فرعون القبط ام الحجاز .. الحقيقة الضائعة

احمد المندني في الثلاثاء ١٣ - ديسمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

التزوير الاكبر في تاريخ الامة الاسلامية .... فرعون مصر القبطي وما تبعه من تزوير لتاريخ الانبياء

‏ان اكبر تزوير تعرض له المسلمون هو مقولة ان قابوس بن مصعب بن معاوية بن عميربن السلواس بن قاران بن عمرو بن عملاق بن لاوذ بن سام بن نوح الذي عاش في منطقة تجارية اي في مصر من الامصار كما يقال في اللغة  وهي هنا " مصر " القرآن ( كما كان يطلق حينها على المناطق ذات الخطوط التجارية البينية ) هو فرعون جمهورية مصر العربية والتي هي في الحقيقة بلاد القبط الملكية ؟؟؟؟

دخل هذا التزوير اليهودي كالفيروس في عقل الامة وساعد في ذلك ضعف البحث العلمي من الجميع حتى يومنا هذا ! وتحنيط العقلية الاسلامية نتيجة الموروث العربي المعلوم للجميع .... بالرغم ان هذه الحقيقة موجودة في ام الكتب التاريخية ؟؟

في البداية دعوني اسرد باختصار موجز تاريخ حركة الانبياء عليهم السلام كما جاءت به كتب التاريخ المنسية التي هي للاسف بين ايدينا تسطر الحقيقة المطوية لاسباب غريبة جدا من الاهمال في تدبر القرآن الكريم والذي تشكل حقائقه التفنيد الواضح لكل تزوير التاريخ الديني والاسلامي , ولدينا ايضا خرائط جيوغرافية لعلماء بارزين جدا وموثوقون اتوا بحقائق اكدها القرآن الكريم ثم علم الجيولوجيا ....

ومن بعدها سنفرد تفاصيل هذه البنود وفي هذه الحالة ستكون للقاريء الكريم خلفية عن كلامنا مقارنة مع ما سنفصل له من قرائن مأخوذة من كتب تاريخية وجغرافية وصور للاقمار الصناعية .....

