لا يعلم الغيب إلا الله
وَبَدَأَ خَلْقَ ٱلإِنْسَانِ مِن طِينٍ

رضا عبد الرحمن على في الخميس ١٦ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

يظن معظم المسلمين أن خاتم الأنبياء والمرسلين يعلم الغيب ، كما يدعون أيضا أن عمر بن الخطاب قد تعلم كيف يعلم الغيب ، كما يدعون أن ولاة الصوفية يعلمون الغيب لأنهم مكشوف عنهم الحجاب ، وانتقلت هذه الثقافة الكاذبة لمعظم المسلمين متجاهلين عشرات الآيات التي يعلن فيها خاتم الأنبياء والمرسلين أنه لا يعلم الغيب ، وذلك بأمر من الله جل وعلا ، وبمقارنة هذه الأحاديث بآيات القرآن الكريم التي تنفى تماما علم الغيب عن جميع البشر ، بالرغم من وجود عشرات الآيات التي تؤكد أن علم الغيب من الأمور التي جعلها الله خالصة له سبحانه وتعالى ، إلا أن معظم المسلمين لا يزالون يقدسون ويؤمنون بأقوال تتناقض تماما مع آيات القرآن الكريم الواضحة ، التي لا تحتاج لتفسير أو شرح ، وسوف نضع بين أيديكم الأحاديث التي يدعى قائلوها ومؤيدوها أن خاتم الأنبياء والمرسلين يعلم الغيب وأن عمر بن الخطاب يعلم الغيب ، ثم نذكر بعض آيات القرآن الكريم التي تنفي علم الغيب عن جميع البشر حتى لو كانوا أنبياء ولكل إنسان الحق في الإيمان بما يشاء ، ولكن عليه أن يتذكر أن كل امرئ بما كسب رهين ، وعليه أيضا الاستعداد للقاء الله جل وعلا يوم القيامة ليدافع عن موقفه وتكذيبه لآيات القرآن ودفاعه تمسكه بأحاديث البخاري.

أولا: الأحاديث

ــ في صحيح البخاري ((الجنائز ــ ثناء الناس على الميت ) ــ رقم الحديث 1278
حدثنا ‏ ‏آدم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد العزيز بن صهيب ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏أنس بن مالك ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏يقول ‏
‏مروا بجنازة فأثنوا عليها خيرا فقال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وجبت ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرا فقال وجبت فقال ‏ ‏عمر بن الخطاب ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏ما وجبت قال ‏ ‏هذا أثنيتم عليه خيرا فوجبت له الجنة وهذا أثنيتم عليه شرا فوجبت له النار أنتم شهداء الله في الأرض ‏

ــ حديث آخر يدعى قائله أن عمر بن الخطاب يعلم الغيب أيضا
صحيح البخارى : الشهادات رقم الحديث 2449
حدثنا ‏ ‏موسى بن إسماعيل ‏ ‏حدثنا ‏ ‏داود بن أبي الفرات ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الله بن بريدة ‏ ‏عن ‏ ‏أبي الأسود ‏ ‏قال ‏ ‏أتيت ‏ ‏المدينة ‏ ‏وقد وقع بها مرض وهم يموتون موتا ذريعا ‏ ‏فجلست إلى ‏ ‏عمر ‏ ‏رضي الله عنه ‏
فمرت جنازة فأثني خيرا فقال ‏ ‏عمر ‏ ‏وجبت ثم مر بأخرى فأثني خيرا فقال وجبت ثم مر بالثالثة فأثني شرا فقال وجبت فقلت وما وجبت يا أمير المؤمنين قال قلت كما قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أيما مسلم شهد له أربعة بخير أدخله الله الجنة قلنا وثلاثة قال وثلاثة قلت واثنان قال واثنان ثم لم نسأله عن الواحد.


وفي هذا الحديث الأخير وصفة سهلة وبسيطة لكل مسلم عند موته تساعده على دخول الجنة وذلك بمجرد أن يشهد له اثنان أنه بخير.

