ليس دفاعا عن صدام

شريف هادي في الثلاثاء ٠٩ - يناير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

بعد إعدام صدام تبارى الأخوة الأفاضل كتاب موقعنا في إظهار سيئاته وتعجب بعضهم كيف الترحم على ظالم وتعجب الآخر من تحول طاغية مثل صدام إلي بطل بل وعقدت مقارنة بين فورد وصدام وهي قطعا كلها في صالح فورد وأنا في الحقيقة لا أدافع عن صدام، ولا أدرأعنه التهم التي لو عوقب بها جميعا لتم شنقه عشرات بل مائات المرات، فصدام جاء إلي الحكم بعد إنقلاب دموي على الرئيس عبد السلام عارف وقد كان واحد من بطانة أحمد حسن البكر، وقيل وقتها أن البكر وحزب البعث جاء للحكم على دبابة أمريكية، ثم أحتل الصدارة بعد أن أزاح البكر إعتنق أفكار حزب البعث بكل ما فيها من مثالب، ظلم وقتل سجن وعذب لم يسمع لمعارض ولم يقبل بنصيحة، إخترع قوانين ما أنزل الله بها من سلطان كذلك القانون المعتوه (يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ثلاث سنوات كل من إستعمل صحيفة أو ورقة عليها صورة القائد بشكل غير لائق)، حارب إيران لا أقول نيابة عن العرب بل نيابة عن العالم أجمع والذين زينوا له هذه الحرب الظالمة فقد كانت الأموال عربية والأسلحة أمريكية غربية والدماء عراقية عربية والخسارة إسلامية والمكسب الوحيد للشيطان وأمريكا وإسرائيل والغرب من خلفهم، ثم غزا الكويت وأيضا بإعاز من أمريكا، أهدر الدماء العربية وبدد الأموال العربية وكان دائما مصاب بالحَول فأتجه أولا شرقا حين كان يجب عليه أن يتجه غربا ثم غزا جنوبا عندما كان يتوجب عليه الغزو شرقا وأعتبر الطريق إلي إسرائيل يمر مرة عبر إيران وأخرى عبر الكويت، أرتكب العديد من الجرائم في حق شعبه فحارب الأكراد بالكيماوي وقتل العشرات من الشيعة، كل من حاول التمرد لم يجد غير النار هو وعشيرته التي تؤيه فقد وزر الأوزار وزر الأوزار وخالف كلام الله، والمصريون بالذات يجب ألا ينسوا النعوش الطائرة وأموالهم المسروقة المهدرة، وكل ما ذكرت آنفا هو في الحقيقة قليل من كثير ، وأنا شخصيا كنت أكره صدام كرهي لكل الطواغيت، لأني على يقين بأنهم جميعا حاضرهم وسالفهم السبب الحقيقي في نكبة العرب وتخلفهم وتأخرهم عن ركب الحضارة.

ولكن السؤال الذي يتبادر إلي الذهن: هل فعل صدام كل هذه الموبيقات بمفرده؟ وهل يستطيع إنسان واحد مهما أوتي من قوة أن يفعل كل ذلك بمفرده؟ وقبل هذا السؤال هناك سؤال أكثر إلحاحا وهو أن الأفعال السابق ذكرها تدل على أن فاعلها شر محض لا خير فيه فهل يوجد على وجه الأرض إنسان يمكن أن يوصف بأنه شر محض؟

