المؤامرة الصامتة
المؤامرة الصامتة تحت حصانةاجتماعية

محمد هيثم اسلامبولي في الجمعة ١٧ - ديسمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

المؤامرة الصامتة تحت حصانة اجتماعية

          لقد فشلت جميع محاولات وسيناريوهات اليهود وغيرهم في تحريف النص القرآني عبر التاريخ لأن أي محاولة كانت تنكشف بسهولة لشدة حفظ المسلمين لكتاب ربهم وحبهم له في الصدور صوت وصورة وعلى مستوى الأطفال بل كان المجتمع أمة ودولة في حالة يقظة دائمة لخدمة القرآن الكريم وتجسيده على الواقع وقد بدأت الحرب والمؤامرة مبكرة منذ العهد النبوي في اختلاق كلمات شبيهة به ولكن الله تعالى كان لهم بالمرصاد وقد تحدى بان يأتوا بمثله أو بجزء منه ومازال التحدي قائم إلى يوم القيامة ؛ ومحاولات التحريف كذلك استمرت طويلاً حتى أدركوا أن الطريق مسدود أمامهم وباءوا بالفشل الذريع فكان لا بد لهم من التفتيش عن مدخل بعد تراكم سبل التحريف والحصول على الخبرة الكافية بذلك حتى يكون مأمونا لا ينكشف ولا يظهر أثره على المدى القصير ويكون فعله كالسم بجسم الإنسان وعلى أن يكون الجس غير مباشر بعيد عن القرآن الكريم فوقع اختيارهم ومكرهم على أهم مكونات القرآن ألا وهي اللغة العربية والتي من الممكن تحريفها وتحويرها بعيداً عن الأعين وذلك باستغلال حالة الركون لدى العرب والمسلمين تجاه لغتهم لاطمئنانهم بأنها محفوظة بحفظ القرآن الكريم المقدّس مما أدى إلى سكون العقلية العربية ومن وجه آخر أثر هذا الوضع على عدم تطوير اللغة العربية فسرعان ما تنبه لذلك علماء الآثار المغرضين وخاصة من اليهود منتهزين الوسائل والشعب الموصلة بحسب ما تطول أيديهم لتحقيق هدفهم ابتداء من الكشوف والآثار المتعلقة بالأبجدية العربية فعملوا على سرقة وتحريف الآثار العربية وقتل وملاحقة كل من يخالفهم من العلماء الأبرار وكلنا نعلم بحملات التشكيك بأصل الفينيقيين وبأصل الأبجدية العربية وعائلاتها حتى صار كثير منا يشكك بقدرة اللسان العربي على استيعاب العلم بل بأصل العربية القديمة من السومرية والكلدانية والآشورية والآرامية والكنعانية والفرعونية والقبطية والأمازيغية والسنسكريتية وغيرهم كثير وهم أحد جذور العربية الثلاثية من (كونية وتاريخية وقرآنية ) وخاصة الأبجدية الفينيقية التي طالها التحوير في تاريخها وترجمتها كما ذكرنا التشكيك بأصل الحضارة الفينيقية وبأنه شعب ليس له علاقة  بالعروبة والتي هي المعبرة عن الفطرة والأصالة وأسّ الأُسس وأصل الإنسانية وأمّ الأبجديات جميعاً وهي ليست قومية بل نظام اللسان البشري يقوم عليها فهي لغة عالمية علمية إنسانية لها جذور كونية وتاريخية صدّقها القرآن الكريم ووثّقها في نظامه وسياقه وألفاظه لذا ختمها بختمه كما ختم عناصر الحضارة الأخرى (لسان ونبوة ودين وأمة) وبذلك استمرت النعمة إلى يوم الدين مختومة بحفظ رب العالمين الخاتم الحقيقي للوجود؛ ومن حسن حظ العرب أن المتآمرين لم يدركوا حقيقة الجذور العربية العصيّة على التحريف والموغلة في رحم الكون وحركة التاريخ والمصدقة من القران الكريم بل استمروا في غيّهم إلى حدٍّ بعيد في تحقيق حلمهم القديم فمضوا ساعين بعيداً عن أعين الرقيب عاملين ضمن مؤسسات خاصة وفي مجال البحث والتنقيب الذي يؤمن لهم مباشرة العلوم العربية وتحت غطاء حصانة اجتماعية لذا نرى غرباء ومن جنسيات مختلفة يتواجدون بين علماء العربية بصفة مهنية من أجل ترجمة الآثار وتطوير وتعريب الكتب والمصطلحات العلمية وطباعة المعاجم والقواميس والتراث بل هم أعضاء مؤسّسين في المجامع العربية ومستشرقين معروفين للناس جميعاً مما يسهّل عملهم على المكشوف وبشكل مطمئن بل يلقى الترحيب والتشجيع وكل الدعم والاحترام من المجتمع العربي من هنا كان البدء في العمل التخريبي المرخص به في مباشرة معاني القرآن الكريم فمن خلال التعامل مع الأبجدية القديمة والمصدر الثلاثي للغة العربية ووضع مشتقات مختلفة يستند إليها تفسير القرآن المجيد ، فكان التحوير والتحريف تحت غطاء حصانة اجتماعية ولافتات علمية أو عروبية لها قداسة خاصة تمنع أي شك أو ريب والتي تسمح بمرورهم إلى أقصى ما يبغون وهم مطمئنين من أي عمل أو ممارسة تستهدف أمّ الكتب في نهاية المطاف وسوف نضع عينة تحت المجهر الثقافي كمحاولة في إيصال حجم المؤامرة الكبرى إلى مدارك العرب والمهتمين بالحقيقة ونموذج من التحوير الخفي للمعاني (مفهوم الخاتمية) وهي من مصدر جذر ختم وكونها تمسّ النبوة وخاصة محمد (ص) من هنا كانت أهميتها فقالوا خاتم النبيين يعني آخر النبيين ، والآخر تدل على مؤخرة الشيء والآخر يعقب الأول في التنوع والمسافة والعدد والخطاب ،والآخر الباقي من الشيء ، والآخر الوجه الثاني للآخر، فالآخر سلسلة لا تنتهي لكل آخر آخر إلا الله فهو الأول والآخر أحدي بدون بداية أو نهاية فهو الباقي آخر الأواخر.

