إضطهاد المرأة
مصرستصبح إمارة إسلامية تدور في الفلك الوهابي السلفى2

محمد صادق في السبت ٠٢ - أبريل - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

مصرستصبح إمارة إسلامية تدور في الفلك الوهابي السلفى

الجزء الثانى

 

نعود الآن من حيث بدأنا الحديث عن اليهودي الأول مردخاي ابراهيم بن موشي.....

 لقد أخذ يتزوج من بنات العرب بكثرة، وينجب بكثرة، ويسمّي بالأسماء العربيّة كلها كما هي حالة ذريته الآن… ومن أولاده "الناجحين" ابنه الذي جاء معه من البصرة واسم&arte; واسمه ـ ماك رن ـ الذي عرّب اسمه بعض الشيء فحوّره الى (مقرن) نسبة إلى ـ اقتران ـ نسب مردخاي بنسب عشيرة المساليخ من عنزة.

 وأنجب هذا (المقرن) ولداً أسماه (محمد ثم سعود)… وهو الاسم الذي عرفت به عائلة ـ آل سعود ـ متناسية أسماء آبائها الأوائل الذين أهملت التسمّي بهم خشية تذكير الكثير من الناس بأصلها اليهودي. فاسم سعود هو اسم ـ محلي ـ شائع في نجد قبل وجود آل سعود… ثم بعد ذلك أنجب سعود ـ الذي عرفت به هذه العائلة ـ عدداً من الأبناء: منهم: مشاري، وثنيان ثم محمد.

ومن هنا يبدأ الفصل الثاني من تاريخ العائلة ـ اليهودية ـ التي أصبح اسمها آل سعود                              

 بقي محمد بن سعود في قرية "الدرعية" المغتصبة، وهي قرية لا تتجاوز الثلاثة كيلومترات مربعة، فاطلق على نفسه لقب (الامام محمد بن سعود) وهنا التقى "الامام" بإمام آخر اسمه محمد بن عبدالوهاب الذي عرف بالدعوة الوهابية .

ولذلك لابدّ لنا من التعريف بـ "محمد بن عبدالوهاب" الذي التصق وما زال اسمه واسم عائلته ودعوته الفاسدة باسم العائلة (المردخائية) العائلة السعودية فيما بعد.

 يؤكد بعض الشيوخ النجديّين: أن محمد بن عبدالوهاب هو الآخر ينحدر من اُسرة يهودية كانت من يهود الدونمة في تركيا التي أندسّت في الاسلام بقصد الإساءة إليه، والهروب من ملاحقة وبطش بعض السلاطين العثمانيينومن المؤكد أن «شولمان» أو سليمان جد ما سمي ـ فيما بعد ـ باسم محمد بن عبدالوهاب مثلما سمّي جون فيلبي باسم محمد بن عبدالله فيلبي، ومن ثم أصبح اسمه: الحاج الشيخ عبدالله فيلبي. خرج ـ شولمان ـ أو سليمان ـ من بلدة اسمها (بورصة) في تركيا، وكان اسمه شولمان قرقوزي، وقرقوزي بالتركي معناها: البطيخ

 فقد كان هذا تاجراً معروفاً للبطيخ في بلدة ـ بورصة ـ التركية، إلاّ أنّ مهنة البطيخ، والمتاجرة به لم تناسبه فرأى أن يتاجر بالدين ففي الدين تجارة أربح لأمثاله من تجارة البطيخ ـ لدى الحكام الطغاة ـ لان تجارة الدين ليست بحاجة الى رأسمال سوى عمامة جليلة، ولحية طويلة، وشوارب حليقة، وعصا ثقيلة، وفتاوى باطلة هزيلة.

 وهكذا خرج شولمان بطيخ ومعه زوجته من بلدته بورصة في تركيا إلى الشام، فأصبح اسمه سليمان، واستقر في ضاحية من ضواحي دمشق هي (دوما ).

 طورد من العراق، وسافر الى مصر، وطورد من مصر، وسافر الىاستقر بها يتاجر بالدين لا بالبطيخ هذه المرّة.. لكن أهالي سوريا كشفوا قصده الباطل، ورفضوا تجارته، فربطوا قدميه، وضربوه ضرباً أليماً.)

