الاختلاط بين الرجال النساء أصل والعزل بينهما استثناء

سامر إسلامبولي في الإثنين ١٥ - يناير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

الاختلاط بين الرجال والنساء أصل والعزل بينهما استثناء

إن الله عز وجل خلق الإنسان بنوعيه الذكر والأنثى ليتم التكامل بينهما في وظيفة الحياة وبناء المجتمع ، لذا لا يوجد فضل لأحدهما على الآخر لأن كليهما يشكلان الإنسان الكامل ، فالرجل أب ، والمرأة أم ، ولا يمكن فصلهما عن بعضهما في الحياة الاجتماعية .حتى أن الشارع قد أمر الناس بالحج وهو أكبر عبادة اجتماعية بصورة مختلطة بين الرجال والنساء ولو كان الاختلاط معصية لما سمح الشارع بحصوله في أكبر عبادة !! مما يدل على أن الأصل في حياة الناس هو الاختلاط والتعايش بين الرجال والنساء ، وعندما أُبْعِدَت المرأة من مجالس الرجال والحياة معهم انكمشت إلى العزلة وشؤون البيت من طبخ وغسيل ,فإذا اجتمع النساء مع بعضهم لا يوجد بينهم أي حديث يهتمون به سوى ما يتقنون من عمل ويعيشون أحداثه, لذلك يغلب على مجالس العلماء حديث العلم والفكر, ويغلب على التجار حديث العمل والتجارة ، ويغلب على الطلاب حديث الدراسة ... الخ وهكذا يتحدث الناس في مجالسهم بما يتقنون ويمارسون من أعمال . فعندما انعزلت المرأة التي هي أُمْ عن العلم والفكر خسر المجتمع نصفه التربوي لأن الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق .

فمن الأسباب الرئيسة في تخلف النساء عن ركب العلم والفكر هو عزلتهن وإبعادهن عن مجالس الرجال ، لذا ينبغي على النساء أن يشاركن أزواجهن وإخوانهن في مجالسهم الاجتماعية, وحضور خطب الجمعة, والمحاضرات, ليسمعن ما يدور في المجتمع وما يعاني من مشاكل ليأخذن دورهن الاجتماعي في المشاركة بنهضة المجتمع . وتحريم اختلاط النساء بالرجال هو فهم ذكوري تراثي جاهلي لأن فصل الرجال عن النساء هو فصل مالا ينفصل عن بعضه في الحياة الاجتماعية, والاختلاط فيما بينهم هو أصل فطري اجتماعي ينبغي ضبطه بالثقافة

اجمالي القراءات 17123