إذاً لفظ (آخر) لا يأت إلا ثنائي أحدهما ضمن الآخر متصل أو منفصل بمعنى غير أو مغاير أو أحد الاثنين؛ فلننظر في المعاجم والتفاسير كيف استخدم لفظ آخر لخاتم النبيين مع أنه لا يدل على حقيقة الشيء كما بيّنا ولمخالفته آيات القرآن لأن مفهوم النعمة والنقمة كما قال تعالى (ذلك بان الله لم يك مغير نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) (الأنفال 52) فالنعمة وصفت بها دار القرار بجنة النعيم والنعمة تنقلب إلى نقمة في أحوال التغيير الاجتماعي من ذلك نعلم أن استمرار النعمة والمحافظة عليها يقتضي التزام سنن الله في حركة التاريخ ومن ذلك نعمة النبوة فلولا تدارك الله تعالى للبشرية بهذه النعمة لأصبحنا من الضالين ولذقنا لباس الجوع والخوف بما كسبت أيدينا (فاؤلئك الذين انعم عليهم من النبيين) ( النساء 69 ) وهذا يقتضي استمرار دور النبوة في تاريخ التصديق من توثيق وتصويب أي تطبيع الناس بالرسالة متأسين بمحمد (ص) وبذلك نندرج تحت طبع ختم محمد (ص) وبذلك تحفظ عناصر الحضارة ( لسان ونبوة ودين وأمة) فكيف نفسر خاتم بآخر النبيين أي بمعنى أحد الاثنين أو الباقي من الشيء وعقبه فما ميزة ذلك وما فائدته على عناصر الحضارة (لسان ونبوة ودين وأمة) وهل نستطيع وضع معنى (آخر) بدل (خاتم) بدون أن يختل المعنى وعلى ذلك نضع إصبعنا على إشكالية آتية من غفلة أو سوء نية والهدف معلوم مؤامرة صامتة .

