تعدد النساء

على صالح في الجمعة ٢٤ - يونيو - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

سلام الله عليكم ورحمته وبركاته

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1)

وَآتُوا الْيَتَامَىٰ أَمْوَالَهُمْ ۖ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ ۖ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَىٰ أَمْوَالِكُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا (2)

 

ايات فيها الوعيد والنذير من الله لمن ياكل اموال اليتامى او يبدل الطيب من اموالهم بالخبيث ولن يترك الله الذي يفعل ذلك في الدنيا والاخرة

والذي يبتلي اليتامى ويقسط لهم له اجر كبير من الله

 

ولكن هؤلاء اليتامى لهم امهات وما كان الله ليترك هذا الموضوع دون ان يبين للمؤمنين او الناس لان الرسول قد ارسله الله للناس كافة

 

 

{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [سبأ : 28]

 

وحتى لايكون هناك ظلم في الحياة الدنيا وحتى يبين الله للناس ما يتقون وينالهم اجر ومغفرة منه او عذاب وخزي في الدنيا والاخرة

 

{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [التوبة : 115]

 

 

أن اتباع الكتب المظلة لم يأخذو من هذه الايات العظيمة سوى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع

 

وتركوا الايات البقية التي قبل وبعد هذه الكلمات

وكالعادة ان استعصى عليهم امرا من القران او لا يتماشى مع اهوائهم لفقوا حديث او افك على رسول الله ليظلوا الناس به

ولا اقصد احدا ولكن اقصد الذي كتب هذه التفاهات سواء في الماضي او الحاضر

 

 

وهناك قسم اخر يسعون لتدبر القرأن لفهم الايات وليتبعون مرضات الله ولكن قد يصيبوا او يخطئوا نسأل الله ان اكون واياكم منهم وأن يهدينا الله ويبصرنا في ديننا لنصل لمرضاته

ولا يكفي ان نتعلم من كتاب الله ولكن يجب ان نبين ما بينه الله لنا وقد اوصانا الله بهذا

 

إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ۙ أُولَٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159)

إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (160)

 

وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ۗ وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ ۚ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۗ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (143)

 

امة وسطا تعني خير امة اخرجت للناس

كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ ۚ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110)

 

 

هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ ۚ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (119)

 

فالكتاب كتاب واحد والدين دين واحد ولكل امة جزء من هذا الكتاب او نصيب منه

والموضوع يطول في هذا الباب ولكن نرجع الى التعددفي النساء

 

كان قد شرح لي اخ قد اصبح صديق لي في مسألة التعدد وقال ان الامر مقتصر فقط في امهات اليتامى وعدا ذلك لا يجوز لان الاية شرطية والغرض من التعدد هو الاقساط في اليتامى ليكون قريب منهم ويعتني بهم

 

ووجدت الكلام منطقي ولكن لا انكر اني لم اكن مقتنع قناعة تامة

 

وجزاه الله خيرا لانه اراد ان يبين ما بينه الله

 

لذلك اردت ان اتدبر الايات بعمق

هن ايات قصيرات لكن قد اشكلن حتى على المؤمنين في زمن الرسول

 

{وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدَانِ وَأَنْ تَقُومُوا لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِهِ عَلِيمًا} [النساء : 127]

 

اجابهم الله العليم الحكيم ان المقصود هو يتامى النساء وليس كل النساء

 

{وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا} [النساء : 3]

 

هنا الاية قد بدأت بأداة شرطية (ان) غير أكيدة الوقوع بل محتملة الوقوع ولو بدأت ب(أذا) لاصبحت اكيدة الوقوع

 

{فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ} [البقرة : 239]

 

فالخوف من الممكن ان يحدث ومن الممكن ان لا يحدث فلا يستطيعون ان يقيموا الصلاة على طبيعتها المعروفة

فاذا امنتم اي ان الامن لا بد انه سيحدث او اكيد وقوعه

 

اذا الاية شرطية غير محتملة الوقوع اي اللذين يستطيعون القسط لا يلزمون باربعة لهم ان يتزوجوا اكثر من اربعة ولا زلنا في يتامى النساء

 

فالعدد اربعة من النساء قد اختاره الله بعلمه انه يحدث فيه الاقساط كحد اعلى للذين لا يستطيعون القسط في اليتامى

 

فهنا تبين لنا ان التعدد المذكور هو تقليص من السعة وليس العكس

(بمعنى اخر اللذين يتزوجون من (يتامى النساءاللاتي لديهن ايتام

ان لم يستطيعوا القسط في اليتامى فلا يتزوجوا اكثر من اربعة حتى يستطيع القسط فيهم

 