وبعد عشرة أيام فلت من رباطه وهرب الى مصر، وما هي إلاّ مدة وجيزة حتى طرده أهالي مصر.. فسار الى الحجاز واستقر في مكة، وأخذ يشعوذ فيها باسم الدين، لكن أهالي مكة طردوه أيضاً، فراح الى المدينة "المنوّرة" لكنهم أيضاً طردوه.

 كل ذلك في مدة لا تتجاوز الأربع سنوات، فغادر الى نجد واستقرّ في بلدة اسمها (العينيّة)، وهناك وجد مجالاً خصبا للشعوذة، فاستقرّ به الأمر وادّعى أنه من سلالة "ربيعة"، وأنه سافر به والده صغيراً إلى المغرب العربي.

 وفي بلدة "العينية" أنجب ابنه الذي سماه: "عبدالوهاب بن سليمان" وأنجب ـ عبدالوهاب هذا ـ عدداً من الأولاد، أحدهم كان ما عرف باسم "محمد" أي محمد بن عبدالوهاب

 وهكذا سار محمد بن عبدالوهاب على نهج جده سليمان قرقوزي في الدجل والشعوذة.. فطورد من نجد وسافر الى العراقوسافر الى مصر، وطورد من مصر، وسافر الى الشام، وطورد من الشام وعاد الى حيث بدأ.

عاد الى "العينية"… إلاّ أنه اصطدم بحاكم العينية عثمان بن معمر ـ آنذاك ـ فوضعه عثمان تحت الرقابة المشدّدة، لكنه أفلت وسافر الى "الدرعيّة"، وهناك التقى (بحاكم الثلاثة كيلومترات) اليهودي «محمد بن سعود» ـ الذي أصبح أميراً إماماً ـ فوق الحذاء القدم، وتعاقد الإثنان على المتاجرة بالدين وكان الاتفاق كالآتي:

1ـ الطرف الأول: محمد بن سعود: أن يكون لأمير المؤمنين "محمد بن سعود" وذريته من بعده السلطة الزمنية ـ أي الحكم.

 2 2ـ الطرف الثاني: محمد بن عبدالوهاب: أن يكون "للإمام" محمد بن عبدالوهاب ـ وذريته من بعده السلطة الدينية ـ أي الإفتاء بتكفير وقتل كل من لا يسير للقتال معنا، ولا يدفع ما لديه من مال، وقتل كافة الرافضين لدعوتنا والاستيلاء على أموالهم

 وهكذا تمت الصفقة… وبدأت المشاركة.. وسمّي الطرف الأول محمد بن آل مردخاي باسم (إمام المسلمين) وسمي الطرف الثاني: باسم (إمام الدعوة).

وكانت تلك هي البداية الثانية والعينية في تاريخنا… حينما اتفق الطرف الاول محمد بن سعود اليهودي.

مع الطرف الثاني: محمد بن عبدالوهاب قرقوزي

وسارت شركتهما على هذا النحو الفاسد....

وكانت بداية أعمالهما الاجرامية تلك ارسال شخص مرتزق الى حاكم "الرياض" قرية العارض آنذاك (دهام بن دوّاس) لاغتياله. فاغتاله. وبذلك استولوا على العارض. ثم أرسلوا بعض المرتزقة ومنهم: حمد بن راشد، وابراهيم بن زيد الى (عثمان بن معمّر) حاكم بلدة العينية فاغتالوه أثناء أدائه لصلاة الجمعة.

 وقد جاء في الصفحة (97) من كتاب أصدره آل سعود، وآل الشيخ بعنوان (تاريخ نجد) نقله عن رسائل محمد بن عبدالوهاب الشيخ حسين بن غنام، وأشرف على طباعته عبدالعزيز بن مفتي الديار السعودية، ابن محمد بن ابراهيم آل الشيخ. وهو من سلالة الشيخ عبدالوهاب.

يقول الشيخ محمد بن عبدالوهاب:

ان عثمان بن معمّر مشرك كافر...

