هل يُعقل أن يُنسب إلى الرسول أنه ينهى عبدا إذا صلى؟

Brahim إبراهيم Daddi دادي في الأربعاء ١٨ - أغسطس - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

هل يُعقل أن يُنسب إلى الرسول أنه ينهى عبدا إذا صلى؟

 يقول الحكيم الخبير: إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَكِتَابًا مَوْقُوتًا(103). النساء.

 

عزمت،بسم الله،

أعزائي القراء اسمحوا لي أن أعيد عليكم هذا المقال الذي نوقش عدة مرات، لـأني أرى أنه من المواضيع التي يجب التذكير بها من حين لآخر لأهميتها، لأنه يتعلق بمصير أمهاتنا وأخواتنا ونساءنا وبناتنا في يوم الدين، يوم نُرجع فيه إلى الله تعالى، ولا تَجزى نفس عن نفس شيئا ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون. قال رسول الله عن الروح الأمين عن ربه: وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ(48). البقرة. وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ(281). البقرة.

فكيف يكون مصير النساء اللائي يتركن الصلاة والصوم، اعتمادا على روايات نسبت إلى الرسول بعد موته بحوالي فرنين من الزمن، ولا يوجد دليل واحد في كتاب الله تعالى على أن يتركن الصلاة والصوم أيام الطمث، رغم أن المولى تعالى حرم على السكران والمجنب القرب من الصلاة ولم يحرم سبحانه على الحائض إيقام الصلاة والصوم... 

فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ(25). آل عمران.

وكيف يكون جواب النساء يوم الدين يوم يسألن عن تركهن للصلاة والصوم؟

وهل المرأة التي تتََطهر وتضع حفاظة ثم تغتسل للصلاة ( أي تتوضأ) وتصلي هل سيحاسبها الله على أنها صلت وصامت؟؟؟

هل المرأة تخسر شيئا إذا كان الله لم يأمرها بترك الصلاة والصوم، وتركت ذلك اتباعا لما وجدت عليه السلف؟؟؟

هل المرأة تخسر شيئا إذا صلت وصامت ولم تجد عند الله الأجر على ذلك يوم الدين؟

هل المرأة التي تركت الصلاة والصوم ستندم يوم الحساب وتقول: ربنا أرجعنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل، لأن الله تعالى لم يأمرها بترك الصلاة والصوم؟؟؟

قال رسول الله عن الروح الأمين عن ربه: وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمْ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ(37). فاطر.

 

أترككم أعزائي مع باقي التساؤلات وأرجو نقاش المقال بموضوعية وإخلاص لله تعالى والتجرد من كل الموروث والاكتفاء بكتاب الله تعالى فقط.

 

أسئلة محيرة لم تجد الجواب المطمئن من الفقهاء ورجال الدين، إلا ما ينقلون عن شيوخهم واعتبارهم ذلك مما أجمعت عليه الأمة، وأنا أقول إن الإجماع على غير دليل بنص القرآن هو الإجماع على الضلال.

 كل المسلمين و المسلمات يعلمون علم اليقين أن الصلاة هي فرضعين على كل بالغ عاقل ذكرا كان أم أنثى، ولم ترفع عن أحدهم مهما كانت ظروفه ما دامت نفسه لم ترجع إلى خالقها، إلا عن الصبي و المجنون.

 

  1. كل المسلمات يعملن بماورثن و لُقنْنَّ عن أمهاتهن أو مشايخهن، كيفية الصلاة و شروط أداءها، أملا لتكون صلاةمقبولة عند الله تعالى، و من أهم تلك الشروط )الطهارة(.

 

  1. هل علمن حقا ما هيالطهارة؟ وكيف تكون؟

 

  1. فهل يعلمن من الذي أمرهن بترك الصلاة و الصوم أثناءالحيض؟

 

  1. هل يعلمن من الذي أمرهن بالصلاة والصوم والجماع قبل أن يطهرن ويتطهرن؟ بدعوى أن الدم الذي يخرج بعد انقضاء مدة الحيض المعلومة يعتبر دم استحاضة، فيجب على المرأة حينئذ أن تصلي وتصوم وياتيها زوجها...ỊỊỊ

 

  1. ترى ما هو الفرق بين دم الحيض ودم الاستحاضة في الأذى والنجاسة؟

 

  1. هل دم الحيض يحمل الأذى والنجاسة ودم الاستحاضة خال من كل ذلك؟

 

  1. هل هو الله الذي حرم عليهن الصلاة والصوم مدة الحيض؟

 

  1. هل الرسول هو الذي نهى عن الصلاة و الصوم ما لم يطهرن من الحيض ويتطهَّرن؟

 