والحقيقة أنه لا يوجد على وجه الأرض إنسان يمكن أن يوصف بأنه شر محض وهذا ليس كلامي بل كلام الله "ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها" وكل منا بداخله نفس القدر من الفجور والتقوى وكل منا يُغَلِب أحدهما على الآخر وصدام إنسان يسري عليه سنة الله في البشر، إذا فكيف فعل كل ذلك؟ هو لم يفعل ذلك بمفرده ولم يأمر بذلك بمفرده ولكن بطانة السوء وما أدراك ما بطانة السوء فصدام لم يقتل ولم يعذب أو يأمر بقتل أو تعذيب واحد بالمائه ممن قتلوا في عهده ولكن باقي التسعة وتسعين في المائة فعلته بطانة السوء تقربا وزلفى لسيدها، وصدام لم يظن في نفسه الملهم الوحيد والمفكر الوحيد والعاقل الوحيد وأن أحلامه تخطيط لمستقبل العراق والعرب بل والعالم ولكن بطانعرب بل والعالم ولكن بطانة السوء زينت له ذلك فلو عارضته نفسه مرة ومرات فسيأتي الوقت الذي تقول له فيه هل كلهم جميعا لا يعقلون فقد توسموا فيك كل ذلك إذا فأنت كذلك وأنت لاتدري عن نفسك ذلك فبقتنع فيدخل الحرب تلوا الحرب ويمر بالهزيمة تلوا الهزيمة فتأتي بطانة السوء وتصور له الهزيمة إنتصارا باهرا وخسارة شط العرب ليس هزيمة ولكنه ثمن النصر الذي أوقف المد الفارسي على بلاد العرب ولسعد بن أبي وقاص قادسية ولصدام قادسية لا تقل عنها بل تزيد وصوروا له أم الهزائم في الكويت على أنها أم المعارك وزينوا له كل فعل شائن جبان فعلوه هم أولا ونسبوه له ولعصره فأصبح مجموع فجور أنفسهم الأمارة بالسوء جميعا معلق في رقبته هو فتنظر إليه فتظن أنه شر محض وهو ليس كذلك والدليل سيأتي تفصيله بعدما أنفضوا من حوله عادت لنفسه تقواها والتي شاهدناها جميعا في آخر أيامه.

بطانة السوء ثم من؟ علماء السوء ومشايخ السلطان الذين أقنعوه أنه بمجرد أن أصبح حاكم فهو ظل الله في الأرض وقد مكنه الله من رقاب العباد وخيرا البلاد فهي ملك خالص له يعطي من يشاء ويمنع من يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء تعالى الله عن كل ذلك علوا كبيرا وقد أعطوه من الأسانيد ما يؤكد كلامهم فهو الراعي وهم الرعيه، هو البشر وهم الخراف ، ليس في أفعاله خطأ ومهما كبر قد لا يعدوا كونه هفوة غير مقصودة تتضائل بجانب حجم الإنجازات التي يفعلها ويرضى عنها الرب، والحقيقة أيضا أنهم ليسوا فقط علماء أهل السنة بل هم وعلماء الشيعة أيضا بل والأديان الأخرى على أرض بابل من نصارى وزيدية ويهود وغيرهم، كلهم زين له أفعاله وأعتبر أخطائة حسنات يتقرب بها إلي رب العباد.

وأخيرا الهمج الرعاع من الشعب وهم كثير أنا على يقين أن من بين قتلة صدام حسين الذين قالوا له موت يا عدو الله من كان يهتف له من قبل بالروح بالدم نفديك يا صدام، بعد كل هزيمة ينصبوا الأفراح ويعلقوا الزينات وتلتهب حناجرهم بالهتاف له وتصله الألاف بل الملايين من برقيات التهاني ويفردون الصفحات في الصحف والجرائد عن الإنجاز العظيم والنصر العظيم والقائد العظيم، وأنهم أسعد شعوب العالم بقائدهم، وأن الله قد حباهم هذا القائد لتقواهم وقربهم منه فأختارهم من بين شعوب الأرض ومن عليهم بهذا الحاكم، وإذا خرج منهم من ينصح له لعنوه أو من يقدم له مظلمه فتكوا به حتى قبل أن يسمعوا شكواه أو مظلمته.