  • مسقط رأس إبراهيم (ع):ولد نبي الله إبراهيم في حوران النجدية الواقعة على مسافة 300 ‏كم تقريبا جنوب مكة في الجهة الشرقية من سهول جبال السرأة.
  • إبراهيم (ع)  وابائه في حوران: دعا إبراهيم قومه إلى عبادة الله ‏وحطم لاحقا أصنام المعبد في حوران فآلقي القبض عليه (قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم  قالوا فأتوا به على أعين الناس لعلهم يشهدون  قالوا “نت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم)(.الأنبياء). وصدر الحكم بإعدام النبي الجليل حرقا (قالوا حرّقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين) فآنجاه الله تعالى (قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم)(.الأنبياء).
  • خروج إبراهيم (ع) من حوران إلى منطقة مكة:بعد نجاته من النار قرر إبراهيم (ع) مغادرة موطن آبائه (قالوا ابنوا له بنيانا فألقوه في الجحيم فأرادوا به كيدا فجعلناهم الآسفلين  وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين)(.). وأخبرنا الله تعالى أن إبراهيم (ع) توجه حينذاك مع لوط (ع) إلى الأرض المباركة للعالمين وهي مكة المكرمة (ونجيناه ولوطا إلى الآرض التي باركنا فيها للعالمين) () حيث سكن بداية في عرفة ولم يكن يعرف مكان البيت تحديدا حينها . فآقام وزوجته سارة في موقع مسجد نمرة الذي لم يزل قائما في عرفة تخليدا لموقع سكن الخليل الأول. ومسجد نمرة كان يقع في حقل زراعي لشخص يسمى عفرون بن صوحر. فتحور هذا اللفظ إلى خبرون أو حبرون باللسان السرياني. كما تحور اسم وادي عرفة إلى عربة. ومن ثم أسقط الاسمان بعد تحويرهما على فلسطين.
  • مدة إقامة إبراهيم (ع) في منطقة عرفة وبطن مكة:يوضح تسلسل الآيات أن إبراهيم (ع) خرج من موطن آبائه وهو فتى يافع (قالوا من فعل هذا بآلهتنا إنه لمن الظالمين* قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم)(الأنبياء، 60 ‏). فقد ألقي في النار مباشرة بعد تحطيمه لأصنامهم وحال نجاته منها غادر نحو مكة. وهناك رزق بابنه الأول بعد أن كبر وتقدم في السن (الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل واسحاق إن ربي لسميع الدعاء)(إبراهيم). فهذا التسلسل يشير إلى أن إبراهيم سكن مكة مدة طويلة أي من سن الفتوة إلى الممات بعد أن تعدى المائة عام.
  • إبراهيم العبري: لقب إبراهيم (ع) ذو اللسان السرياني بين أهل منطقة وادي عرفة " العابر " أو " العبري "  . وكانت عادتهم إطلاق هذا الاسم على ‏كل من يعبر إليهم من الجهة الشرقية من وراء قمم جبال السرأة ( بين مكة وشمال اليمن اي عسير)  فاستغل اليهود هذه الحقيقة البدائية وذلك بتحميل لفظة عبري بأكثر مما تعني فجعلوها مفردة تعكس خصوصية تمت لشعب خاص ذو دين ولغة ومقومات أممية فريدة ثم تقمصوا هذا اللفظ وذلك لتمييز أنفسهم عن باقي العرب ولإضفاء كينونة وخصوصية مفتعلة لأنفسهم.
  • هاجر المصرية - زوجة إبراهيم: كان من ضمن الأعمال التي اشتغل بها إبراهيم (ع) رعي الأغنام والتجارة في الأسواق المجاورة لمكة والتي كانت تعرف آنذاك بالأ مصار ثم تحول اسمها في المنطقة لاحقا إلى الأسواق، كسوق عكاظ وسوق ذو المجاز ومجنة وغيرها . وقد اشترى من أحد تلك الأمصار جارية وتزوجها لاحقا وهي هاجر المصرية.
  • ولادة إسماعيل في عرفة: دعى إبراهيم (ع) بعد إقامته في عرفة بهذا ‏الدعاء (رب هب لي من الصالحين)(الصافات‏). فاستجيبت دعوته بقدوم بكره إسماعيل (ع) بعد أن تقدم به السن (فبشرناه بغلام حليم)
  • التواصل مع موطن الآباء في حوران:لم يعتزل إبراهيم (ع) أهله ‏في حوران أثناء إقامته في عرفة بل واصل دعوتهم حتى يئس من أبيه بعد أن ‏هدده بالقتل رجما هذه المرة (قال أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني مليا * قال سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا)(‏).
  • اعتزال إبراهيم في منطقة مكة: قرر إبراهيم (ع) لاحقا عدم ‏التواصل مع قوم آبائه في حوران (وأعتزلكم وما تدعون من دون الله وأدعو ربي عسى ألا أكون بدعاء ربي شقيا)(مريم‏).