  1. هل الآية "222" من سورة البقرة تنهى  المؤمنات عن ترك الصلاة والصوم أيام الحيض، أم أنها تنهى الرجال من الاقتراب من النساء في المحيض حتى يَطْهُرْن، فإذا تَطَهَّرْنَ فلهم أن يأتوهن من حيث أمرهم الله تعالى؟ لاحظوا معي أعزائي القراء، لقد سأل الصحابة عن المحيض كيف يتعاملون معه في حالة وجود الدم فيه، ولم يسأل الصحابة ولا النساء عن تركهن للصلاة والصوم!!! فجاء الرد من العليم الحكيم ردا على سؤال الصحابة فقط عن القرب من المحيض، قال الله سبحانه: وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الْمَحِيضِقُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِوَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمْ اللَّهُإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ(222). البقرة.

 

10.فهل يمكن أن نستدل بهذه الآية الكريمة على ترك الحائض للصلاة والصوم؟؟؟

 

11. هل يمكن أن نعتبر نزول دم الحيض من المرض؟ في نظري لا يمكن لأن ذلك من طبيعة الأنثى ــ (أي أنثى) حتى البقر والماعز وغير ذلك من الحيوانات، للأنثى دورة شهرية ــ فإنها تحيض دوريا، فالتي لا تحيض في نظري هي المريضة، وهي التي تبحث عن العلاج لتصبح مثل باقي النساء سليمة تحيض لتنجب...

 

12. ما هو الفرق بين دم الحيضو دم الاستحاضة في النجاسة والأذى؟

 

13. ما هو رأي علم الطب في الموضوع؟

 

14. فهل دم الحيض أنجس وفيه الأذى أكثر من غيره من الدم؟لأن الفقهاء والشيوخ فرقوا بين دم الحيض ودم الاستحاضة، فمنعوا المرأة من الصلاة والصوم والجماع أيام نزول دم الحيض، وأجمعوا وأمروها بالصلاة والصوم والجماع بعد انقضاء عدة أيام الحيض التي تتراوح حسب زعمهم من يوم إلى خمسة عشر يوما!!!

 

كتب معروف الرصافي:

أؤم المؤمنين إليك نشكو       مصيبتنا بجهل المؤمنات

فتلك مصيبة يا أم منها       نكاد نغص بالماء الفرات

تخذنا بعدك العادات ديناً       فأشقى المسلمون المسلمات

فقد سلكوا بهنّ سبيل خُسْر       وصدّوهنّ عن سُبُل الحياة

بحيث لزِمن قعر البيت حتى       نزلْنَ به بمنزلة الأداة

وعَدُّوهنّ أضعف من ذباب       بلا جنح وأهون من َشذاة

وقالوا شرعة الإسلام تقضي       بتفضيل الذين على اللواتي

وقالوا أن معنى العلم شيءٌ       تضيق به صدور الغانيات

وقالوا الجاهلات أعفّ نفساً       عن الفحشا من المتعلّمات

لقد كذَبوا على الأسلام كذباً       تزول الشُمّ منه مُزَلزَلات

أليس العلم في الأسلام فرضاً       على أبنائه وعلى البنات

الموسوعة الشعرية.

 

كتبت الأسئلة أعلاه في موقع سبلة العرب أيام كان موجودا قبل أن يغلق ويحاكم مديرها، فإليكم الرد من فضيلة المفتي العام لسلطنة عمان عندما سُئل هذا السؤال:
 

هناك دعواتتقول بأن المرأة لا تطالب بترك الصلاة والصيام في فترة الحيض أو النفاس نظراً لعدموجود نص صريح من القرآن ، وأن ما جاء في السنة لا يثبت ، فما هو الضابط في أخذالأحكام من القرآن الكريم إذا لم يرد نص صريح في القرآن ؟  

الجواب:
هذاكلام الجهلة الذين لا يفرّقون بين البعرة والتمرة ، ولا يفرّقون بين الضب والنون ،ولا بين الذئب والحمل ، ولا بين الناقة والجمل ، وما أحرى كلامه بأن ينسف ولا يعولعليه، إذ الأمة مجمعة بأنه لا يجوز للحائض أن تصلي ولا أن تصوم.