الثالوث القذر ، الثالوث الملعون (بطانة السلطه، وعلماء السوء، وأخيرا الرعاع من الشعب) هم من يصنعون الدكتاتور الطاغية فينطلق فيهم فرس بلا لجام أو عنان يقتل ويذبح يرفع ويخفض يغامر ويخسر والحقيقة أنها ليست أفعال الحاكم بل أفعالهم هم وليست أوزاره وحده بل أوزارهم هم.

والطبيعي بل والعادة أنهم لا يتخلصون منه إلا بالموت والموت فقط الذي يخلصهم من الحاكم الظالم فإذا تخلصوا منه بالموت لعنوه وصبوا عليه جام غضبهم في سرهم وعلانيتهم وأنصرفوا إلي طاغية صغير غيره كي يصنعوه ثم يعبدوه ثم يلعنوه تماما كما كانت تفعل الكفار في الجاهلية يصنعون الأصنام من الحلوى والعجوة ثم يعبدوها فإن جاعوا أكلوها.

أما في حالة صدام فإن العادة قد تغيرت وبدل من أن يتخلصوا منه بالموت تخلصوا منه بفعل الأمريكان فلعنوه ثم قتلوه، والحقيقة أن صدام أولا ضحيتهم ضحكوا عليه وصنعوا منه طاغية يتحكم وإلاه يعبد فأصبحوا ضحيته أعمل فيهم القتل والتشريد وإهدار الأموال وأستعبدهم فجائت أمريكا بجيشها لتخلصهم منه فأصبح ضحيتهم مرة أخرى لعنوه ثم قتلوه ثم لعنوه، هي إذا لعبة الكراسي الموسيقية بين الضحية والجلاد.

ثم نأتي للمحكمة والحكم والتنفيذ، والحقيقة أنه لا محكمة ولا حكم ولا تنفيذ بل هي عصابة أراقت دمه ولو حاكموه محكمة عادلة أمام أي قاضي في العالم يختاره هو بنفسه لحكم عليه بذات الحكم "الإعدام".

وهنا سيقول قائل إذا كنا متأكدين من القاتل وأن جزاءه يجب أن يكون القتل قصاصا كما قال تعالى "ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب" فلماذا كل هذه الشكليات؟ وهنا تأتي الإجابة على شكل قصة لو أن قاتل تستر بجناح الليل وأختفى خلف جدار أو بين زرع وشاهد ضحيته فعاجله بضربة قاتلة فأرداه قتيلا هذا القاتل هو أولا سلطة تشريعية "فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله" وجد في داخله المبررات لقتل الضحيه ثم هو قاضي (سلطة تشريعية) أصدر حكم القتل على الضحية ثم هو جلاد(سلطة تنفيذية) قام بتنفيذ الحكم على الضحية، وهو بجمعه السلطات الثلاثة في شخصه هو قد قضى قضاءاً مبرماً على نظرية العدالة المجردة والتي يقول فيها الحق سبحانه وتعالى"وإذا عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين" فلوا قبض عليه ضابط الشرطة ثم إقتاده إلي قسم الشرطة وأطلق عليه عيار ناري فأرداه قتيلا ماذا سنقول في ذلك؟ هل سنقول أنه نفذ فيه حكم العدالة أم نقول أن هذا الضابط أيضا قاتل ونحاكمه بجريمة القتل؟ قطعا سنحاكمة بجريمة القتل لآن نظرية العدالة التي إختلت مرة في يد المجرم إختلت مرة أخرى بفعل الضابط فأصبح هو والمجرم وجهان لعملة واحدة سواء بسواء ولكننا نأخذ المجرم إلي قاضيه الطبيعي ونعين له محام ونعقد له محكمة تنظر في ظروف القضية من حيث التأكد أولا من نسبة الفعل للمجرم ثم توافر ركن الإرادة لأن المجرم قد يكون أداة لمجرم آخر كما في حالة صدام حسين فهو في الحقيقة مجرم وأداة في نفس الوقت لثلاث مجرمين خطرين يجب أن يحاكموا معه على الوجه الذي شرحناه سابقا ثم ينظر القاضي في الظروف المخففه أو المشدده للعقوبة ثم يصدر عقوبته وتتولى السلطة التنفيذية تنفيذ العقوبة تحت إشراف السلطة القضائية ووفقا للمعاير الإنسانية والقوانين المنظمة لذلك وأي خلل يقضي على العملية برمتها ويصبح فعل المجتمع مع المجرم عند الخلل مماثل لفعل المجرم نفسه مع الضحية.