  • انفصال لوط عن إبراهيم: افترق لوط عن إبراهيم (ع) بسبب شح المراعي غير المملوكة في عرفة مما يدل على اكتظاظ المنطقة بالسكان. فتحرك لوط (ع) إلى أقرب منطقة من مكة توجد فيها مراع غير مملوكة. أما إبراهيم (ع) فدعا ربه أن يرزقه قطعة أرض في محل إقامته في عرفة ليستقر فيها في غربته ويرعى غنمه. فرزقه الله الأرض التي يحادها ببصره. ويبدو أنها كانت تحوي جدولا نهريا صغيرا، ولعله الوادي المعروف بوادي عردة المتاخم لوادي عرفة إلى اليوم.
  • التعرف على مكان البيت: أذن الله لإبراهيم (ع) بالتعرف على مكان البيت العتيق في بطن وادي مكة الذي كان مهجورا في ذلك الزمان لخلوه من مصادر المياه وكان يبعد قرابة 22 كم عن مضارب خيام إبراهيم (ع) في عرفة (واذ بوأنا لأبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود)(). فأسكن إبراهيم زوجته وابنه إسماعيل(ع) ببطن الوادي (ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زوع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون)(!براهيم). وبذلك وضع إبراهيم (ع) يده على بطن الوادي المقدس سلميا تمهيدا لبناء البيت ليحيي تلك المنطقة ويعود إليها الناس كما كان الحال منذ زمن آدم إلى طوفان نوح (ع).
  • عودة الماء إلى بطن الوادي:بعد أن استجيبت دعوة النبي الجليل وظهر الماء بطريقة إعجازية تحت أقدام ابنه إسماعيل، زمً إبراهيم البئر وتملكه ‏كمقدمة لإشاعته للناس واحياء المنطقة. وسمي البئر ببئر سبعة أو شبعة، وهو يعرف اليوم ببئر زمزم، كما سمي بطن الوادي باسم البئرفي ذلك الزمان حتى استعاد اسمه العريق لاحقأ وصار يعرف بمكة.
  • تأسيس مذبح منى والعقبات: كبر إسماعيل (ع) فكانت حادثة الرؤيا التي تلتها نية ذبح إسماعيل (فلمأ بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين* فلما أسلما وتله للجبين * وناديناه أن يا إبراهيم* قد صدقت الرؤيا إنآ كذلك نجزي المحسنين* إن هذا لهو البلاء المبين* وفديناه بذبح عظيم* وتركنا عليه في الآخرين* سلام على إبراهيم* كذلك نجزي المحسنين* إنه من عبادنا المؤمنين* وبشرناه بإسحق نبيا من الصالحين) اصطحب إبراهيم (ع) ابنه إسماعيل (ع) إلى وادي منى المحاذي لوادي عرفة كي ينفذ الرؤيا .
  • ولإدة إسحاق ويعقوب (ع) بعد الاعتزال بمكة ونزول العذاب على قرية لوط (ع):جاءت البشرى بمولد إسحاق بعد حادثة الذبح كما هو واضح من تسلسل الأحداث في الآيات أعلاه، وذلك عندما بعث الله الملائكة المرسلين لإنزال العذاب على قوم لوط عند موقع مسجد الخيف بالقرب من الجمرات الثلاث أوفي نمرة حيث مضارب خيامه مكان مسجد نمرة. كما بشروه بمولوده الثاني إسحاق (ع) بعد أن تقدم هو وزوجه سارة في العمر(هل أتأك حديث ضيف إبراهيم المكرمين * أذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال سلام قوم منكرون * فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين * فقربه إليهم قال ألا تأكلون* فأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف وبشروه بغلام عليم* فأقبلت امرأته في صرة فصكت وجهها وقالت عجوز عقيم). كما جاءت البشارة بإسحاق (ع) بعد أن قرر إبراهيم (ع) مقاطعة أبيه بحوران (فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحاق ويعقوب وكلا جعلنا نبيأ)().
  • بناء البيت واعلان الحج:أذن الله ببناء البيت بعد أن استقر ‏إبراهيم (ع) في موقعه قبل أن يكبر إسماعيل (ع) {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}البقرة127 , ‏أعلن إبراهيم (ع) للناس قاطبة عن الحج الاكبر  {وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ}الحج27 ¸ وبدأ إبراهيم (ع) ينذر ويعلم المقيمين والتجار الوافدين على وادي عرفة علوم التوحيد بعد أن كانوا قائمين على عبادة الكواكب والشمس في تلك المنطقة. كما ذكر عرب الجزيرة بكل أطيافهم وألسنتهم وألوانهم فضل بيت الله الذي كان يعرف باللسان السرياني ببيت إيل. وقد آمن ‏جمع من العرب بشتى لهجاتهم من السريان والفصحاء وغيرهم بالنبي السرياني الطاعن في السن وأخذوا عنه أصول الدين الحق ومناسك الحج وصارمن ثبت منهم على ذلك يعرفون بالحنفاء حتى عهد خاتم المرسلين (ص). وسمي بطن الوادي أيام إبراهيم (ع) ببرية بئر شبعة، وازدحم بطن الوادي بالناس لعودة المياه إليه. ونحن على يقين أن العرب قبل إبراهيم (ع) كانوا يعلمون قدسية الوادي ‏منذ زمن آدم اب الانسانية مرورا بآدم النبي وادريس ونوح عليهم السلام ‏ولكن انقطع الناس عنه بسبب انقطاع المياه عن الوادي نتيجة التغيرات التي أحدثها طوفان نوح (ع) بالمنطقة.