 فلما تحقق أهل الاسلام من ذلك تعاهدوا على قتله بعد انتهائه من صلاة الجمعة وقتلناه وهو في مصلاه بالمسجد في رجب (1163هـ .

 

 هكذا قال آل سعود، وآل الشيخ في كتابهم… نقلاً عن رسالة كتبها الشيخ محمد بن عبدالوهاب .

 ولست أعرف كيف يكون حاكم العينية مشركاً كافراً وهو مقتول في مصلاه بالمسجد ويوم الجمعة!!… ألم تر أن عثمان آل معمر اغتاله محمد بن عبدالوهاب، ومحمد بن سعود لأنه كان يعبد ربّاً خلاف ربّ اليهود .

 

الرب: الأفّاك، السفاك محمد بن عبدالوهاب وشريكه محمد بن سعود اليهودي؟

 

إننا حين نسرد فيما يلي بعض مخازي السعوديّين نعترف بأننا أعجز من نلمّ بطرف منها، ولكنّنا نورد ما نورده تدليلاً على طبيعة الحياة التي يحياها السعوديّون، ويحياها في ظلالهم الشعب العربي الذي قدّر لهم أن يحكموه بأخسّ الوسائل، وأحقر الأساليب، وأفظع الطرق همجية ووحشيّة ونذالة – الوهابية السلفية.

 

سنتعرض فى السطور التالية كيف تتعامل الوهابية السلفية مع شعوبهم فما بالكم أيها الشباب، شباب ثورة 25 يناير لوصدقت دعوة الشيخ محمد حسان السلفى الوهابى التى نادى بها لدخول المعترك السياسى فى الرئاسة والبرلمان، ماذا سيحدث للشعب المصرى الذى لا علم له بكل هذا الهراء والهمجية الوحشية التى مورست طوال القرون السابقة. ثورة 25 يناير هى ثورة نقية نابعة من القلب للخلاص من التعصب والفساد الدينى والسياسى والإجتماعى.

إليكم بعض النماذج المخزية عن هذا النظام الوهابى السلفى اليهودى حتى تستيقظ القلوب وتعارض بشدة هذا التيار المسموم.

 

إضطهاد المرأة

لا ينكر ذو عقل و بصيرة أن المجتمع السعودي كغيره من المجتمعات فيه مواطن خلل، ومبعث الخلل في المجتمع السعودي هو نظرته الدونية للمرأة التي ترتب عليها إقصاء المرأة وتهميشها، وذلك لسيطرة بعض الأعراف والتقاليد والعادات المتنافية مع تعاليم الإسلام تارة، ولإرضاء أهواء بعض الرجال الذين يريدون بسط سيطرتهم على المرأة، وإذلالها، من جهة تارة ثانية ولسوء فهم بعض الآيات القرآنية وإختراع الأحاديث النبوية المتعلقة بالنساء؛ إذ أخضعت تفسيراتها طبقاً للأعراف والتقاليد الجاهلية تارة ثالثة، وكل هذا طفا وظهر على السطح إثر فترات التراجع الحضاري التي نكبت بها الأمة الإسلامية، وعصور الجهل والعزلة التي فرضت عليها منذ سقوط الدولة العباسية عام 656هـ.

مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ " 16:97

مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَىٰ إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ " 40:40

أولا: العنف الأسري ضد المرأة

من خلال قراءة سريعة منا إلى واقع المرأة السعودية نجد أنه قد ترتب على سيطرة الأعراف والعادات والتقاليد المتعارضة مع الإسلام، وإلباسهما لباس الإسلام، نظرة الرجل الدونية للمرأة، ومعاملتها معاملة ناقصي الأهلية في الدوائر الحكومية، وإعطاء ولي الأمر، أو الوكيل حقوقاً ليست له تجعل من المرأة ذليلة خاضعة خانعة للرجل، وترتب على هذا أمور جد خطيرة، ألخصها في الآتي:

1- حرمانها من حق التعليم،

2- حرمانها من حق الإرث في بعض مناطق المملكة العربية السعودية،

3- حرمانها من حق الولاية على نفسها و على مالها،

4- حرمان المرأة غير المتزوجة، وغير المطلقة، وغير الموظفة من حق الاقتراض من صندوق التنمية العقاري ، وحق استقدام عاملة منزلية أو سائق،

5-عدم العدل بين الزوجات لدى كثير من الأزواج المعددين،

6- تنصل بعض الأزواج من واجب النفقة على زوجاتهم، وبيوتهم اعتماداً على راتب الزوجة،

7- زواج المسيار، وما يترتب عليه من عدم توفر أركان الزواج و شروطه في الإسلام، وما من امتهان للمرأة ، واعتبار الزواج هو فقط للمتعة الجنسية،

8- إساءة بعض الأزواج لزوجاتهم، وضربهن ضرباً مبرحاً، وضرب الآباء لأولادهم ضرباً مبرحاَ.

ثانيا: قانون الأحوال الشخصية

الشريعة الإسلامية كفلت للمرأة كافة حقوقها المالية والمعنوية والمادية، فالإسلام أعطى للمرأة أهلية حقوقية مالية كاملة، مثلها مثل الرجل تماماً، ولها الحق التصرف في مالها كما تشاء دون إذن أحد، كما أعطاها حق الولاية على مالها ملكاً وتنمية واستثماراً، فهي ذات ذمة مالية مستقلة، كما حفظ حق الزوجة، وحق المطلقة، وحق الأرملة، وحق الزوجة في طلب الطلاق أو الخلع إن لم ترغب في استمرار حياتها الزوجية، فلا عشرة بالإكراه، كما حفظ الإسلام حق البنت في الإرث، ولم يترك الإسلام كبيرة ولا صغيرة إلا و بينها، ولكن تواجه المرأة السعودية مشكلة في رفع دعاويها إلى القضاء، فالأعراف الاجتماعية تعتبر البنت التي تشكو في المحكمة أحد أقربائها ليست بنت أصول، والأصيلة هي التي تذهب إلى المحاكم، فالتربية الاجتماعية ربت المرأة على التنازلات، وعلى السكوت عن المطالبة بحقوقها، وهذا ضاعف من استبداد الرجل بها، وظلمها، وأخذ حقوقها، حتى نجد بعض الأزواج إن أرادت الزوجة فسخ وكالتها له يهددها بالطلاق إن فعلت ذلك، وإن تجرأت المرأة، ورفعت مظلمتها إلى المحكمة، طالت قضيتها، وأخذت سنوات وسنوات، وقد تصل إلى نتيجة، أو لا تصل.

تساوت المرأة مع الرجل في تحمل أمانة التكليف المتمثلة في قوله تعالى :

إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا " 33:72

حيث يشمل لفظ الإنسان الذكر والأنثى على حد سواء وبذلك فإن الرجل والمرأة سيان في الأهلية التي هي مناط التكليف حيث عرف العلماء الأهلية على أنها صلاحية المرء لأن تتقرر في ذمته الواجبات الشرعية فلا تبرأ ذمته حتى يؤدي ما عليه من الواجب

وقد منح الإسلام للمرأة أهليتها الكاملة للتصرفات الاقتصادية من حيث جواز التملك والتصرف بالهبة والوصية والبيع وغير ذلك. في إطار قواعد وأحكام الشريعة الإسلامية و للمرأة ذمة مالية مستقلة عن زوجها وأبيها وأساس ذلك قول الله تبارك وتعالى : "......لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا " 4:32

تتميز الشريعة الإسلامية على سائر الشرائع الأخرى وعلى القوانين والنظم الوضعية بأنها فرضت على الرجل أن يدفع لمن يقترن بها مهراً و يطلق عليه الصداق ، وذلك في حدود إمكانياته المالية، وفي هذا الخصوص يقول الله تبارك وتعالى:  وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا " 4:4

والمهر هو عطاء خالص من الزوج لزوجته وهذا العطاء هو نحلة أي ليس أجرا أو ثمنا بل هو عطاء يوثق المحبة ويربط القلوب ويديم العشرة وهذا الصداق يصبح حقا خالصا للمرأة وحدها تتصرف فيه كما تتصرف في سائر أموالها وقد جرى العرف على أن ولي الزوجة هو الذي يقبض مهرها لينفقه في شراء ما يلزم لها من جهاز إلا أن هذا لا يكون إلا عن رضاها وطيب خاطر منها لقوله تعالى : ".....فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا " 4:4.

