لايشترط تغطية رأس المرأة أو الرجل في الصلاة

سامر إسلامبولي في الإثنين ١٥ - يناير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

لا يشترط تغطية رأس المرأة أو الرجل في الصلاة

إن الأصل في العبادة هو الاشتراك والتماثل في أدائها وشروطها بين الرجال والنساء ، والخطاب في القرآن دائماً يأتي على عمومه يشمل الرجال والنساء نحو الأمر بالوضوء :

قال تعالى : [ يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم ...] المائدة 6 فالذين آمنوا هم الرجال والنساء على حد سواء ، والأمر بالوضوء موجه لهما كل على حدة .

قال تعالى : [ قد أفلح المؤمنون ، الذين هم في صلاتهم خاشعون .... والذين هم على صلواتهم يحافظون ] المؤمنون 1-9

والمؤمنون هم الرجال والنساء على حد سواء .

قال تعالى : [ وأقيموا الصلاة وأتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين ] البقرة 43

قال : [ وقوموا لله قانتين ] البقرة 238

قال: [ وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود ] الحج 26

قال : [ الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر ] التوبة 112

قال : [ يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين ] آل عمران 43

قال : [ والمؤمنين والمؤمنات والقانتين القانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجراً عظيماً ] الأحزاب 35

فلا يوجد في النص القرآني لباس خاص لصلاة الرجل أو المرأة ، ولا يوجد أيضاً أمر أو ندب بغطاء الرأس عند الصلاة لأحد منهما . فالأمر متروك للخيار والعادات, والقرآن لم يترك واجباً إلا وقد نص عليه ,وما سكت عنه فهو مباح حسب الأصل. ولباس المرأة في الصلاة هو لباسها الذي تلبسه في المقام والمكان التي هي فيه. قال تعالى : [ يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد ] الأعراف 31

فيندب للإنسان ( ذكر أو أنثى ) أن يأخذ زينته من حسن منظر ولباس إذا أراد الصلاة ، مع صحة الصلاة إذا قصر بهما أو بأحدهما . والإنسان بصفته الإنسانية يميل إلى الزينة والجمال والسترة فطرة ، أما التعرية فهي عرض مرضي أصاب الفطرة ، وعورة الرجل واحدة في كل المقامات [ والذين هم لفروجهم حافظون ,إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم ]المؤمنون 5-6 وهذه العورة هي الحد الأدنى الذي ينبغي عدم تجاوزه نزولاً مع الحض على تجاوزه صعوداً نحو السترة والزينة .

أما عورة المرأة فتختلف حسب المقام الذي هي فيه ، فحدود عورتها في أسرتها كحد أدنى مثل الرجل تماما [والذين هم لفروجهم حافظون] أما عورتها في خارج حدود أسرتها فعورتها تتجاوز الحد الأول وتضيف عليه جسمها إلا ما ظهر منه [ ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها ]النور31 وذلك كحد أدنى بالنسبة للأجانب مع الحض والندب على تجاوز ذلك صعوداً نحو السترة والزينة, ومع كل هذه الأمور لا يوجد أمر شرعي بتغطية رأس المرأة لا في الصلاة ولا في غيره . ولا يوجد ما يسمى لباس الصلاة ، فالمرأة تصلي في اللباس الذي تلبسه في المقام الذي هي فيه ضمن أسرتها ، أو ضمن الأجانب .

اجمالي القراءات 22937