أما القول الثاني المعجمي بلغ نهاية الطبع أو أغلق عليه بالطبع .

هنا الصياغة لم تأتِ بلفظ آخر بل بلفظ نهاية الطبع لأن لفظ آخر غير نهاية والختم هو نهاية الطبع أي أن الطبع أنواع يتدرج من طبع الابتداء إلى طبع الاستنساخ إلى طبع الأخير ومن ثم طبع التصديق النهائي وهو الختم وكذلك صياغة أغلق عليه بالطبع أي جعل الطبع لكل أجزائه وخصائصه حتى صار مطبوعاً فله نظام حفظ وإغلاق ذاتي والنتيجة خاتم النبيين معناها الأصل والإمام بلغ نهاية طبع النبيين أي وصل إلى مرتبة ومقام الختم وهو طبع التصديق (توثيق وتصويب) وهي مكانة خاصة وفريدة به من دون النبيين إلى يوم الدين وللختم فوائد جمّة في حفظ عناصر الحضارة (لسان ونبوة ودين وأمة) من خلال التطبع برسالته وسنته ،ومن خاصية الختم من خلال نظامه أنه معيار لكشف زيف وافتراء المفترين من ذلك أنه لا مصدق إلا محمد (ص) ولا سنة إلا سنته ولا رسالة إلا رسالته فكل من يدعي الخاتمية وكذلك الرسالة أو ادعاء الأسوة أو نسخ رسالته فهو مفتري مزيف كذاب لذا كان محمد (ص) سيد ومصدق الأنبياء وإمامهم وزينتهم إلى يوم الدين .

ومزيد من الحفريات الثقافية لجلاء ما تراكم على مكنون معنى خاتم النبيين فمثلاً :

حين يطالع أحدنا معاجم العربية مفتشاً عن معنى كلمة يواجه مشكلة تعارض بل تناقض المعاني الواردة فيها فيصعب حينها تحديد المعنى الحقيقي والمقصود من الكلمة وخاصة إذا كانت المسألة خلافية ومهمة بين أطراف متنازعة وهذا يستدعي حسم الأمر لطرف وإحقاق الحق والحكم به بناء على برهان ومرجع موضوعي يقبله المنطق العقلي ويصدقه القرآن الكريم توثيقاً وتصويباً كونه الوثيقة العربية الربانية (إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون ) الزخرف (3) لذا كان لا بد من الرجوع إلى علم الأصوات (الفوناتيك) لمعرفة المعنى الحقيقي فهي أداة ضبط جذر الكلمة ويشبه ذلك ضبط أوتار آلة العود الموسيقية وعليه يجب معرفة تحليل (الفونيم) الموجة الصوتية للأبجدية فهي أصل مصدر جذر الكلمات الاشتقاقية ويجب أولاً معرفة أخوات المصدر وهي التي تشترك مع وحدات الأصل (الفونيمات) المقاطع الصوتية لأصل المصدر الجذر الثلاثي أما عائلة المصدر فهي تشترك (بفونيم) بالحرف الأول من الجذر الثلاثي .

فمن خلال علم (الفنولوجيا) وظائف الأصوات وتحديد الفونيم وتحليل (الفوناتيك) الموجات الصوتية المقارن والتاريخي والوصفي من ذلك مثلاً : كلمة (ختم) المصدر والجذر الثلاثي للاشتقاقات فالمعنى المعجمي :(ختم) بلغ نهايته، وخاتم طابع وقيل آخر، واختتم الشيء ضد افتتحه وتختم لبس الخاتم والجمع خواتيم وخاتمة الشيء آخره ،والختّام الطين الذي يختم به، وقيل المصور وقوله تعالى (ختامه مسك ) أي آخره لان آخر ما يجدونه رائحة المسك وفي قول آخر أي طباعه وخصائصه مطبوعة من أوله إلى آخره.

إذا ختم معناها المعجمي:

1.      بلغ نهايته

2.      من لبس الخاتم بالإصبع .

3.      طبع طابع من طبّاع وطباعه .

4.      أغلق ضد افتتحه .