  • تمصير إبراهيم (ع) لمكة:ثم تحول بطن الوادي تدريجيا إلى مصر تجاري بعد أن تحولت إليه خطوط القوافل المجاورة لتوفر المياه وتكاثر الناس ‏فيه بالمقارنة مع حقبة ما قبل إبراهيم (ع) {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـَذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}البقرة12) فصار ينقل إليه ومنه ثمرات البلدان على ظهور الإبل للتجارة.
  • مضارب يعقوب وجب يوسف:سكن يعقوب (ع) وبنوه الإثنا عشر قرب خطوط القوافل بين مكة ويثرب وكان أقرب الى مكة منه إلى يثرب، وكان يمتهن الرعي فقط. ألقى إخوان يوسف أخاهم في جب على طريق السيارة (قوافل الإبل) وحمل مع التجار إلى مصر قريب من مكة من جهة الجنوب على جبال السرأة، وباعوه هناك بثمن بخس كي يتخلصوا من تكاليف النقل فكانوا في ثمنه من الزاهدين.
  • يوسف في قرية قرب المصر (السوق):استقر يوسف (ع) في قرية قرب المصر الذي بيع فيه . ثم تقلد منصب عزيز المصر واشتغل بالتجارة وكان شيخ القرية يلقب بالملك واسمه الريان بن الوليد بن ثروان بن أراشة. ويبدو من حواراته وأحداثه مع يوسف (ع) أنه كان من الموحدين الأحناف.
  • أولإد يعقوب والتجارة: آوى يوسف (ع) إليه أبويه واخوانه وأهلهم البالغ عددهم سبعون نفسا وهم النواة الأولى لمن يعرفون ببني إسرائيل. بدأ بنو يعقوب العمل في مصر قرية يوسف (ع) حسب تعليمات يوسف (ع) فمارسوا التجارة وامتهنوها بعد أن أسس يوسف (ع) نظام الخزائن وأقام شركة تكافلية مساهمة انتشر نظامها في الأمصار بعد أن حقق نجاحات تجارية بسبب النظام التكافلي التجاري الجديد .
  • المثوى الأخير:ماتت سارة وابراهيم واسماعيل وأخوه إسحاق وهاجر(ع) في منطقة مكة، ونقل إليها جثمان يعقوب ويوسف (ع). وأكثر الاحتمال أن تكون قبورهم بحجر إسماعيل المحاذي لبيت إبراهيم واسماعيل عليهم السلام والتي تحولت اليوم إلى الكعبة المشرفة.
  • مصر الجزيرة العربية فرعون :ارتد الكثير من أحفاد يعقوب عن دين آبائهم (فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيأ)(مربم) وانشغلوا بالتجارة والمرابحة الربوية وصاروا يشكلون خطرا مهنيا على أصحاب ‏المصر الأصليين من العرب الأميين. وتقع مصر فرعون التجارية في جبال السرأة بين مكة والنمآص في بلاد غامد أو أبها السعودية حاليا .
  •  قابوس هو فرعون موسى :فرعون رجل حجازي اسمه قابوس بن مصعب بن معاوية بن نمير بن السلواس بن قاران بن عمرو بن عملاق بن لاوذ بن سام بن نوح. عرف بين الناس بفرعون حيث طغى هذا اللقب على اسمه وعلى مسماه السياسي كملك لمصر التجارية. غرق قابوس وجنوده حوالي سنة 1300 ‏ق.م في يم ساف القريب من المصر بعد أن تبع موسى (ع) إلى داخل اليم.
  •  اضطهاد بني يعقوب:سخر قابوس بني إسرائيل ( الذي وصفهم فرعون نفسه بالشرذمة القليل) لمنافعه الخاصة وأخضعهم لإرادته، فبعث الله موسى (ع) وهو ابن حفيد أخ يوسف  -لآوي - لاستنقاذهم مما كانوا فيه وليرجعهم إلى الأرض المقدسة حيث موطن جدهم إبراهيم (ع) - مكة ~ وذلك لخدمة الرب والعمل على هداية الناس.
  • خروج بني يعقوب مع موسى (ع) من المصر: آمن نفر قليل من بني إسرائيل بموسى (ع)، ويقدر عددهم بمائة وخمسين نفسا . خرجوا مع موسى (ع) من المصر وأغرق الله قابوس وجنوده في أحد الأنهار القريبة، ويدعى النهر بيم ساف أو سوف. وتوجه موسى بمن تبعه نحو الشمال في اتجاه مكة ولكنهم دخلوا التيه بعد أن رفضوا مقارعة قبائل العمالقة المسيطرين على منطقة مكة ‏(يا قوم ادخلوا الارض المقدسة التي كتب الله لكم ولإ ترتدوا على ‏أدباركم فتنقلبوا خاسرين* قالوا يا موسى إن فيها قوما جبارين وانا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فإن يخرجوا منها فإنأ داخلون قالوا يا موسى إنا لن ندخلها أبدا ما داموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون قال ربي إني لا أملك إلأ نفسي وأخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين  قال فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض فلا تأس على القوم الفاسقين)().