لان هذا المهر هو حق خالص لها وليس عليها أن تتجهز بمهرها أو بشئ منه إلى زوجها....

لقوله تعالى : " وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا *   وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَىٰ بَعْضُكُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا " ( النساء 20 – 21 )

فللزوجين أن يزيدا عن ذلك القدر وان كان من الخير عدم المغالاة في المهر إذ أن هذه المغالاة من أهم أسباب عزوف الشباب عن الزواج مما يترتب عليه ارتفاع نسبة العنوسة في المجتمع.

أعطى الإسلام المرأة الحق في إرث والديها وأقاربها وجعله نصيباً مفروضاً لها لقوله تعالى:

لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا "  4:7

الجريمة وكيفية العقاب فى الوهابية السلفية

السرقة....

مسألة الجريمة وكيفية العقاب نرى أن العربي الفقير الذي يتّهم بالسرقة ـ وهي الجريمة الشائعة ـ يلقى القبض عليه، ويودع في سجن حقير كاللّحد ليس به نوافذ. ومن الناحية النظرية نجد أن البوليس هو السلطة التي تتولى عمل التحريات الخاصة بالجريمة المزعوم ارتكابها، ولكن التحريات تستدعي أناساً على جانب من الذكاء أكثر من رجال البوليس السذج البسطاء الذين معظمهم أميّون لا يمكنهم القراءة، أو الكتابة. والطريقة المألوفة في معاملة المتهم هي أن يضرب بالسياط حتى يعترف،حتى يعترف سواء كان مذنباً أو بريئاً!. ثم يحضر المتهم بعد ذلك أمام «القاضي» وهو رجل الدين الجاهل الذي يصدر الأحكام ارتجالاً في كل منطقة حسب مزاجه!. وإن لم يعترف، فهناك طريقة أخرى، وهي: قلع الأظافر، والكي بالنار، وربط عضوه التناسلي بسلك معدني  دقيق مع إطعامه أشياء مدرّة للبول، وتكبيل يديه، وتعذيبه، وسيعترف بعد ذلك! حتماً!.. ولو في غيبوبته!، وقد أدخلت «على السعودية» وسائل هذا النوع من العذاب من قبل شخص جاء به جون فيلبي من العراق، ووضعه مديراً للأمن العام ويدعى مهدي بك.

ومعظم هؤلاء "القضاة" الذين يكون تعيينهم الحقيقي تعييناً من الناحية السياسية، هم أميّون مثل رجال البوليس سواءٌ بسواءٍ، فاذا تصادف أن كان مع المتهم ثمة نقود، (وهذا من النادر أن يحدث) فإنّ المتهم يمكن إنقاذه بالرشوة وتكون العقوبة في هذه الحالة هي مجرد ضربة عدداً من السياط. ولكن النتيجة العادية من "المحاكمة" والمحاكمة كلها تتلخص في أن رجل الدين أو البوليس يقول:

 إن المتهم قد اعترف بالجريمة! هي صدور النطق بالحكم "السعودي" بصورة مباشرة من القرآن الذي يصرفونه حسب أهوائهم، هذا بصرف النظر عما اذا كان السجين قد سرق ريالاً واحداً، أو تمرة، أو قطعة رغيب لإنقاذ حياته من الجوع، فإنّ الحكم يستوي في ذلك، فإذا سرق لأول مرة فإنّ يده اليمنى يجب أن تقطع من ناحية المعصم، وإذا سرق مرة أخرى، فيجب أن تبتر رجله اليسرى، وثالث مرة تقطع قدمه من ناحية المفصل.

