كيف لنا أن ننصر الله ورسوله بالغيب ؟

يحي فوزي نشاشبي في الأحد ٢٦ - ديسمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

 

بسم الله  الرحمن  الرحيم

كيف ننصر  الله ورسله  بالغيب ؟

((  لقد ارسلنا  رسلنا  بالبينات  وأنزلنا  معهم  الكتاب  والميزان  ليقوم  الناس بالقسط  وأنزلنا  الحديد  فيه  بأس  شديد  ومنافع  للناس  وليعلم  اللهمن ينصره ورسلـَـه  بالغيب إن الله  قوي  عزيز. )) 25 الحديد.

*  كيف  يعقل  أو  كيف   لنا  أن  نطمئن  إلى  أننا  ناصرون  رlig;ن  رسلَ  الله  بالغيب  إذا  كنا  نصدّق  بكل  ثقة  أو  بثقة  مفرطة ،  فيها  مسحة  من  بلاهة  أو  حتى  بلادة ؟  كلَّ  ما  نسب  إلى  أي  أحد  من  رسله ؟  والذي  يهمنا  في  هذا  العصر  - ما  نسب  إلى  خاتم  الأنبياء – رســـــول  الله  ( عليه  الصلاة  والتسليم  ) .

*  ألا  تكون  النجاة  كل  النجاة  في  مقابلة  كل  شئ  بالكتاب  المنزل  على  رسوله  وقد  صلى  الله  عليه  هو  ملائكته  ؟

*  والمفهوم  الذي  قد  لا  يختلف  فيه  اثنان،  أو  من  المفروض  أن  الأغلبية  الساحقة  يجب عليها  وجوبا  أن  تقتنع  أن  المقصود  هو :

أن نصرة  الله  سبحانه  وتعالي  تكون في بذل  قصارى  الجهود  المخلصة  في سبيل تفهم وهضم حديثه  الموجه للبشرية  وهو  القرءان  العظيم  بواسطة  عبده  ورسوله  ، وبالتالي فإن نصرة  رسول الله  نفسه  لا  تكون إلا  بتنزيهه  وعدم  اتهامه  بأي  تقـــوّل  وعدم  رجمه  بأي  افتراء.  وليعلم  الله من ينصره ورسلــه  بالغيب إن الله  قوي  عزيز.

* ثم إن  المتأمل  في  الآية  رقم (52)  في سورة  النور قد  يزداد  اطمئنانا  إلى الفهم  السابق  أعلاه :  ((  ومن  يطع  اللهَ  ورسولــهَ  ويخشَ  اللــهَ  ويتقــه فأولئك هم  الفائزون )) .

* أما الملاحظة  فواضحة  صريحة  صارخة ( حسب  الظاهـــر على الأقل ) : لاسيما عندما نضع هذه  المعادلة – إن جاز هذا التعبير -

ومن يطع الله  ورسوله   ==   ويخش  الله  ويتقـــــه

وبيت  القصيد  يكمن  في  الشطر  الثاني  من ( المعادلة ) وهـــــــــو:

ويخش  الله ويتقه ( وليس ويخش الله ورسوله )

  والحاصل هو :  أن  الخشية والتقوى لله  وحده  لا  شريك  له ، وبالتالي  فلا يبقى  لعبارة – رسوله-  محل من الإعراب، بل إن محل عبد الله ورسوله يصبح حتما مع أولئك الفائزين الذين يطيعون الله  ويخشونه.

اجمالي القراءات 10937