5.      آخر الشيء .

فقيل أن ختم من لبس الخاتم بسبب إغلاق حلقة الخاتم حول الإصبع فالمعنى الأول أغلق أو سدّ أو أنهى وكلها تتم في آخر الشيء ، وكذا طبع أي بلغ الطبع نهايته .

حتى استقر المعنى في المعاجم على هذا النحو متردداً بين (طبع ، وآخر) وهذا استقراء مما سبق عرضه ومن الواضح أن آخر غير معنى طبع وكلاهما تفسران كلمة واحدة ختم فأين تكمن المشكلة إذن ..؟

نأتي على المشكلة محللين الأصوات من البداية فنقول مكونات المسألة :

المقاطع الصوتية هي الأصل لجذر الكلمة المصدر( خ , ت, م)

المصدر الثلاثي الجذر  (ختم)

المشتقات أخوات المصدر الجذر تشترك كل حروفها الأبجدية مع أحرف الجذر الثلاثي في بناء الكلمة

(نختم , يختم , مختوم , خاتم , اختم , خاتمة , والختام)

عائلة الجذر هي التي يشترك الحرف الأول للمصدر الجذر الثلاثي بنظام الكلمة

  (رضخ , طبخ , لطخ, داخ , رخ, زخ, نخ ,فخ , مخ , آخر)

الخطوة التالية نقوم بتحليل المقاطع  الصوتية للمصدر الجذر الثلاثي :

     آ – كتاب (خ) الخاء ولفظه (خه) ويطلق عليه حرف وصوت وكتاب بحسب السياق والمقصد وأما المصور التعبيري له في الأبجدية  القديمة (كف اليد ) وأطلق عليه اسم (خف) والمقصود من المصور واسمه ما يدل على معنى صوت الخاء فكف اليد من الباطن أي الراحة تدل على اللين والطراوة لذا يعبر بها بالتحية واللمس الشعوري والمسح على رأس الطفل والحيوانات وربط هذا المعنى باسمه لزيادة وضوح المعنى فالخف ما يخفي كف اليد به وهذا يدل على الخفة والخفاء للعقل والجسم والأشياء كما يدل على التخفي والخداع إضافة إلى الخوف لذا كان معنى صوت الخاء موجة سلبية ذو خاصية ثنائية في التعبير عن الرخاوة والطراوة ، فقد تأتي في الواقع لتدل على ليونة خمول عدمية (العطالة) من ذلك دلالة الضعف والانحلال والهبوط والهون بمثل كلمات (خوف خرف خبل ختل) وكذلك معنى سلبي آخر ليونة خمود (الاستطاعة) من ذلك دلالة الاستقرار والكمون والثبات بمثل كلمات (الخير والخيل والخلق والخدم والخضر ) 

إذاً الواقع والقرنية ومحددات المعنى تحدد نوع الرخاوة استطاعة أم عطالة خمول أو خمود خبث أو خير وهذا معنى صوت الخاء ثابت وليس له إلا هذا المعنى أينما وجد في نظام الكلمة وبغض النظر عن سياقه في التعبير عن العاقل او غير العاقل فهو الإمام لكل الاشتقاقات أثناء ربطه مع أخوته من الأحرف الأخرى أو سياق الجملة ودائما الصوت الأول من الكلمة يحدد المعنى والاتجاه والصوت الأخير يقود ويقطر المعنى للمصدر الثلاثي الجذر ويظل معناه تجريدي فكتاب الخاء معناه سلبي من الرخاوة أي طراوة وليونة وإسقاطه على الواقع يحدد المعنى المراد ليونة عطالة أو استطاعة خمول أم خمود .

       ب – الصوت الثاني كتاب (ت) التاء ولفظه (ته) ويطلق عليه حرف وكتاب وصوت في الأبجدية العربية الفينيقية بحسب السياق والمراد .

