بسم الله الرحمن الرحيم
كيف ننصر الله ورسله بالغيب ؟
(( لقد ارسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم اللهمن ينصره ورسلـَـه بالغيب إن الله قوي عزيز. )) 25 الحديد.
* كيف يعقل أو كيف لنا أن نطمئن إلى أننا ناصرون رlig;ن رسلَ الله بالغيب إذا كنا نصدّق بكل ثقة أو بثقة مفرطة ، فيها مسحة من بلاهة أو حتى بلادة ؟ كلَّ ما نسب إلى أي أحد من رسله ؟ والذي يهمنا في هذا العصر - ما نسب إلى خاتم الأنبياء – رســـــول الله ( عليه الصلاة والتسليم ) .
* ألا تكون النجاة كل النجاة في مقابلة كل شئ بالكتاب المنزل على رسوله وقد صلى الله عليه هو ملائكته ؟
* والمفهوم الذي قد لا يختلف فيه اثنان، أو من المفروض أن الأغلبية الساحقة يجب عليها وجوبا أن تقتنع أن المقصود هو :
أن نصرة الله سبحانه وتعالي تكون في بذل قصارى الجهود المخلصة في سبيل تفهم وهضم حديثه الموجه للبشرية وهو القرءان العظيم بواسطة عبده ورسوله ، وبالتالي فإن نصرة رسول الله نفسه لا تكون إلا بتنزيهه وعدم اتهامه بأي تقـــوّل وعدم رجمه بأي افتراء. وليعلم الله من ينصره ورسلــه بالغيب إن الله قوي عزيز.
* ثم إن المتأمل في الآية رقم (52) في سورة النور قد يزداد اطمئنانا إلى الفهم السابق أعلاه : (( ومن يطع اللهَ ورسولــهَ ويخشَ اللــهَ ويتقــه فأولئك هم الفائزون )) .
* أما الملاحظة فواضحة صريحة صارخة ( حسب الظاهـــر على الأقل ) : لاسيما عندما نضع هذه المعادلة – إن جاز هذا التعبير -
ومن يطع الله ورسوله == ويخش الله ويتقـــــه
وبيت القصيد يكمن في الشطر الثاني من ( المعادلة ) وهـــــــــو:
ويخش الله ويتقه ( وليس ويخش الله ورسوله )
والحاصل هو : أن الخشية والتقوى لله وحده لا شريك له ، وبالتالي فلا يبقى لعبارة – رسوله- محل من الإعراب، بل إن محل عبد الله ورسوله يصبح حتما مع أولئك الفائزين الذين يطيعون الله ويخشونه.