ملاحظة  ‏- كتب الله لبني إسرائيل دخول مكة ولم يكتب مكة لهم حيث قال تعالى ادخلوا الارض ‏المقدسة التي كتب الله لكم ´´ ولم يقل ادخلوا الأرض المقدسة التي كتبها الله لكم.

  • وراثة بني إسرائيل والأميين مصر:ورث من تخلف من عشيرة بني اسرائيل مصر موسى (فأخرجناهم من جنات وعيون* وكنوز ومقام كريم كذلك واورثناها بني اسرائيل) ‏. وشاركهم وراثة مصر من كان موجودا من عشائر الآميين العرب (كم تركوا من جنات وعيون* وزروع ومقام كريم ونعمة كانوا فيها فاكهين * كذلك واورثناها قوما‏آخرين)‏وبقوا جميعا فيها وحولها حتى عهد داوود وسليمان (ع) حيث أسس نبي الله داود (ع) مملكة صغيرة في مغارة  بقرية آل شريم حيث أقام معبدا لقومه ‏وذلك حوالي سنة 1005 ق.م.
  •  النشاط الاقتصادي في الجزيرة العربية: كانت الحركة التجارية نشطة في الأ مصار العربية قبل عهد داوود (ع) وبعده، وأخذ بنو اسرائيل يطمعون في تحقيق أرباح على حساب النظام الاقتصادي الدولي القائم مما رفع أسعار البضائع المصدرة والمستوردة المارة عبر مصرهم. فأثارذلك غضب ملوك الدول العظمى في ذلك الوقت فهاجمهم شيشانق ملك القبط حوالي سنة 941 ‏ق.م. ثم تبعه غزو ملوك اشور سنة 721‏ق.م. ثم نبوخذ نصر سنة 586  ‏ق.م. وهو الذي أزاحهم من المواقع الإستراتيجية في الأمصار التجارية وهدم معبد داوو (ع) وسباهم إلى بابل، فحلت الأ مصار من زعمائها وورثها من بقي من العرب الأميين وضعفاء بني إسرائيل.
  • التزوير الأول- الأرض الموعودة الأولى:بات بنو إسرائيل يواجهون أزمة أرض حقيقية بعد سبيهم إلى بابل في عام التفرق على يد نبوخت نصر. فعمدوا وهم ببابل إلى جمع المدونات الإسرائيلية الموروثة وأعادوا ترتيب محتوياتها وأضافوا إليها حتى اكتمل هذا العمل في أواخر القرن الرابع أو بداية ‏القرن الثالث قبل الميلاد .