وليس كل شيءمصرحاً به في القرآن ، وإلا كيف نعرف ركعات الصلاة ، لو كنا نترك السنة ونعول علىالقرآن وحدهكيف لنا أن نعرف ركعات الصلاة ، أنى لأحد أن يصف الصلاة كيف هي كيفتكون الصلاة ، كيف يستطيع الإنسان أن يحدد الركعات لماذا يصلي الظهر أربعاً والعصرأربعاً والعشاء أربعاً والمغرب ثلاثاً والصبح ركعتين ؟
هل هذا منصوص عليه فيالقرآن ، أو أنه ثابت بالسنة الصحيحة الثابتة عن النبي عليه وعلى آله وصحبه أفضلالصلاة والسلام ؟

فإذن الأحكام تستقى من هذا النبع الصافي ، من الكتاب ومنالسنة النبوية على صاحبها

أفضل الصلاة والسلام ، فالله تعالى يقول ( وَمَا آتَاكُمُالرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا )(الحشر: من الآية7) ،ويقول الله تعالى ( مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّىفَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً ) (النساء:80) ، ويقول( وَأَنْزَلْنَاإِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ )(النحل: منالآية44) ، فلا بد من بيان من الرسول صلى الله عليه وسلّم ، بيان بقوله وبيان بفعله، وكل من ذلك يجب الأخذ به.
والذين يريدون أن يحصروا الإسلام في القرآن وحدهمن غير تعويل على السنة هم هادمون للقرآن ، هم كافرون بالقرآن وحده، نفس القرآنكفروا به لأن الله تعالى أمرنا بالرجوع إلى النبي عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاةوالسلام وطاعته ، ولا تكون طاعته إلا باتباع سنته صلوات الله وسلامه عليه .أنتهى.
و لمن يريد الوصلة فهي: http://www.omania.net/avb/showthread.php?t=214925
 

كلام الشيخ الفاضل و رأيه يحترم، لكنه مع الأسف لم يشف الغليل، و لم يأت بدليل قطعي من الكتاب أو السنة، بل ردد ما يحفظ عن مشايخه واكتفى بما يقوله عامة الناس ( كيف نعرف ركعات الصلاة ) علما أن عدد ركعات الصلاة غير موجود في الروايات المنسوبة إلى الرسول عليه السلام، ــ فهذا دليل نقلهم دون علم لما ينقلون ــ ثم كيف كانت المؤمنات يتعاملن مع الصلاة والصوم قبل مولد محمد بن إسماعيل ( البخاري) بحوالي قرنين من الزمن هل كانت المؤمنات يقمن الصلاة ويصمن رمضان أيام طمثهن؟؟؟  سؤالي المحير هو من الذي أمر الحائض بترك الصلاة و الصوم؟أقول لفضيلة الشيخ ما مفهومكم لقول المولى تعالى في هذه الآيات: مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ(38). الأنعام. فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَوَتُنذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا(97). مريم. وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ(52). الأعراف. وَكُلَّ شَيْءٍفَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا(12). الإسراء. فما مفهوم العلماء، وهل يشكُّون في تفريط الكتاب لشيء؟ وهل يشكُّون في تيسير الدين؟ وهل يشكُّون في تفصيل الكتاب على علم منه سبحانه؟  فالخالق تعالى لم يأمر في كتابه بترك الحائض للصلاة و الصوم، كما أمر السكران والمجنب ألَّا يقرب الصلاة حتى يعلم السكران ما يقول،  والمجنب حتى يغتسل، يقول العليم الحكيم: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَىحَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُواوَإِنْ كُنتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمْ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا(43). النساء.

فهل يمكن لرسول الله عليه الصلاة والسلام أن يتقول على الله فيأمر بما لم يَأْمر به الله ويُنزَّلْ عليه؟ لا نجد في كتاب الله إشارة لأن تترك الحائض الصلاة حتى يبين ذلك الرسول ويفصِّله، فكيف يمكن أن ينسب إلى الرسول عليه السلام القول أنه  أمر الحائض بترك الصلاة التي هي عماد الدين ولم ترفع عن مؤمن و لو كان في حرب؟؟؟!!!

و ما يزيد الشك في عدم وجود دليل هو تلك الروايات  المضطربة التي نسبت إلى من لا ينطق عن الهوى، بل هي عن رواة قيل فيهم ما قيل، و طرحت السؤال على بعض المشايخ الكرام فكان من بين الأجوبة ما كان من فضيلة الشيخ الخليلي، الذي اعتبر ذلك من الجهل. فما قول باقي العلماء وباقي المؤمنين؟

 

فما قولكم، و هل يوجد دليل قطعي ثابت من الكتاب (أو السنة) يأمر الحائض بترك الصلاة و الصوم أيام حيضها ونفاسها؟؟؟

هل يوجد نص قطعي ثابت يأمر المستحاضة بالصلاة والصوم والجماع؟ ــ مع وجود الدم في المحيض ( دم الاستحاضة) فهل دم الاستحاضة لا يحمل الأذى؟؟؟

يقول المتكبر سبحانه: وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الْمَحِيضِقُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَفَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمْ اللَّهُإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ(222). البقرة.

