بيان المركز العالمى للقرآن الكريم عن منع عبد اللطيف سعيد من السفر

أولا :

1 ـ فى الموجة الثالثة من اعتقال القرآنيين فى مايو 2007 تم القبض على مجموعة ، كان على رأسهم الاستاذ عبد اللطيف سعيد الأخ غير الشقيق للدكتور أحمد صبحى منصور ، رئيس المركز العالمى للقرآن الكريم ، وقد تعرضوا لتعذيب شديد أثناء الحبس الاحتياطى ، ثم أفرجت عنهم المحكمة فى اكتوبر 2007 لأنه لا توجد قضية أصلا .

2 ـ بعد&arin;دها تم منع عبد اللطيف سعيد من السفر بتاريخ 24 / 4 / 2009 حيث كان ذاهبا لواشنطن لحضور مؤتمر عن الديمقراطية ، وقد أصدر المركز العالمى للقرآن الكريم بيانا وقتها تحت عنوان : (قبل زيارة مبارك المرتقبة الى واشنطن :أمن الدولة يمنع ممثل المركز العالمى للقرآن الكريم فى مصر من حضور مؤتمر فى أمريكا عن (مستقبل العلاقات بين أمريكا والعالم الاسلامى) .

3 ـ قام عبد اللطيف سعيد برفع دعوى قضائية لدى القضاء الإداري بتاريخ 5/5/ 2009 وأثناء نظر الدعوى في محكمة القضاء الإداري ومجلس الدولة طالب القاضي الحكومة بذكر أسباب المنع فردت الحكومة بأنه ليس ممنوعا من السفر وأن اسمه غير مدرج على القوائم .

4 ـ  وبناءا على ذلك حاول السفر للسودان لحضور مباراة كرة القدم بين مصر والجزائر بتاريخ 18 / 11/ 2009 ولكن تم منعه للمرة الثانية ، بل  اعتقلوه لمدة أسبوع في مباحث أمن الدولة بشبرا .

5 ـ  وفى 30/ 3 / 2010 صدر حكم المحكمة بالسماح له  وتمكينه من السفر ، ومعه صيغة تنفيذية واجبة النفاذ ولو لزم الأمر استخدام القوة في تنفيذ الحكم.

6 ـ بسبب مرض مفاجىء لوالدة د. أحمد صبحى منصور فستسافر لأمريكا يوم الأحد 29 أغسطس لعمل فحوصات طبية ، ولكنها بسبب السّن ( اكثر من ثمانين عاما ) والمرض وضعف الابصار لا تستطيع السفر لأى مكان بدون مرافق ، ولذا سيصحبها فى السفر ابنها عبد اللطيف سعيد .

7 ـ يخشى عبد اللطيف سعيد من قيام أمن الدولة بمنعه من السفر للمرة الثالثة بالمخالفة للقانون والحكم القضائى الذى يحمله ، لأن المنع هنا سيؤثر سلبا على الوضع الصحى الحرج للسيدة والدته .

 ثانيا :

بعد عرض الحقائق السابقة يعلن المركز العالمى للقرآن الكريم الآتى :

1 ـ  فى حالة المنع من السفر فإن المسئول عن ذلك هو الرئيس حسنى مبارك شخصيا ، فلقد أكّد أن قانون الطوارىء لن يسرى إلا على الارهابيين والمجرمين ، وهاهو الآن يتم تطبيقه لملاحقة المسالمين المظلومين ، وذويهم .

2 ـ لو تسبب المنع من السفر فى أى متاعب للسيدة والدة د . أحمد صبحى منصور فإن المسئولية المباشرة تقع على الرئيس مبارك شخصيا .  

3 ـ يهيب المركز العالمى للقرآن الكريم بضمير الصحافة الحرة الشريفة أن تسائل الرئيس مبارك وهو فى واشنطن عن سبب إضطهاده للقرآنيين ، وهم علماء مسلمون مسالمون ودعاة للاصلاح السلمى ، ولماذا يبلغ اضطهاده لهم الى درجة الاعتقالات المستمرة والتعذيب والملاحقات الأمنية المستمرة .

4 ـ  إن المركز العالمى للقرآن الكريم يركّز عمله فى الاصلاح الدينى بالدراسات البحثية ، ولا يعطى الأولوية للعمل السياسى ، ولقد آثر اتباع سياسة الصبر و التسامح فى مواجهة الظلم . ولكن لو حدث منع من السفر للمرة الثالثة فسيجعل المركز من أولوياته التصدى للظلم ، فقد زاد الاضطهاد وجاوز الحد ، ولم يعد يجدى التسامح والصبر .