هذه الأحاديث نقلا عن الموقع الرسمي لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ـ المملكة العربية السعودية

http://hadith.al-islam.com/Loader.aspx?pageid=236&Words=%D9%85%D8%B1%D9%88%D8%A7+%D8%A8%D8%AC%D9%86%D8%A7%D8%B2%D8%A9&Level=exact&Type=phrase&SectionID=2

ثانيا:

الرد القرآني على هذه الأحاديث الظنية الكاذبة التي تتناقض مع آيات القرآن الكريم ، فهذه الأحاديث تثبت أن خاتم النبيين عليهم السلام يعلم الغيب ، وأن عمر بن الخطاب يعلم الغيب ، والقرآن الكريم يأمر خاتم النبيين بأن يقول ((قُلْ مَا كُنتُ بِدْعاً مِّنَ ٱلرُّسُلِ وَمَآ أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلاَ بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ وَمَآ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ)الأحقاف:9 ، فمن نصدق كلام الله في القرآن الكريم أم كلام البخاري.؟

ولمزيد من التوضيح:

أقول خـُلقَ الإنسان من طين ، والإنسان هنا تعنى كل البشر بداية من خلق آدم عليه السلام إلى أخر مخلوق بشري حتى تقوم الساعة ، وهذا الإنسان المخلوق من هذه المكونات العضوية البسيطة الماء والتراب (طين) ، التي تدب فيها الحياة بأمر من الله جل وعلا ، بقوله سبحانه (كن) وتتزاوج فيما بينها ، ويكتب لها أن تتكاثر حين تتكون الأجنة التي سرعان ما تنمو ويكتمل نموها ليولد طفل ، ثم يكبر ليصير شابا ثم رجلا ثم شيخا ، وتكون النهاية الحتمية بالموت المقرر والمكتوب في لحظة لا يعلمها إلا ربنا جل وعلا.
وهذه المكونات التي خـُلق منها جميع البشر حتى الأنبياء والصالحين هي مكونات واحدة لأن أصلها واحد آدم عليه السلام ، ونهايتها حتما ستكون واحدة بالتحلل والرجوع لمكانها الأصلي في الأرض ، ولو أن هناك اختلاف في التكوين يميز أجساد الأنبياء والصالحين عن باقي البشر لحـُفظت أجسادهم إلى يومنا هذا من التحلل والتعفن ، ولاستطاعوا الدفاع عن أجسادهم من هجوم الدود عليها تحت التراب ، وهذا يؤكد أن الجسد البشري له وظيفة محددة هي تنفيذ أوامر النفس البشرية التي تعيش بداخله طوال فترة الاختبار التي يمر بها كل إنسان في حياته الدنيا ، و عند الموت تغادر النفس لعالم البرزخ الذي لا يعلم مكانه إلا الله ، ويذهب الجسد لمكانه الأصلي تحت الأرض ليتحلل ويتعفن ويصير ترابا ، وينطبق هذا على جميع البشر يقول تعالى (مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَىٰ)طــه :55
وهذه الإمكانات المحدودة لجسد الإنسان طبقا لمكوناته تجعله محدود العلم والمعرفة في أمور الدنيا أو ما يخص عالم المشاهدة (الشهادة) ، لكن فيما يخص عالم الغيب فلا يعلم عنه الإنسان شيء إلا بإذن الله تعالى أو بوعد وعهد من الله يقول تعالى ( أَطَّلَعَ ٱلْغَيْبَ أَمِ ٱتَّخَذَ عِندَ ٱلرَّحْمَـٰنِ عَهْداً)مريم:78، خلاف ذلك فمهما بلغ علم الإنسان فهو قليل (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلرُّوحِ قُلِ ٱلرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَآ أُوتِيتُم مِّنَ ٱلْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً(الإسراء:85 .

عالم الغيب والشهادة

عالم الشهادة : هو العالم الذي نراه ونلمسه ونسمعه وكل ما له علاقة بالحواس أو كل ما كان في إمكان حواسنا البشرية الإحساس به وإدراكه وفهمه ، وهذا العالم لا يحتاج في إثباته والإيمان به إلى دليل غير الحواس الخَمس ، إنما يدور التحقيق في هذا العالم للكشف عن حقائقه بشكل أوسع وأكبر، فعالم الشهادة هو كل شيء أراد الله جل وعلا وقدّر لكل إنسان رؤيته والتعامل معه بحواسه المحدودة.