وأظن أن صدام قد يكون قتل مظلوما هو أو بطانته وزبانيته في ذات المكان وبذات الطريقة فدعا عليه ذلك المظلوم أن يشرب من نفس الكأس فشرب والله تعالى يقول "وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعني"، إذا فهو ظلم صدام وظلم جلاديه وعدالة السماء، والله تعالى أعلم.

أما عن قتله وإراقة دمه في يوم عيد الأضحى وبما يحمله ذلك من إسقاط في حالة صدام وأنه تم التضحية به كالخراف بل وفي نفس الزمان فإن ذلك يجعلني أتأكد تمام التأكد أن الأديان الأرضية من شيعة وسنة هي ليست فقط مخالفة لدين السماء وشريعة الرحمن ولكنها أيضا معادية له ومخاصمة له على طول الخط فالله تعالى يقول "ولا تعتدوا" والكلمة عامة مطلقة لا تقيدها حدود وقوله"إن الله لا يحب المعتدين" فالتنفيذ بالطريقة البشعة التي شاهدناها جميعا والاعتداء بالسب والهتاف على ضحية لحظة التنفيذ والتنفيذ يوم العيد ومساواة المحكوم علية بخراف الأضحية كل ذلك إعتداء لا يرضاه الرحمن سبحانه وتعالى والعجيب أن الجميع يكبر ويصلي على رسول الله وعلى آله وكأنهم يظنون أنهم يحسنون صنعا ولكنهم أخسرين أعمالا كما أخبرنا القرآن الكريم ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا فستعود عليهم أعمالهم حسرات وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون يوم لا ينفع مالا ولا بنين إلا من أتى الله بقلب سليم.

ونأتي لتوبة صدام، ونسأل هل تاب صدام؟ ثم إن كان قد تاب فهل تقبل منه توبة؟ ثم هل ستؤثر توبته على الحكم عليه بالاعدام؟

في الرد على السؤال الأول فإن التوبة قد تكون صريحة علانية بالتبرء من الفعل المراد التوبة منه بالقول الصحيح الذي لا لبس فيه وهو الاعتراف بالذنب والندم على إرتكابة مع الاستغفار لله تعالى وهذه التوبة الصريحة بالقول لم يصل لعلم أي منا أنها حدثت ولكن التوبة قد تكون ضمنا نستخلصها من الأفعال والأقوال التي تصدر من الشخص المبحوث في توبته وفي حالة صدام فإن تمسكه بالقرآن الكريم وملازمته له منذ القبض عليه مع تمسكه بالصلاة في وقتها ثم ألهمه رب العالمين النطق بالشهادة قبل الموت مباشرة كل ذلك قد تكون شواهد على توبته وقرائن عليها من غير جزم بشيء، أما إن كان قد تاب فهل تقبل توبته؟ نقول نعم بالتأكيد فإن الله يقول "غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب " إذا فالتوبة الصادقة مقبولة من الله ولا يستطيع أحد أن يوصف توبة تائب بأنها صادقة أم غير ذلك إلا رب العالمين فهو الذي يعلم "ما تبدون وما كنتم تكتمون" ويهو"يعلم السر وأخفى" وهو "عالم الغيب والشهادة" ثم إذا تاب المرء وقبلت توبته من رب العالمين فإن الله قديبدل سيأته حسنات وفقا لمشيئته سبحانه وتعالى ولا يسأل عما يفعل وهم يسألون.

