أيمن نور رجل يقصي معارضيه فماذا سيفعل لو كان رئيساً للجمهورية ؟

شادي طلعت في الإثنين ١٠ - مايو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

السيدات و الساده أعضاء حزب الغد :

تحياتي لكم جميعاً ، سواء إتفقتم معي أم إختلفتم فأنا شخص أحسب نفسي كأحد دعاة الديمقراطية ، و الديمقراطية تتطلب قبول الرأي حتى و إن إختلف معي .. كما أنني أنادي بتعزيز ثقافة الإختلاف فبدونها لن نصل إلى الأفضل ، و أنا لا أرى خيراً في من يوافقوني على طول الخط !! فلست إنساناً كاملاً فالكمال لله وحده ، لذلك أرجوا منكم مراجعتي إذا ما وجدتموني أخطأ في التصويب كما أرجوا منكم مراجعة غيري.

 

لقد علمت اليوم أن اللجنة العيا لحزب الغد بالإسكندرية قررت إحالة الأستاذ / محمد سعد الوسيمي إلى التحقيق على خلفية أحداث يوم إنتخابات الهيئة العليا لحزب الغد يوم 30 إبريل الماضي ، و الواقع أنني بعدما علمت بهذا الخبر إتصلت بالرجل ، فقال لي أنه لم يحدث مثل هذا الشيئ ، و لكنه كان من المفترض أن يتم ! و علمت أن هناك خلافاً بينه و بين أيمن نور و أن إحالته للتحقيق إن حدثت فإنها ستكون راجعة في سببها الرئيسي إلى خلافه مع أيمن نور !؟

و هنا يكمن بيت القصيد .. بالأمس عام 2005 فصلت لجنة الحكماء بحزب الغد 4 شخصيات كانت هامة جداً للحزب بعد تأسيسه و كان نتيجة فصل هؤلاء أن إدعوا أنهم هم من فصل أيمن نور و آخرين و إنتهى المطاف بأن إعترفت لجنة شؤن الأحزاب بهم كحزب الغد الشرعي !؟

و اليوم يمارس أيمن نور نفس السيناريو مع آخرين و منهم الأستاذ / محمد سعد الوسيمي بلجنة الحزب بالإسكندرية ! و هذا الأمر له دلالات خطيرة جداً أولها أن أيمن نور رجل يقصي معارضيه ، و إقصاء المعارضين أمر في غاية الخطورة و إن دل فإنما يدل على ديكتاتورية جبارة .. و تجعلنا نتساءل عن موقف أيمن نور .. من النظام الحاكم حينما ألقى به في غياهب السجون حتى  يقصيه عن ممارسة العمل السياسي فهل كان أيمن نور يوافق على إقصاء النظام له !؟ لو كانت الإجابة بــ  نعم .. فعلينا أن نعلم أنه ديكتاتور كبير و بالتالي هو بعيد كل البعد عن الديمقراطية ، و لو كانت الإجابة بــ لا . فإننا نسأله و لماذا تكرر ما فعله النظام معك مع كل من يعارضك !؟

إن المسألة لها دلالات خطيرة فهل نحن كنا نحارب من أجل إستبدال ديكتاتور بديكتاتور آخر !؟ أم أننا نحارب من أجل إرساء قواعد الديمقراطية .

لقد وجهت لأيمن نور 3 أسئلة في مقال سابق و لم يجيب عليها و لن يجيب عليها فقد تكون الأسئلة صعبة ! إلا أنني أسئله في مقالي هذا 4 أسئلة آخرى و هي :

1- كيف ترى معارضيك  من وجهة نظرك ؟

2- و هل كل من يعارضك يعد خائناً للوطن ؟

3- أنت ذقت طعم الإقصاء ظلماً من قبل و لا زلت تعاني من آثاره فليس لك حق ممارسة العمل السياسي ،  فلماذا لا تشفع لك تجربتك المريرة مع الآخرين و كل من يعارضك !؟

4- إذا كنت تمارس إقصاء معارضيك من الآن فماذا ستفعل لو كنت رئساً للجمهورية ؟

 

السيدات و السادة أعضاء حزب الغد .. إن ما أذكره إليكم في مقالي هذا أمر خطير و يجب عليكم إن كنتم تعانون من الظلم و القهر من نظام مستبد ، أن تراجعوا كل من يحاول إستخدام نفس أساليب النظام حتى لو كان أيمن نور فلو كان محمد سعد الوسيمي رجل سيئ فإن محاسبته يجب أن تكون من أعضاء الحزب بإرادتهم و ليس بتوجيه أو إرادة شخص .


 


أقول قولي هذا و أستغفر الله لي و لكم

 


شادي طلعت

اجمالي القراءات 9720