عالم الغيب : هو العالم الذي يغيب عن الحواس ، ولا تتمكن الحواس البشرية الكشف أو التعرف على هذا العالم ومحتوياته ، وإنما بحاجة إلى قوة وقدرة أكبر من إمكانيات وقدرات الحواس البشرية لمشاهدة هذا الغيب أو التعامل معه ، هو كل شيء أراد الله جل وعلا أن يجعله غيبا لا يـُطلع أحدا من عباده عليه إلا بإذنه ، ولا يجوز لأي بشر أن يدّعى أنه يعلم شيء عن هذا الغيب أو يتقول على الله فيه ، حتى لو كان نبيا مرسلا ، ولو أراد الله جل وعلا أن يُطلع أحدا على غيبه أو يمنحه معجزة تفوق إمكاناته وقدراته البشرية سيكون هذا الأمر بإذن الله جل وعلا و قدرته سبحانه وتعالى ولا دخل للإنسان فيه ، وحدث هذا مع بعض الأنبياء ، مثلما حدث مع أنبياء الله داوود وسليمان وإبراهيم ويوسف و موسي عليهم جميعا السلام ، وما حدث مع بعض الصالحين من البشر ، فكل هؤلاء الأنبياء كانت لهم بعض المعجزات الوقتية في بعض الأمور المحددة التي منحها الله إياهم وهي تفوق قدرة ومكونات الجسد البشري ، وكانت هذه المعجزات لهدف محدد يخدم الرسالة التي أرسلوا بها يقول تعالى (عَٰلِمُ ٱلْغَيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَداً)الجن:26

ونقف قليلا مع قصة داوود و سليمان وإبراهيم عليهم السلام:

في قصة داوود عليه السلام يقول ربنا جل وعلا (إِنَّا سَخَّرْنَا ٱلجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِٱلْعَشِيِّ وَٱلإِشْرَاقِ)ص:18 ، وهذه الآية توضح أن الله جل وعلا هو من سـخّر الجبال مع داوود ، ولم يكن له أي دخل في هذا فكل هذا بأمر الله وبإرادته جل وعلا ، وليس من خلال وضع قوة خارقة في جسد داوود عليه السلام ليستطيع فعل هذا ، ولكنها هبه من الله ، ويؤكد هذا قول الله جل وعلا عن سليمان عليه السلام(قَالَ رَبِّ ٱغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لاَّ يَنبَغِي لأَحَدٍ مِّن بَعْدِيۤ إِنَّكَ أَنتَ ٱلْوَهَّابُ فَسَخَّرْنَا لَهُ ٱلرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَآءً حَيْثُ أَصَابَ ـ هَـٰذَا عَطَآؤُنَا فَٱمْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)ص : 35، و36، ....39، وهنا يتضح الأمر أكثر أن هذه المعجزات التي تميز بها داوود وسليمان عليهما السلام هي هبه وعطاء ومنحة من الله جل وعلا ، ولكن لم تتغير صفاتهم البشرية على الإطلاق ، ولم تتحول أجسادهم إلى مقدسات بشرية تعبد من دون الله ، رغم كل هذه المعجزات التي تميز بها بعض الأنبياء لم نقرأ أن الناس جعلوهم أولياء من دون الله وقدسوهم أو عبدوهم مع الله جل وعلا ، وهذا الملك والعلم الذي وهبه الله لنبيه سليمان كان موضع اختبار يقول تعالى (قَالَ هَـٰذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِيۤ أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ )النمل:40 ، وهناك حقيقة رائعة في القرآن الكريم تؤكد أن الإنسان مهما وصل جاهه وملكه في حياته الدنيا ومهما أوتي من علم فهو لا يستطيع حماية جسده بعد الموت وليس هنا أعظم مما حدث لنبي الله سليمان بعد موته يقو تعالى (
فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ ٱلْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلاَّ دَابَّةُ الأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ ٱلْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ ٱلْغَيْبَ مَا لَبِثُواْ فِي ٱلْعَذَابِ ٱلْمُهِينِ)سـبــأ:14 ، وفي هذه الآية العظيمة ملمح أخر أقوى وأعظم ألا وهو مكوث الجن في العذاب المهين والسخرة لسليمان رغم موته ، والسبب أنهم لا يعلمون الغيب فظلوا كذلك ، هذا على الرغم أن الجن يعيشون في مستوى مادي أعلى وأرقى من البشر ، ومن المعلوم أن الجن والشيطان بإمكانهم رؤية الإنسان يقول تعالى(يَابَنِيۤ ءَادَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ ٱلشَّيْطَانُ كَمَآ أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِّنَ ٱلْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَآ إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا ٱلشَّيَاطِينَ أَوْلِيَآءَ لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ)الأعراف:27 ، ولكن رغم هذا فإن الله جل وعلا لم يعط غيبه للجن فيما يخص الموت وتحديد وقته و موعده وملابساته ، فرغم أن الجن يرانا إلا أنهم لم يعلموا أن سليمان عليه السلام قد مات.


