وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَا تَبِعُ

Brahim إبراهيم Daddi دادي في الثلاثاء ١٢ - أبريل - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

عزمت بسم الله،

حسب اعتقاد السواد الأعظم من أتباع آخر الأنبياء محمدا عليه السلام أن الصلاة فرضت بعد الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، الأسئلة التي تفرض نفسها هي :

ـ كيف كانت بداية حياة النبي قبل أن يبلغ أشده ويبلغ أربعين سنة، هل كان يعبد الله تعالى وحده وكيف ؟

ـ هل ذكر لنا المولى تعالى في الكتاب عن كيفية عبادة محمد عليه السلام قبل البعثة؟

ـ وهل كان يبحث عن وحدانية الله تعالى كما قص علينا سبحانه عن إبراهيم عليه السلام وعن فتية أهل الكهف؟

ـ إلى أي اتجاه كان يتجه في صلاته بعد أن كُلِّف بتبليغ الرسالة وهو في مكة قبل الهجرة؟

ـ هل كان يتجه إلى البيت الحرام أم كانت له قبلة أخرى؟ وما هي إن وجدت؟

ـ حسب التاريخ فقد بقي الرسول عليه السلام في مكة مدة ثلاثة عشر عاما يدعو قومه لوحدانية الله وترك عبادة الأصنام والآلهة التي لا تنفع ولا تضر فإلى أي قبلة كان يتجه هو وصحابته طيلة تلك المدة؟

ـ هل المسجد الأقصى المعروف اليوم كان موجودا في عهد الرسول أم أنه وجد بعد وفاته و وفاة أبي بكر؟

ـ من الذي أمر الرسول محمدا عليه السلام باستقبال بيت المقدس أول مرة،  ألله أمره بذلك ؟  

ـ هل يعقل أن يغير الله تعالى القبلة واتجاهها أثناء الصلاة ؟

ـ كيف بدل الإمام موقعه ليواصل إمامة المصلين؟ هل كلمهم وأمرهم أن يبدلوا القبلة واتجه هو إلى الصف الخلفي ليؤم المصلين؟ 

ـ ما هي القبلة التي كانوا عليها؟ هل هي قبلة أخرى غير قبلة إبراهيم وإسحاق ويعقوب والأسباط؟

ـ هل قبل نزول الآية "145" البقرة، المحذرة و وصف النبي بالظالمين كان يتبع قبلة أهل الكتاب؟

 

يقول المولى سبحانه:

 

أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمْ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنْ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ(140)تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ(141)سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنْ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمْالَّتِي كَانُوا عَلَيْهَاقُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ(142)وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَاإِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ(143)قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُوَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ(144)وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْوَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍوَلَئِنْ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنْ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنْ الظَّالِمِينَ(145). البقرة.

ـ ما هي القبلة التي كان عليها النبي وصحابته ؟

ـ ما هي القبلة التي كان عليها أهل الكتاب؟

ـ هل هي المنهج والضلال المتبع من قبل آباءه ؟

لأن الله تعالى لم يخبرنا عن بداية حياة النبي محمدا عليه السلام، كما أخبرنا عن بداية حياة أبينا إبراهيم عليه السلام الذي كان يذكر آلهتهم و هو فتى، وكما قص علينا قصة فتية أهل الكهف الذين قال عنهم: (إِنَّهُمْ فِتْيَةٌآمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى(13)) الكهف. فكانت بداية حياة هؤلاء الفتية الإيمان بربهم وزادهم هدى،  أما عن النبي محمدا عليه السلام فقال عنه المولى تعالى:   (وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى(7)) الضحى. هل كان يتبع قبلة آبائه وأجداده قبل أن ينزل عليه الوحي؟ لكنه لم يكن راض بتلك القبلة أو المنهج ولم يكن بوسعه أن يخالفهم؟

لذلك قال المولى تعالى: (وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا) "145" البقرة. وهي المنهج المتبع آن ذاك.

وما يعزز عدم رضاه بقِبلة آبائه هو قوله تعالى:  (قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ).  "145" البقرة.

 

ـ هل القبلة هي المنهج والدين؟ وهل قبلة الأنبياء السابقين تختلف عن قبلة آخر الأنبياء؟

ـ (وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ) هل القبلة هي المنهج؟

 

 

اجمالي القراءات 15659