إذا فهذا الموضوع الشائك بيد رب العالمين لا نؤيده ولا ننفيه أما عن إلهامه الشهادة قبل الموت مباشرة فهل يعد ذلك من حسن الخاتمة؟ أقول بالتأكيد نعم هو حسن الخاتمة وقد ينبري بعض الأخوة معاتبين لأننا لا نعتد بالحديث والاسناد وأن الكلام في حسن الخاتمة ومن كان آخر قوله لا إله إلا الله دخل الجنة من الحديث ونحن نأخذ فقط بالقرآن، أقول نعم نحن نأخذ فقط بالقرآن وحسن الخاتمة هو المستمد من الكثير من آيات القرآن والنص في قوله تعالى"إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً" والسؤال هل لا إله إلا الله عمل صالح أو غير صالح؟ والاجابة طبعا عمل صالح إذا هو خاتمته عمل صالح، والمستفاد من نص الآية 18 آل عمران أن كل من شهد أن لا إله إلا الله هو من أولي العلم الذين شهدوا بها مع الله ومع الملائكة ثم أن لا إله إلا الله هي دعوة الرسل جميعا فكل رسول قال لقومة "يا قوم أعبدوا الله ما لكم من إلهٍ غيره".

ثم أن صدام كغيره من البشر عندما كان في سلطانه ومحاط ببطانة فاسدة وعلماء سوء والرعاع يهتفون له غلب فجوره على تقواه وأصبح طاغوت يعبد فلما إنسلخ عنه ذلك كله وعاد عبد ذليل فإن الله قد بين له الآيات التي لا يمكن إنكارها فعاد صدام الانسان وغلب تقواه على فجوره فرأيناه بالحالة التي كان عليها أخيرا.

وكلمة يجب أن تقال في حق صدام أنه مات أفضل من الحكام العرب جميعا، على الأقل نختلف حول توبته وأن آخر كلامه لا إله إلا الله وقد بين له الله الآيات والعبر قبل موته فمن سلطان وزخرف الحياة إلي سجن ومشنقة أما الباقين فهم في ضلالهم وغيهم يعمهون وفي رقاب العباد يتحكمون وقد نسوا أو تناسوا الآخرة ونسوا أو تناسوا ملك الموت والحساب والعقاب ثم أن صدام نال عقاباً في الدنيا فلعل الله الغني عن عقابه يرحمه بذلك والله أعلم وهو علام الغيوب.

أما هل تؤثر توبته إن صحت في حكم الأعدام؟ أقول أن الأصل أنها لا تؤثر فلو كانت الجريمة ثابته بركنيها المادي والمعنوي ومنسوبة للمتهم فإن العقاب عليها عند توافر أركانها لازم وتوبة المتهم قد تنفعه مع الله سبحانه أما في الدنيا فإن الله يأمرنا ويقول "ولكم في القصاص حياة" ولكن في بعض الحالات قد يعفوا ولي الدم وقد يقدر القاضي ذلك فيخفف العقوبة والله سبحانه يحضنا على العفو في سورة المائدة عند القصاص "فمن عفي له من أخيه" الآية

الناس إنقسمت في صدام قسمين منهم من قال شيطان يرجم ومنهم من قال ملاك يرحم فمع أي الفريقين نكون؟ لا مع هذا ولا مع ذاك وصدام الأن أصبح ماضي يذكر نستمد منه العبرة والعظه لا نسبه ولا نلعنه وهو أمره لرب العالمين إن شاء غفر له وإن شاء عذبه كما قال عيسى بن مريم لرب العالمين "إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم" ونفيق من غفلتنا وننتهي من صنع الآله ثم نعبدها ثم نقتلها ونلعنها ونتذكر فيه قول الله سبحانه وتعالى"تلك أمة قد خلت لها ما كسبت وعليها ما أكتسبت"

أخوكم شريف هادي

اجمالي القراءات 19465