والمصدر التعبيري رمز(علامة) وأطلق عليه اسم (تاء) في العربية القديمة ومعناه جذب الانتباه والمتابعة ويظهر أثره في الواقع من خلال نقاط علام ثابتة مادية ومعنوية للتميز والمتابعة والجذب لمعاني وإعمال مقصودة كاللوحات الإعلانية ورموز لوحات المرور على الطرقات وكذلك بطاقة (الماركة المسجلة) على المنتجات الاقتصادية وهذا فعل موجة التاء في الواقع جذب موجات الانتباه لهدف ما .

      ج- الصوت الثالث كتاب (م) الميم ولفظه (مه) ويطلق عليه حرف وصوت وكتاب والمصور التعبيري له رمز (ماء) في العربية الفينيقية القديمة وهو عبارة عن كيان جمع مصدري متكامل وهذا المعنى تجريدي ثابت في جميع المشتقات العربية وإمام لها ويظهر معناه في الواقع بان الماء أصل الحياة ومصدر الأرزاق ويتكامل مع غيره منشأ وانتشاراً والختم مصدر يتكامل مع المختوم فيتم الجمع بينهما في إطار الحفظ فنصل إلى نتيجة المعنى الإجمالي لمقاطع مصدر ختم (ليونة جاذبة مصدرية متكاملة) وهذا المعنى يجب أن يتحقق بالواقع لتحقيق مصداقية المعنى الحقيقي لذا نرى أنه ينطبق على أحد معاني الطبع لأن الطبع ابتداء واستنساخ والطبع الأخير ثم طبع النهائي التصديق لأن مادة الطبع الأولى لا تكون إلا ليونة ابتداءً من الوجود فهو رحماني والرحمة ليونة روحانية والله المصوّر صورنا بأحسن تقويم من الطين أي من أصل مادة الكون مادة وروح من كلمة إذ قال (كن) فكان كيان الوجود ذو خاصية زوجية ثنائية رحمانية مادة وروح فالخلق طبع من مادة رحمانية فكانت الرحمة أصل الليونة ومنها كان الطين أصل الخلق واشتقت منه جميع معاني الليونة والرخاوة والطراوة عبر التاريخ من ذلك قولهم في المعاجم (الطين مادة الطبع) وهي مادة الطبع الأولى بحق وبها تواصل الإنسان القديم معبراً عن انطباعاته وتصوراته من خلال الرسوم والرموز وكذلك طبع صناعاته البدائية من أدوات وأواني فخارية ؛ ولكن ليس كل طبع ختم لأن الختم يعبر عن جهة مسؤولة ضمناً ولا يحصل إلا بعد الطبع الأخير في أواخر الشيء وله وظيفة مميزة عن سائر أنواع الطبع وهي التوثيق تصويباً وتصديقاً حفظاً وتحفظاً وبفعل موجة صوت التاء يتم جذب الموجات الأخرى إلى الرخاوة وفي الواقع نرى انجذاب الروحي والمادي لذا جاءت التاء في لفظ (تجارة وتعلم وخاتم وبيت وتبع وتقوى وتتلونوتمت وتاب وكتب وتعب ومات وسبت) وكلها تدل على جذب ومتابعة وتعليم وتنبيه وتحذير.

وصوت الميم في الواقع موجة مصدرية مكانية تكاملية من ذلك لفظ (ماء ومكة ومنزل ومشفى وأمة وإمام والأم ومعية) وغير ذلك وكلها تدل على جمع مصدري متكامل فالمعنى الصوتي لمقاطع كلمة ختم (رخاوة جاذبة مصدرية متكاملة) وبهذا نكون قد بينا أن لفظ خاتم لا تعني آخر بحال من الأحوال لا لساناً ولا ثقافة ولا أدري كيف دخلت المعاجم والتفاسير عن طريق الغفلة أم مخطط مدروس دبّر بليل النائمين للحطّ من قدر الرسول (ص) وبثّ الاختلاف بين أهل القبلة الواحدة وفضّ الختم عن عناصر الحضارة الرسالية باعتبار لسانها أمّ الألسن، ونبيها مصدق وإمام النبيين وكتابها أم الكتب ومادة طبع الختم ،وأمتها نهاية الأمم فلا أمة بعدها..

محمد هيثم اسلامبولي

1/12/2010

اجمالي القراءات 10227