وبذلك اصبح لليهود كتاب مقدس. ومن ضمن ما ‏يحوي هذا الكتاب المقدس توزيع الأراضي في جبال سرأة عسير التي تم سبيهم من جزء ميكروسكوبي منها فأكرموا أنفسهم بالمطالبة بأرض تبلغ مساحتها 550 ‏كم طولا و 1000 كم عرضا ، وتمتد من الطائف إلى حدود اليمن، ووزعوها كقسائم سكنية لكل سبط من أسباط بني اسرائيل مما ساهم في قبول هذا الكتاب المقدس لدى جميع أطياف عشيرة بني اسرائيل. فغدا هذا الكتاب المقدس الذي أطلقوا عليه اسم التوراة يحوي وثيقة عقارية  " مقدسة " يطالبون العالم بالالتزام بها وحجتهم أن تلك الوثيقة العقارية " من عند الله " .

  • ترك أدلة التزوير الأول:فشلت الوثيقة العقارية المقدسة  في تأمين الأرض المطلوبة في عسير، فانتشروا أشتاتا في بقاع الجزيرة العربية مع التركيز على استيطان الأ مصار التجارية آنذاك كمكة وخيبر وتيماء ويثرب وشبرة ومأرب ومنوف بالقبط وغزة بالشام وغيرها من الأ مصار الاستراتيجية، حرصا على التواجد في التقاطعات التجارية لممارسة مهنة التجارة التي يبدو أنهم تخصصوا في امتهانها منذ زمن يوسف (ع) حتى يومنا هذا . أما الوثيقة العقارية المزورة التي تحوي أسماء المناطق والقرى والقبائل العسيرية فقد بقيت بين الناس حتى يومنا هذا شاهدا حيا على التزوير الأول لكتاب الله. ومع تطور علوم اللغات القديمة في القرن العشرين تم اكتشاف تطابق الأسماء التي وودت في أسفار التوراة المحرفة مع تلك القائمة والبائدة في عسير. ويمكن القول إن كمال الصليبي وأحمد داوو وزياد متى هم الرواد في اكتشاف ما كان يخشى أئمة اليهود انكشافه ذات يوم.
  • إسقاط التسميات على أراضي الشتات:كلما حلت جاليات يهودية وتكاثرت ونمت في مكان ما كانت تعمد إلى إطلاق أسماء تيمنية توراتية على هذا المكان. وهو ما يفسر وجود أكثر من مكان في جبال عسير يدعى نمرة ومروة وغيرها ، على سبيل المثال لا الحصر. كما يفسرذلك وجود هيكل ‏لسليمان في مأرب والقبط ناهيك عن بعض أسماء القرى في فلسطين وادعاء وجود هيكل سليمان في موقع مسجد الصخرة.
  • التزوير الثاني . الأرض الموعودة الثانية:بعد فشل التزوير الأول للسيطرة على أمصار عسير أعاد أئمة اليهود الكرة ولكن هذه المرة لمحاولة السيطرة على أمصار الشام التي تكاثروا في بعضها . وسنحت الفرصة في عهد بطليموس ملك القبط الذي عرض على ائمة اليهود فرصة العمر الذهبية في التزوير العالمي الذي نتكلم عنه لترجمة التوراة السريانية إلى الإغريقية. فعمد سبعون كاهنا إلى إصدار “السبعونية “ وذلك بوضع ترجمة محرفة حذفوا فيها اسم "مصر" و "مصريين " حيثما وردا واستبدلاهما بمفردتي " القبط " و" القبطيين" ، كما غيروا “كسد” إلى “كلد” ، واكرث “ إلى “أور”، واحوران “ إلى “حاران “ .. الخ. ونقلوا أسماء الأنبياء إلى العراق والشام والقبط وأخفوا هوية فرعون موسى الحقيقة - قابوس- وأسقطوها تعسفا على رعمسيس- أحد ملوك القبط. كما أخفوا هوية ملك يوسف (الريان بن مصعب). واستفادوا من ظاهرة التيمن القائمة فأحلوا نهر الفرات التيمني بالعراق محل نهر الفرات الأصلي في الجزيرة العربية. وما لبثوا أن فرعنوا جميع ملوك القبط فأسقطوهم في الوثنية والتجبر، وهو ما كان يروق لبطليموس، كما كان يرضيه أن تبدو الأرض التي احتلها “مقدسة “ في نظر الشعوب الأوربية لأسباب اقتصادية.
  • حرق جسور العودة مع ارض الموطن الجزيرة :مع وضع التزوير الثاني قطع ائمة اليهود كل علاقة لليهود قاطبة بالجزيرة العربية بما تحوي من مقدسات أصيلة كمكة وجبال السرأة حيث كان موسى وفرعون وكل الأنبياء (ع) والمسرح الحقيقي لأحداث النبوات. بل عمل ائمة اليهود على إخفاء كل حقيقة يمكن أن تكشف لعامة اليهود وللعالم هذه الفضيحة فينهار بذلك قناع التزوير الثاني القائم على أساس ترتيب مسرح ميداني جديد يوحي بأن الأرض المقدسة ومهابط الوحي هي في الشام والعراق والقبط. وهم ما اختاروا هذه البقع الأرضية الجديدة إلا بعد أن أدركوا أن لا أمل لهم في الاستحواذ على الأراضي الأصلية المقدسة. فأخرجوا أطروحة الأرض الموعودة الثانية، ولكن هذه المرة بأراض جديدة أكبر ‏مساحة وان كانت أقل نشط تجاريا وكانت آنذاك واقعة تحت الاحتلال الإغريقي. وما من شك أن ائمة اليهود الماضين والمعاصرين يدركون ويعون تماما أن هذا التزوير إذا انكشف يوما ما فسوف يشكل أكبر فضيحة كونية عرفتها الإنسانية قاطبة عبر التاريخ، وذلك بعد أن ألزموا أنفسهم بقدسية ما كتبت أيديهم ونشروه في العالم تحت هذا الادعاء جيلا بعد جيل وهم يعلمون أن الله يرى ما يفعلون.

32 ‏. انتشار ثقافة التزوير في الغرب: لم يكن هناك مخاطب للغرب غير “ التوراة السبعونية “ التي كتبت بلغة القوة العظمى المهيمنة أنذاك. فغدا العالم الغربي ينهل علوم الوهم من التوراة المحرفة بعد أن تمت ترجمتها إلى لغات غربية أخرى فيما بعد فانتشرت في الكتب وخطب المعابد والكنائس والمحافل. ووقع بذلك انفصام ثقافي ترسخ مع تعاقب الأجيال بين ما يعرفه الفرد الشرقي وما يعرفه الفرد الغربي. فلم يكن هناك في وعي الغربي أي تسميات كمصر وقابوس والريان ومكة وعسير بل كان هناك قبط وأقباط وأور وكلدان ومسيوبنتيا ..إلخ.

33 ‏. انتشار ثقافة التحريف في الشرق:أما فيما يخص الشرق، فلم يكن من السهل إحلال كل هذه المفردات والتسميات الجديدة محل تلك الأصلية لأن الأحداث وقعت في أراضي الشرقيين. فتمت عملية التحريف والإسقاط بدلا من الاستحداث والتزوير وذلك بغية خلق انسجام وتوافق بين ثقافة الغرب المستحدثة وثقافة الشرق الأصيلة. فتم تثقيف الأميين على أن مصر الراسخة في الذاكرة العربية تقع جغرافيا في القبط اي جمهورية مصر العربية حاليا ، وعليه فالمصريون هم الأقباط وما إلى ذلك من ترهات. وكانت هذه التخاريف موضع سخرية الشرقيين من يهود وأميين عرب عندما طرحت أول مرة في أيام حكومة بطليموس في القبط. ولكنها لم تعد موضع استغراب أو تساؤل بعد كتابة هذا التحريف وتوثيقه ومرور ما يقارب 800 ‏ سنة عليه، أي ما بين سنة 282 ق.م. وسنة 600 ‏م قبيل ‏البعثة النبوية في الحجاز. فاستقر هذا التحريف في وعي معظم أفراد أجيال العرب بشكل طبيعي ولم يلبث أن تحول إلى ثقافة عامة.

