من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمـَّام

رضا عبد الرحمن على في الإثنين ٠١ - نوفمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمـَّام

 

كلمة الحمـَّام تنصرف عند الإطلاق إلى ذلك البناء المعروف في سائر البلاد الشرقية منذ قرون بعيدة ، وهو الذي يدخله الناس للتنظيف أو التطهر أو الاستشفاء ، وهو مشتق من الحمم وهو الماء الحار ولم يكن الحمـَّام موجوداً ببلاد العرب في عهد النبوة ، وإنما كان ببلاد الأعاجم التي فتحت فيما بعد كما يشير إليه الحديث التالي:

قال رسول الله عليه السلام ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمّام ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يُـدخل حليلته الحمام ......)

رواه الترمذي. وهو صريح في نهي الرجال والنساء عن دخول الحمام مطلقاً.

وروى أبو هريرة أن رسول الله عليه السلام قال ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر من ذكور أمتي فلا يدخل الحمام إلا بمئزر ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر من إناث أمتي فلا يدخل الحمام " (رواه أحمد)

وفي المغنى لابن ابن قدامه عن الإمام أحمد قال " إذا علمت أن كل من فى الحمام عليه إزار فادخله وإلا فلا تدخل " . وعن سعيد بن جبير : دخول الحمام بغير مئزر حرام.

ـــــــــــــ

في هذين الحديثين أمور مضحكة ومتناقضة

أولا: في شرح الحديث يقولون أن الحمامات (حمامات البخار والسونة لم تكن موجودة في بلاد العرب ولكنها كانت موجود ببلاد الأعاجم التي فتحت فيما بعد ، وفيما بعد هنا تعنى بعد وفاة خاتم النبيين عليهم السلام ، إذن كيف عرف الرسول أن بلاد الأعاجم بها حمامات بخار يدخلها الرجال والنساء ليقول أحاديث تحرم دخولها وهو لا يعرفها أصلا.؟ ، منا يتبين أن هذا الحديث وغيره تم تأليفه وكتابته في عصر الفتوحات وما بعدها ..

ثانيا: تناقض الحديثين مع بعضهما البعض فالحديث الأول يقول بتحريم دخول الحمام على الرجال و النساء ـ والحديث الثاني يقول بتحريم من يدخل الحمام بدون مئزر بالنسبة من الرجال.

ثالثا: يقولون في شرح الحديث عن ابن قدامه " إذا علمت أن كل من فى الحمام عليه إزار فادخله وإلا فلا تدخل . وعن سعيد بن جبير : دخول الحمام بغير مئزر حرام. وهنا يجب أن نضحك على ما قاله ابن قدامه لأن الإنسان منا لكي يتأكد أن كل من بالحمام عليه مئزر يجب أن يدخل الحمام أولا وينظر لجميع من بداخل الحمام ، وبذلك لا يمكن تحقيق شرطه هذا  إلا بدخول الحمام..

ومن هنا يَحكم الشيخ بحرمة الاستحمام على شواطئ البحار وما فيه من مآثم ومفاسد خصوصا في المصايف التي تبتذل فيها النساء والرجال إلى أفحش حد ..

كانت هذه إحدى الفتاوى الشرعية للشيخ / حسنين محمد مخلوف ـ مفتى الديار المصرية سابقا ، مقتبسة من كتاب (فتاوى شرعية وبحوث إسلامية)

أخيرا:

وأقول لجميع مشايخ وعلماء الإسلام الأجلاء عليكم بالتخلص من فيلات وشاليهات الساحل الشمالى ومارينا والغردقة وشرم الشيخ لأن التصييف فيها حرام شرعا كما قال زميلكم الشيخ مخلوف ..

وللحديث بقية إن شاء الله ...

 

 

 

اجمالي القراءات 58777