الرجال ممنوعون من القرب من المحيض لوجود الأذى فيه، فما علاقة الصلاة والصوم بذلك؟؟؟ أليس نحمل في باطننا الأذى والنجاسة من البول وغيره؟؟؟

فلا علاقة للصلاة بالحيض أبدا، إنما يجب على المرأة عند نزول دم الحيض أن تتنظف وتغسل فرجها ثم تضع حفاظة حتى لا يتسرب الدم، وتغتسل (تتوضأ) وتصلي وتذكر الله تعالى، لا كما منعها الدين الأرضي عن الصلاة وعن ذكر الله لأيام معدودات، والغريب في الأمر أن الشيوخ يبيحون لها الصلاة والصوم والجماع في أيام ما يسمونه بالاستحاضة، والمولى تعالى حرم القرب من النساء في المحيض من أجل الأذى الموجود فيه، ولا يقربن حتى يطهرن ويتطهرن، فمن المشرع الله الواحد الأحد، أم فيه شركاء مع الله سبحانه يشرعون؟؟؟

رغم أن الرد على سؤال الصحابة كان واضحا جليا لا شبهة فيه يقول المولى تعالى: وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الْمَحِيضِقُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَفَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمْ اللَّهُإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ(222). البقرة.

 

وعلى الرغم من سؤال الصحابة الموجه إلى رسول الله محمد عليه السلام، فإن الرد الذي جاء من خالق محمد لم يلتفت قط إلى قضية الصلاة، إنما اكتفى على ما جاء في نص الآية المجيبة المحفزة من مغبة عدم اعتزال النساء في المحيض، (وحسب الدين الأرضي فإن الآية فرضت في قضية الصلاة)، بينما في الواقع لم ينه العليم الحكيم الحائض من الصلاة والصوم، إنما منع الرجال أن يقربوهن في المحيض فقط لا غير، فأين الحق والحقيقة؟ وكيف تجيب المرأة التاركة للصلاة لأيام في كل دورة لا تذكر الله فيها ولا تعبده، فكيف يكون جوابها إذا سئلت؟؟؟ يوم لا تزر وازرة وزر أخرى ويومئذ يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه فكيف يكون جوابهن؟؟؟

 

ختاما أضع بين أيدي النساء بعض ما وجدت من النصائح التي يجب عليهن اتباعها لمصلحتهن وهي:يعتبر دم الحيض نظيفاً وعديم الرائحةإلى أن تلوثه بالبكتيريا التي في المهبل وفي الهواء الجوي، فسرعان ما تتكاثر البكتيريا في الرطوبة الدافئة لدم الحيض مما يؤدي إلى ظهور رائحة كريهة

وإليك بعض النصائح والمحاذير حول النظافة في تللك الفترة:-

1-عليك بالاستحمام أو أخذ دش دافيء يومياً.
2-غيّري حفاظات الحيض كثيراً لمنع تكاثر البكتيريا وظهور الرائحة.
3-الدش المهبلي ليس ضرورياً:
بل يمكن أن يكون ضاراً فالإفرازات المهبلية تنظف المهبل بشكل طبيعي وتحد من تكاثر البكتيريا. أما الدش فيخل بالتوازن الطبيعي للبكتيريا في المهبل مما يتيح الفرصة للفطريات الخميرية(الكانديدا)أو لبعض الأنواع القوية الخطرة من البكتيريا أن تتكاثر،وأن يدفع بالبكتيريا إلى داخل الرحم، مما يزيد خطر حدوث العدوى.

4-ينصح بغسل المنطقة التناسلية بالماء وصابون الأطفال الغير معطر (يمكن أن يتهيج المهبل بالمواد العطرية )لمرة واحدة فقط باليوم مع ضرورة التشطيف الجيد.

5-إياك أن توجهي تيار مائي قوي مباشرة نحو المهبل لأن هذا يؤدي إلى دفع جميع الأوساخ إلى الداخل وهنا يجب سكب الماء بلطف والتشطيف من أعلى إلى اسفل وليس بالعكس .أهـ 

 http://healths.roro44.com/healths-21-1794-0.html

 ختاما لمن يريد الروايات من الصحاح المتناقضة حول ترك الصلاة والصوم، والتي نسبت إلى الرسول عليه السلام أنه الذي أمر الحائض بترك الصلاة والصوم فعليه أن يطلبها وأنا في الخدمة بعون الله تعالى. والسلام عليكم.

اجمالي القراءات 32249