34 ‏. انتصار مرويات " السبعونية " على الثقافة القرآنية: جاء القرآن الكريم ليكشف من ضمن ما كشف أن هناك تزويرا قد وقع من قبل، بل وفصل نوع التزوير المعني وأفصح عن من أوقعه وكيف ولماذا، وأعطى الإجابات المصححة للمسار. ولكن انتشار ثقافة وهمية وشيوعها قرابة ثمانية قرون في العالم القديم كان أقوى من أن ينتصر عليه في عدة سنوات من البعثة المحمدية. فكان لزاما على المسلمين تصحيح المسار الجغرافي حسب ما ورد في القرآن الكريم. ولكن وقع المحذور وأخذ بعض المفسرين والمجتهدين في صدر الإسلام يقرؤون القرآن ويفسروه الى يومنا هذا على خلفية ثقافة التوراة التي ورثوها من آبائهم. وأضاف اليهود بدخولهم الإسلام تثبيت هذا التزوير المحمول معهم وهم ويعلمون المسلمين تراث الأنبياء بدلا من العكس. اي بدلا ان نعلمهم نحن تحريفهم الكلم عن مواضعه واكثر الذي هم فيه يختلفون وتحريف الكلم عن مواضعه .... الخ كما حذر المولى عز وجل الجميع قاطبة الا ان لاشيء من هذا تم الانتباه اليه ؟  وحدثت مشادات ثقافية كثيرة بين المسلمين واليهود المسلمين ولكن يبدو أن ثقافة التراث اليهودي انتصرت في آخر المطاف ولو حتى حين. فبقيت مصركمفردة في الألسن ولكنها مازالت قبطا في الوعي حتى أن المسلمين فتحوا مصر " السبعونية "- القبط- وهم يظنون أنهم فتحوا مصر القرانية.

35 ‏. الحصار المقدس لثقافة القرآن: كان القرآن الكريم ولا يزال مصدر التهديد الوحيد بين الناس المترصد لفضح التزوير والتحريف اليهودي للعالم. وحيث لا يمكن العبث بنصه كما حدث للتوراة والإنجيل، لأنه تعالى تعهد بحفظه، فقد عمد ائمة اليهود إلى احتوائه بفرض حصار على فهم الناس لهذا المصدر المعرفي الرباني القائم بين أمة محمد (ص) (وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القران والغوا فيه لعلكم تغلبون)(). فدخل بعض اليهود الإسلام، بل بنوا مسجد ضرار كنواة إفساد في عهد الرسول (ص) ولكن الرسول (ص) هدمه ليكفي المسلمين شر المصادر الثقافية الملوثة. ولكن ما أن انتقل الرسول الأعظم (ص) إلى جوار ربه حتى كثر دخولهم في الإسلام وأدخلوا الثقافة اليهودية المحرفة معهم تحت اسم الإسلام، فتمكن مغرضهم بذلك من إدخال كل ما أمكنه من إسرائيليات نشرت التشويش والبلبلة الثقافية بين المسلمين. فما يكاد المسلم يقرأ حديثا مثل ( لا تصدقوا اليهود ولا تكذبوهم ) الذي يخط منهج التحقق في كل قول يصدر من مصادر يهودية حتى يداهمه  ‏حديث مثل (حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ) فيلغي منهجية التحقق التى  ‏سهى الحديث السابق. وهذان الحديثان وأشباههما من الأحاديث التي تملأ كتب المسلمين جميعها تحمل عنوان " قال رسول الله "، وهي ليست سوى مثال على مئات التناقضات المدسوسة عبر حقب متلاحقة . فلا يعرف المسلم بذلك ما هو تكليفه مما يشتت فكره ويتركه متحيرا ومترددا.

