نجتمع فيه سويا ونخبرك عنهم بالإسم .... حفظك الله منهم ومن شرورهم .

--فى النهاية نحن لا نريد سوى الخير لنا وللأستاذ غالب غنيم وللجميع  ،ولنتعلم من أخطاءنا ونتداركها قبل فوات الآوان ،ومن تراكم أفكار مدرسة أهل القرآن المجانية .....

غفر الله لنا ولكم وهدانا  جميعا إلى صراطه المُستقيم ..

اجمالي القراءات 14589