السجود
دور السجود في صحة الإنسان

زهير قوطرش في الجمعة ١٧ - ديسمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

 

دور السجود في صحة الإنسان.

 

كثيراً ..ما فكرت في حركات الصلاة ,وكنت دائماً أتساءل ,ومع كل أسف كانت تأتيني التساؤلات في أغلب الأحيان وأنا قائم  أصلي ....لماذا الوقوف بانتصاب مع حني الرأس قليلاً ...وقراءة الفاتحة وبعض الصور القصيرة ؟

ما معنى الركوع ....حني الظهر تقريباً بزاوية قائمة ,ثم ترديد ..سبحان ربي العظيم ثلاث مرات ؟ ثم لماذا لا نسجد في الركعة الواحدة مرة واحدة ؟  لماذا نسج&Iumuml;سجد مرتين ونردد ..سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات أي ست مرات في الركعتين؟.

الصلاة عبادة ,تواترت إلينا منذ عهد الرسول ,ولا أدري إن كانت أيضاً قد تواترت إلى الرسول منذ العهود السابقة .وكونها عبادة ,و هي من أهم العبادات التي ذكرت في الكثير من آيات القرآن الكريم .وطبعاً أقصد هنا إقامة الصلاة ,وليس الصلاة كصلة بالخالق عز وجل فقط.

لفت نظري  في هذا المقام قول الله عز وجل

                                                                                                   

الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ"

 وتسائلت أيضاً ,لماذا طلب منا عز وجل الخشوع   "   في عبادة الصلاة .......وما معنى الخشوع؟

السلف فسر الخشوع بمعاني مختلفة ,..مثلاً الخشوع هو النظر إلى الأرض عند إقامة الصلاة ....وأيضاً قولهم.. الخشوع هو الخوف ...أو الذلة ..أي الذين في صلاتهم متذللون .... والبعض أورد معنى مقارب للحقيقة العلمية التي سآتي على ذكرها  ... من أن  الخشوع هو قولهم ...الخشوع في القلب.

 

أثناء متابعتي لبرامج التلفاز ,لاحظت في برنامج الدكتور  أوز الطبي ,أن أحد الأطباء الأخصائيين بطب الأعصاب والمخ أشار على أن المخ هو العضو الذي يعمل باستمرار ,وأنه كما أننا نحافظ على أعضاء الجسم بالرياضة والراحة ,علينا أيضاً المحافظة على المخ ....ولو لثواني أو دقائق معدودة بتعطيله عن التفكير ...ولما سأله أحد الحاضرين ...كيف لنا أن نفعل ذلك؟ أجاب ...الصلاة والخشوع في الصلاة (هو لم يتعرض إلى صلاة المسلمين) ....تردد الصلاة وتوقف عمل المخ ...أي توجه الصلة إلى الخالق ...وفي هذه الحالة تنشط خلايا المخ .

في اللحظة ذاتها استرجعت أسئلتي عن الصلاة ,وأيقنت أن الوقوف لمدة 15 – 30 ثانية في كل ركعة  مع تعطيل عمل المخ بالخشوع أثناء قراءة الفاتحة وبعض السور القصيرة

(إن فكرة تعطيل المخ ,أي توجيه العقل من الأمور المادية التي تشغله 24 ساعة إلى الخشوع لله وحده ,بدون أن تتسرب إليه الأفكار حول العمل والعائلة ووووو........الخ)

 

 ...أي بالمتوسط نحن نخشع في صلواتنا في اليوم الواحد 6 دقائق تقريباً ...هذا بدون أن  نحسب وقت الدعاء أو  قيام الليل ....الخ.إذِاً تأدية الصلاة بخشوع إلى جانب كونها عبادة تقربنا من الخالق عز وجل ,فهي بالوقت نفسه تعود على المؤمن بفائدة عظيمة ألا وهي تنشيط عمل المخ.

 

الركوع والسجود.

 

حدثني أحد الأصدقاء الذي أصابه ألم في فقرات الظهر ,بأن الطبيب نصحه بالذهاب إلى مركز  طبي لأجراء التدريب على بعض التمارين الأساسية  للحفاظ على فقرات الظهر , وذلك بتقوية العضلات المحيطة بها . ولما طلبت منه أن يمارس بعضها عملياً أمامي ,ضحكت من كل قلبي ....وقلت له يا أخي صدقني أن صلاتنا  بالركوع والسجود ,وعدد مرات السجود والركوع في اليوم تماثل وتقارب تمارينك الرياضية ,للحفاظ على فقرات الظهر .

من هذه اللفتة نستنتج أن الركوع والسجود إلى جانب كونهما عبادة ,فهما يعودان علينا بالمنفعة الصحية إذا حافظنا بركوعنا وسجودنا على التأني  بحركاتنا ,حتى نستفيد من الصلاة دنيا وآخرة.

 

السجود .

 

للسجود فائدة مضاعفة أيضاً  فكونه يساعد على تقوية عضلات الظهر ,فهو أيضاً يساعد على تخلص الجسم من بعض أعراض الضيق والسبب في ذلك كون

 

الجسم يستقبل قدرا كبيرا من الأشعة الكهرومغناطيسية يوميا . . .

 

تهديها إليه الأجهزة الكهربائية التي يستخدمها  الإنسان، والآلات المتعددة التي لا يستغني عنها . . . مثل الإضاءة الكهربائية التي لا تحتمل أن تنطفئ ساعة من نهار . . .

 الجسم إذن جهاز استقبال لكميات كبيرة من الأشعة الكهرومغناطيسية حتى من الجو   أي أنه مشحون بالكهرباء والإنسان  لا يشعر بذلك ..فقط قد يشعر بنتائج ذلك   !!! قد يتكون لديه صداع وضيق


 

كيف الخلاص إذن ؟؟؟؟

في أحد البرامج العلمية أشار أحد الحضور سلوفاكي الأصل  في أنه توصّل في بحثه العلمي إلى أن أفضل طريقة لتخلّص جسم الإنسان من الشحنات الكهربائية الموجبة التي تؤذي الجسم هي : 

  • أن يضع جبهته على الأرض أكثر من مرة في اليوم، لأن الأرض سالبة فهي تسحب الشحنات الموجبة ..ودليله على ذلك ,وهذا معروف في تطبيقات الكهرباء في الابنية ,بأن تأريض الكهرباء يتم بوصل سلك التأريض بالأرض ,وكذلك مانعات الصواعق ,يتم تفادي خطرها بتفريغ شحناتها القوية إلى الأرض ,كون الأرض بالنسبة للكهرباء الموجبة هي سالبة .ومما لفت نظري قوله

إن أفضل طريقة في هذا الأمر أن تضع جبهتك على الأرض عدة مرات في اليوم وخاصة قبل النوم .

 

لكن سؤالي الآن إذا صدق هذا الإنسان فيما توصل إليه.

فهل السجود على السجاد العجمي ,أو ما شابهه ذلك يفرغ فعلاً الشحنات الكهرومغنطيسية أم أنه يزيدها ؟....وهل علينا السجود على التراب أي على الأرض مباشرة للتخلص من الشحنات الكهربائية؟

اجمالي القراءات 32639