لقد كتب النبي الكريم (ع) الى جميع الدول العظمى داعيا الى رسالة الاسلام الحنيف وكانت هذه الكتب تشير الى جغرافية وديموغرافية البلد , فمثلا كتب النبي (ع) الى المقوقس عظيم القبط ولم يكتب الى عظيم مصر ؟؟ وعندما رد هذا الملك بكتاب اكد به هذه التسمية الرسمية الدولية وجاء منها فيما بعد السيدة مارية القبطية الجنسية وليست الديانة ؟؟؟ وكمثل ذلك اتى بلال الحبشي من الحبشة وليس المسيحي النجاشي واتى سلمان الفارسي من عند كسرى عظيم الفرس ..... فكيف انقلب الاسم الى مصري عوضا عن قبطي ؟؟؟ هذا ماتم في عهد عمر بن الخطاب عند فتح مصر الفسطاط التي عسكر عندها عمر بن العاص لشهور غير قادر على دخولها عسكريا فازدهر الخط التجاري بين المدينة وفسطاط القبط لتصبح مصر الفسطاط ومن بعدها السفر الى مصر ... واخيرا عندما يذهب المصري الحالي والقبطي ازليا الى دولة غربية هل يقول الا انني قبطي ..؟ اي " أيجيبت " ومنها ايكيبت اي ايكبتو او القبط ؟؟؟ وهل اذا قال انا مسري بتخفيف الصاد عندما نلفظ الاحرف بطريقة الانكليز ...؟ هل سيعرف الغربي من اين اتى هذا ؟؟؟ بالطبع لا ....

36 ‏. الطموحات اليهودية المعاصرة:

في سنة  1832 نشر جوزف سميث بذور التزوير المعاصرفي أرض أمريكا الشمالية بكتابه الشهير " كتاب ابراهيم " او مورمون ....  حيث ادعى ان لليهود موطىء قدم في امريكا ,, ليعيد التاريخ نفسه مرة أخرى بعد أن حقق نجاحات منقطعة النظيرفي بلاد العرب، فقد اعتادوا على قضم اليد التى تتعامل معهم منذ أيام عفرون بن صوحر الحثي الحجازي انتهاء بالولايات المتحدة الأمريكية نفسها . فأصبح بعض الأمريكيين اليوم، وتحت قناع " هذا من عند الله "، يعتقدون أن بني اسرائيل كان لهم موطىء قدم في القارة الأمريكية. وسيدفع الأمريكيون الفاتورة في بضع قرون، وهو عينه ما يحدث للعرب اليوم الذين مازالوا يدفعون فواتير غفلة آبائهم بعد أن صاروا يقرؤون القرآن بعيون " السبعونية " .

37 ‏. اغتصاب فلسطين:

وأخيرا في سنة 1948 ‏ تم الاغتصاب الفعلي لأرض من أهلها تحت عنوان الأرض الموعودة. وما كان ذلك ليحدث لولا التقاء مصالح غربية استعمارية مع الطرح اليهودي القائم بغية تفريق عرب أفريقيا ‏عن عرب اسيا كما جاء في “حد قرارات مؤتمر لندن سنة1905 ‏. فاصبح ‏لليهود أرض وان فقدت مقوماتها المصرية التجارية فالمعونات الغربية كفيلة بإبقاء كيان الاستيطان قائما لتحقيق مآرب استراتيجية بعيدة الأمد، وذلك بإبقاء الأمة العربية مشرذمة جغرافيا وعقائديا ولكننا على يقين من أنهم ‏سيسعون جاهدين لتمصير فلسطين بجعلها محط تجار وتجارة العالم العربي ليتسنى لهم بذلك تحقيق السيطرة التجارية العالمية.

38 ‏. انكسار الطوق النفسي في عصر الانترنت والمكتبات العالمية :

انكسر طوق " هذا من عند الله " اليهودي من حول النفس والعقل العربيين ووقع المحذور وانكشف التزوير العالمي. وبدأت بداية النهاية التدريجية لهذه الأسطورة الوهمية المؤدلجة بعد أن تطورت علوم الآثار وعلوم الألسن وتوفرت تقنيات التواصل والاتصال العالمي مما أدى إلى انفتاح العالم على محتلف المكتنزات التراثية الأممية بعد أن حصرها المغرضون في العلوم القادمة من لسان اليونان القديم. وخرج ثلاثة كتاب عرب بتحاليل وأطروحات وأدلة تكشف التزوير القديم الحديث. أما الذين يريدون أن يبقى العالم تحت نير الظلام “السبعيني “ والذين يخشون فضيحة الجريمة الكبرى، فقد عمدوا إلى وضع قيود أخرى سياسية هذه المرة تعمل عمل الطوق العقائدي المنحل لإخماد كل من يشير بالبنان لفعلة ائمة اليهود . وما اعتماد قانون “معاداة السامية “ وتبعات نشركتاب جارودي الذي كشف من خلاله تهويل محرقة اليهود المضخمة إلا مثال على دأب ائمة اليهود المعاصرين على صد نور الشمس المطلة بعد طول ظلام.

اجمالي القراءات 27423