أمّا اللّص الحقيقي فذلك الحاكم الذي يأمر بقطع ثلاثة أعضاء من جسم الفقير العاطل عن العمل، وليس هناك ثمة خلاف "في تطبيق الحكم" كما قلت إذا كان المتهم قد سرق كسرة من الخبز ليطعم بها عائلته التي تموت جوعاً، فإنّ "الحكم" لا يخفف وهو واجب التنفيذ في هذا الصدد. فعندما تجرى هذه التشويهات في إحدى المدن الكبيرة يحضر بعض الأطباء لاستعمال "ضاغطة الشرايين" ويعالج الضحية من الصدمة، ثم يأخذه بعد ذلك الى الصيدلية.

 وتجرى هذه التحسينات في المدن التي يوجد فيها عدد من الأجانب الذين يهزأون ويبكون أحياناً لهذه المناظر المؤلمةأما في المدن الصغيرة فإن الأيدي والأرجل تغمس في الزيت المغلي بعد قطعها لإيقاف نزيف الدم! وغالباً ما يموت الضحية.

وأمّا في القرى البعيدة فان السجين يترك ليعالج نفسه بنفسه، أي يموت موتاً بطيئاً ...

وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ " 5:38

القتل...

وإذا كانت الجريمة المرتكبة هي القتل (سواء كان صادراً عن إرادة أو غير إرادة) فلا تختلف عمّا إذا كان القتل مقصوداً به مجرد الدفاع عن النفس أم لا!. فإنّ النظام السعودي لم يميّز بين هذا وذاك! والعقاب يجب أن يطبق تطبيقاً حرفياً وهذا على الفقير فقط.

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَىٰ بِالْأُنْثَىٰ  فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ  ذَٰلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ  فَمَنِ اعْتَدَىٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ "2:178

وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ "  2:179

قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ......وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ  ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ "الأنعام151

وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً  وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ  وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ  فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ  وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا " 4:92

الزنى...

وعقوبة الزنى هي التي تبدو أكثر بربريّة ووحشية من جميع العقوبات السعودية، فالمرأة الفقيرة التي يلقى القبض عليها بتهمة الزنى، تجرّد من ثيابها حتى تصبح عارية ثم تربط بالحبال، وتؤخذ إلى المدينة أو القرية لتجوب الطرقات ليتمكّن كل إنسان من مشاهدتها. وفي الميدان الرئيس حيث توجد حفرة ما، تدفن هذه المرأة هناك، وهي حية ما عدا رأسها يكون مرتفعاً نوعاً ما عن سطع الأرض، ثم تحضر عربة محمّلة بالصخور الى هذا الميدان ويتسلّح كل فرد من الخدم والعبيد لرجم الفقيرة بهذه الصخور، ثم يقفون خارج دائرة معينة حول هذه المرأة، وعندما تعطى إشارة من رئيس الشرطة فإنّ هؤلاء القوم يبدأون بقذف الحجارة وتصويبها إلى هذه الضحيّة المسكينة، التي تكون قد ارتكبت الخطيئة لتطعم أطفالها، وتستمر هذه العملية حتى تموت هذه المرأة، ثم بعد ذلك يأخذون في إخراج الجثة الخاصة بهذه المرأة لإعادة دفنها بطريقة «صحيحة» هناك.

 ولا فرق في هذا التشريع بين الرجل والمرأة، وغالباً ما يؤتى بالرجل والمرأة معاً فيربطان ظهراً لظهر ويرجمان حتى الموت بالطريقة سالفة الذكر.

هذا إذا كانا من الفقراء....

 أما الأمراء والكبار فإنّهم يختطفون النساء، والغلمان من الشوارع، دون حسيب، أو رقيب وغالباً ما تذبح الضحيّة، بعد إتيان الفاحشة بها، وتعاد مذبوحة لترمى على عتبة باب أهلها

قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (7: 33)

وماذا يفعل الأهل بعد ذلك؟ ولمن الشكوى؟ فالخصم هو الحاكم....وليس هناك منازل علنية للدعارة وفي الحقيقة فإنّا نجد أن الدعارة موجودة وتمارس بصورة وحشية في القصور

الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِوَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ " 24:2

حكم العبيد...