وفى قصة خليل الله إبراهيم عليه السلام حين نجاه الله من النار ، وجعلها بردا وسلاما عليه ، وخرج منها سالما معافىً ، كذلك الأمر تدخل قدرة الله هي من أنقذته من هذه النار الحارقة التي من الطبيعي أن تحرق مكونات الجسد المخلوق من تراب وماء ، ولكن الله سبحانه وتعالى بقدرته تدخل يقول تعالى (قُلْنَا يٰنَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلَٰماً عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ)الأنبياء:69 ، وبعد خروج خليل الله من النار سالما لم يمسسه سوء لم نقرأ ولم نعلم أن أحدا من الناس عبده وجعله ولى أو مقدس مع الله مع أنهم شاهدوا هذه المعجزة بأم أعينهم.
قصة يوسف عليه السلام وتفسيره لرؤيا صاحبي السجن ، ورؤيا الملك التي كانت قاعدة اقتصادية عظيمة حفظت حياة ملايين من الناس بتوفير الطعام لهم بشكل منتظم ، فكل هذا كان بأمر ووحي من الله جل وعلا ، وكانت معجزات وقتية مرتبطة بوقت وظروف محدده ، وحتما ستنتهي.
قصة موسى والعبد الصالح ، وهي توضح ما وهبه الله من علم لعبد من عباده رغم انه لم يكن نبيا ، ورغم أنه كان بصحبة نبي ، وكان العبد هو بطل القصة والنبي يسأل على مالا يفهمه ومالا يعرفه والعبد يوضح ويشرح له ، فهذا عطاء من الله وهبه لعبد من عباده في وقت محدد لتحقيق هدف محدد وانتهى الأمر.

وفى القرآن الكريم عشرات الآيات التي تثبت وتؤكد أن الغيب لا يعلمه إلا الله ، وأن الله جل وعلا لا يـُطلعُ على غيبه أحداً ، يقول تعالى (قُل لاَّ يَعْلَمُ مَن فِي ٱلسَّمَٰوٰتِ وٱلأَرْضِ ٱلْغَيْبَ إِلاَّ ٱللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ)النمل:65، ويقول تعالى ( عَٰلِمُ ٱلْغَيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَداً)الجن:26.
(قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ ٱللَّهِ وَلاۤ أَعْلَمُ ٱلْغَيْبَ وَلاۤ أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي ٱلأَعْمَىٰ وَٱلْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ) الأنعام:50
( وَعِندَهُ مَفَاتِحُ ٱلْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَآ إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَٰتِ ٱلأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَٰبٍ مُّبِينٍ)الأنعام:59
( قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً إِلاَّ مَا شَآءَ ٱللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ ٱلْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ ٱلْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ ٱلسُّوۤءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)الأعراف:188
( وَلاَ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ ٱللَّهِ وَلاَ أَعْلَمُ ٱلْغَيْبَ وَلاَ أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلاَ أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِيۤ أَعْيُنُكُمْ لَن يُؤْتِيَهُمُ ٱللَّهُ خَيْراً ٱللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِيۤ أَنْفُسِهِمْ إِنِّيۤ إِذاً لَّمِنَ ٱلظَّٰلِمِينَ)هــود:31
( قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرّاً وَلاَ نَفْعاً إِلاَّ مَا شَآءَ ٱللَّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَآءَ أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ)يـونـس:49
وهذه آية عظيمة يوضح فيها ربنا جل وعلا أن خاتم النبيين عليهم السلام لم يكن يعلم الغيب مطلقا ولم يكن يعلم من أنباء أو أحوال السابقين من الأنبياء لولا أن أوحاه الله جل وعلا في القرآن الكريم له ولقومه يقول تعالى بعد قصة نوح عليه السلام (تِلْكَ مِنْ أَنْبَآءِ ٱلْغَيْبِ نُوحِيهَآ إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَآ أَنتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَـٰذَا فَٱصْبِرْ إِنَّ ٱلْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ)هــود:49.


هل لا زلنا نؤمن أن البشر يعلمون الغيب .؟


يجب علينا أن نقرأ القرآن بتدبر ورغبة في الهدى قبل فوات الأوان.
 

اجمالي القراءات 13288