ولنأتي لكلمة خفتم

 

{فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ} [البقرة : 239]

{وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا} [النساء : 101]

 

في الاية الاولى قد قاموا الصلاة بطريقة اسهل عن طبيعتها الاصلية لانهم خافوا او ان حصل الخوف

 

والاية الثانية

 

قد قصروا من الصلاة اي انهم قلصوا من الصلاة

 

وكذلك في اية التعدد او الاصح في اية تقليل عدد النساء خوفا من عدم الاقساط

 

وقد يسأل سائل لماذا بدأ الله العليم الحكيم بمثنى وثلاث ورباع ولم يبدأ بواحدة ؟

 

لانه اصلا يتحدث عن جمع وقد قلص هذا الجمع للعدد اربعة من ناحية الاقساط طبعا

 

والشطر الثاني في الاية

 

 

 

{وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا} [النساء : 3]

 

 

ابتدأت ايضا ب ان شرطية محتملة اوقوع اي لمن يقع في مسألة عدم العدل بين النساء علما ان العدل هنا اقتصاديا وليس اجتماعيا او جنسيا لانه يقول ذلك ادنى ان لا تعولوا اي لا يقع في الفقر وعدم القدرة على امور الحياة وتكاليفها

 

وذكر الله في اية اخرى

 

{وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا} [النساء : 129]

 

بدات الاية ب لن اي لا يمكن لاي واحد في الارض ان يعدل بين النساء من ناحية المعاملة او الامور الجنسية بين النساء وتختلف هذه الاية التي ذكرناها في اية النساء (ادنى ان لا تعولوا

 

عدا ذلك قدبين الله لنا ما هو محرم علينا من النساء ولم يذكر اي تحريم في عدد النساء

 

وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ ۚ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا (22)

حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا (23)

۞ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۖ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ ۚ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَٰلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ ۚ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً ۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (24)

 

اين تحريم التعدد واين الاربعة الا ماذكر الله وما هو مقيد بشرط محتمل وليس اكيد

 

ان الله حرم الجمع فقط بين الاختين ولم يحرم الجمع ولم ينكره على المؤمنين

 

وأذكر نفسي واياكم ان تشريع الله يأخذ بعلمه كل حالات وظروف ومشاكل العباد

 

{أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الملك : 14]

 

اما البشر فنظرته مقتصرة على زمنه او على مجتمعه او البيئة المحيطة به والله يعلم وانتم لا تعلمون

 

فسبحان الله مالك الملك

 

وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ (26)

 

وربما يسأل سائل عن ان الرسول قد فرض الله له اكثر من الناس

 

بل على العكس له اقل من ما للناس وتدبروا معي هذه الايات

 

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۗ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (50)

 

فالحرج كان عليه من دون المؤمنين في عدد النساء

 

لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا (52)

 

لا يمكن ان يكون بعد هذا التفصيل ان نحرم شىء لم يحرمه الله

فقد فصل الله ما للرسول وما للمؤمنين تفصيلا دقيقا وفي يتامى النساء وفي العدل بينهن

 

وحتى نساء النبي لسن كأحد من النساء

 

يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ ۚ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (32)

وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ ۖ وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33)

وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (34)

 

وكذلك الرسل والانبياء ليسوا كباقي البشر فهم قد اوحي اليهم ولهم فضل من الله كبير ان اصطفاهم على باقي الناس

 

وَلَئِنْ شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلًا (86)

إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ ۚ إِنَّ فَضْلَهُ كَانَ عَلَيْكَ كَبِيرًا (

 

وكذلك ذو النون اذ ذهب مغاضبا

 

{وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} [الأنبياء : 87]

 

لذلك الانبياء والرسل قد اصطفاهم الله

 

{إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ} [ص : 46]

 

وخلاصة الموضوع ان لا يوجد عدد محدد في الازواج الا اذا وقعتم في الفقر والعالة فواحدة

وانه لن نعدل اجتماعيا وجنسيا في تعدد النساء

وان اردتم الثواب الكبير في الاقساط في اليتامى فتزوج ما شئت ولكن ان علمت انك لن تستطيع ان تقسط فلا تزيد على اربعة

 

واسال الله ان يجزينا ثواب تبيين ما بينه لنا الله وان اخطئت فاستغفره فهو العليم و اني لا اقصد الا رضاه

ربي اغفر لي وللوالدين وللمؤمنين والمؤمنات

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اجمالي القراءات 25690