وهناك حركة كبيرة في شراء وبيع الجواري والعبيد، وليس هناك تحيد للجواري والعبيد من البنات، وخاصة (بالنسبة إلى) الملك وأمراء العائلة المالكة والأتباع.
وأكبر سوق علني للرقيق موجود في مكة.


ومن سخرية القدر أن هذه المدينة تعتبر من أقدس المدن العربية والاسلامية على الإطلاق. فهناك يمكن للعبيد من النساء أو الجواري (العبدة هي امرأة افريقية أمّا غير الافريقية فتعتبر جارية) أن تباع بثمن يتراوح بين (150 جنيهاً الى300 جنيه) وهذا يتوقف على مقدار جمالهن، أو جمالهم اذا كانوا ذكوراً. وتذهب البنات الى السوق بطرق مختلفة كثيرة فبعضهنّ قد اختطفن من أطراف الجزيرة الصحراوية الفقيرة حيث كنّ يعشن عيشة الحيوانات..
والبنت الجميلة الجذابة التي يشتريها رجل سعودي غني، تعيش عيشة راضية، وهناك عدد كبير من البنات يفضلن هذه العلاقة، أو هذه العيشة الفخمة نسبيّاً على حياة القصور المفزعة. ومع ذلك فإنّ غالبية البنات اللائي يعرضن للبيع يحضرن الى السوق بواسطة تجّار الرقيق الذين يبيعونهنّ كما تباع المواشي. ويعمل تجار الرقيق على ربط هؤلاء البنات مع بعضهن بالسلاسل ثم يعرضن في السوق بالجملة (من خمسة إلى خمسين وستين) دفعة واحدة.
والذين يرغبون في الشراء يعطي لهم الوقت الكافي الذي يرغبونه لفحص البضاعة، وتكون البنات لابسات ثيابهنّ، ولكن لا يلبسن النقاب على وجوههن (وهو النقاب الذي تلبسه المرأة السعودية). فالعبدة يجب أن تكشف وجهها!
وإذا رغب المشتري في شراء إحدى هؤلاء الفتيات، فإنّ الوسيط يخلي سبيلها ثم يأخذها المشتري إلى خيمته ليجري عليها اختباراً خاصاً لفحص الثدي والسن، والبطن وكافة أنحاء جسمها، فإنّ الدين السعودي يقول:
(من اشترى ولم ير فله الخيار حتى يرى).
والمشتري المرتقب يجوز له أن يصطحب معه طبيباً لفحص الفتاة، ومعرفة ما بها من أمراض.
إنّ سماسرة بيع الرقيق يحتفظون بهؤلاء العبيد والجواري (ذكوراً واناثاً) في غرف ذات قضبان حديدية في منازلهم الخاصة. وذلك ليضمنوا بقاء البكارة للنساء.. ومعظم هؤلاء الأرقاء اختطفوا أصلاً من اليمن، وقطر، ودبي، وعمان، والبريمي، والجنوب العربي، وسوريا، ولبنان، والعراق، والأردن، وفلسطين، والمناطق الصحراوية في الحجاز ونجد ومتوسط ثمن الجارية الصحيحة البدن (1500) ألف وخمسمائة جنيه. ولكن ما يتكبّده (يدفعه) تاجر الرقيق في هذا الصدد هو مبلغ زهيد بخس دراهم معدودة كافية له لكي يستحوذ على مثل هذه الفتاة.

وتعيش الجارية مع زوجات السعودي الحرائر!. (وعشرٌ من الجواري يعتبرون أقل عدد ملائم لرجل سعودي ثري) ويجب عليهن أن يعملن في المنزل أما الزوجات فهنّ لا يعملن شيئاً من الأعمال المنزلية.

المراجع:

القرءآن الكريم

تاريخ آل سعود لناصر السعيد

كتاب " كشف الإرتياب لأتباع محمد بن عبد الوهاب"

كتاب " صفحة عن آل سعود الوهابيين"

كتاب " فتنة الوهابية"

مذكرات الجنرال جون فيلبى

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اجمالي القراءات 14090