خيانة العرب في القرن العشرين

رمضان عبد الرحمن في السبت ٠٦ - يناير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

خيانة العرب في القرن العشرين

السياسة الأمريكية والدول العربية، أمريكا هي دولة حديثة ولكن بفضل من يحكمها أصبح لها كيان ونفوذ في العالم وفرض سياستها وخاصة في دول العالم التافه من الحكام إلى الشعوب، الذين سمحوا لها ببناء قواعد عسكرية في الدول العربية، لتقوم بضرب العراق بمساعدة العرب المتخلفين، وهذا الكلام أقصد به كل العرب وخاصة الحكام والمسؤولين الذين باعوا الدول العربية، وبعد ذلك تسمع من الشعوب الذين أصبحوا كالنساء لا يملكون إلا السب على أمريكا وغيرها وإذا كانت أمريكا دولة محتلة لماذا سمحوا العرب أصلاً ببناء قواعد عسكرية لأمريكا في معظم الدول العربية؟!.. هذا قبل ضرب العراق، إذاً الذي يستحق السب هم العرب وليس أمريكا، فمن يلقي اللوم على أمريكا فهو متخلف ولا يفقه شيء، لماذا لا نعمل مثل ما يعمل حكام أمريكا لشعوبهم، بغض النظر كانوا على خطأ أو على صواب، هم يعملون لصالح شعوبهم، أعتقد أن الذي تآمر على العراق وفلسطين ولبنان هم العرب أنفسهم، وهذه خيبة العرب على مدى التاريخ، أنهم يلقون اللوم على غيرهم، وحتى أثبت لكم ذلك حين دخل صدام الكويت وهذا غير شرعي، ذهبت عربان الكويت والخليج إلى أمريكا لكي تتدخل في شؤون العرب وكان من الممكن أن تحل كل المشاكل العالقة بين الكويت والعراق دون تدخل أي جهات أجنبية، إذاً الذي أتى بأمريكا هم عربان الخليج، وأيضاً هم الذين دفعوا تكاليف الحرب على العراق، وهذا شيء مخزي وعار على كل العرب، أن تصرف المليارات على تدمير دولة عربية بالتعاون مع كل العرب على هذه الدولة، ومن ثم تسمع الجعجعة والشعارات الكذابة عن الشهامة والرجولة أعتقد أن هذه الجملة يجب حذفها من الوطن العربي وتوضع مكان هذه الجملة (التآمر على بعض والخيانة)، لو كان هناك شهامة أو رجولة ما تآمر العرب على العراق، وأعتقد أن سقوط العراق هو سقوط العرب كاملاً، ولكن المسألة مسألة وقت يا عرب، فلا بد أن نصبح قطر واحد واقتصاد واحد، وكما تعلمون أن العالم كله يتحالف مع بعض ونحن في الوطن العربي ما شاء الله كل دولة في وادي، وهذا ما يضعف الدول العربية، أنهم متشتتين وممزقين، ولذلك تصبح أي دولة فريسة لأي جهة ونحن متفرجين، فأين أنتم يا عرب يا من تقولوا نحن أهل الشهامة والرجولة، ولكن يبدو أنه (لا حياة لمن تنادي) في الأمة العربية التي أصبحت كالعدد في الليمون، وهذه رسالة مني إلى الشعوب العربية من يرى في نفسه الرجولة فليعترض على السياسة العربية التي أصبح العرب بسببها لا يساوون شيئاً بين الأمم التي تتآمر علينا، ونحن كالأموات، أو كما قال الله عز وجل:

((وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظاً وَهُمْ رُقُودٌ ....)) سورة الكهف آية 18.

وإلى متى سيظل العرب أحياء بحكم الأموات؟!...

أعتقد أن الحل الوحيد لإنقاذ الأمة العربية هو أن نصبح اتحاد عربي واحد ونحن أقرب إلى هذا من غيرنا لأننا لغة واحدة وديانة واحدة يا عرب.

رمضان عبد الرحمن علي

اجمالي القراءات 26566