إضطهاد المرأة فى الدين الوهابى السلفى
التدخل فى حق الله فى التشريع والحلال و الحرام

محمد صادق في الثلاثاء ٢٠ - أبريل - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

إضطهاد المرأة فى الدين الوهابى السلفى

وتحريم أكل الزلابية

رقم 2

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ""

ابتليت أمَّة الإسلام بمن لا يتورَّعون عن اختراع الفتاوى الدil;وى الدينيَّة النكدية، بلا هدى ولا كتاب منير، يخدمون بها، أكثر شئ، مآربهم الحزبيَّة ، فإن العالم الإسلامي قد ابتلي بصنوف من الفتاوى الغريبة لتشمل مختلف مجالات الحياة. وفي الحقيقة فإن الكثير ممَّن يتصدُّون للفتوى  أقوام عجيبون. والكثير من فتاواهم غثاء كغثاء السيل يسيئون به للإسلام بأكثر ممَّا يفعل أعداؤه. ولا يحتاج المرء، كي يدرك هذه الحقيقة، لأن يكون متبحّراً في الدّين، أو مؤمناً، أو حتى مسلماً عاديَّاً، بل يكفي أن يكون عاقلاً، وأن يتبع كتاب اللــــه فيستفتي قلبه.

لاشك أن العديد من المثقفين والكتاب سوف يكتبون بمرارة عن المفارقة المؤلمة في دلالاتها.. ففي الوقت الذي كانت فيه لجنة نوبل تعلن أسماء العلماء الغربيين المستحقين لأهم جائزة عالمية لانجازاتهم العلمية الفائقة التميز والتي ستكون لها انعكاسات لافتة ومهمة من حيث تقدم البشرية.. وفي نفس الوقت إنزلقت مجتمعاتنا العربية في جدالات ساخنة وطاحنة حول ظاهرة الفتاوى التي ظهرت من جديد وهذه المرة بشكل يهدر ويبدد آخر ما تبقى لنا من بقايا عقلنا العربي المبذول أصلاً والمهدور أساساً في جدالات وحوارات حول ما تضخه آلة الفكر الخرافي وليس الديني، فالدين من هذا الفكر براء من فتاوى خرافية مثل تحريم أكل الزلابية وفتوى عدم خلط خضراوات السلطة بين المذكر والمؤنث من أنواع وأسماء الخضار ومن فتوى إحلال وإباحة قتل ملاك وأصحاب القنوات الفضائية وغيرها من فتاوى لعل آخرها فتوى النقاب الأعورأبو عين واحدة.

إنها بالفعل مفارقة شديدة المرارة والقسوة على نفوسنا، فهم هناك في الغرب الصليبي الكافر والملعون على لسان البعض منا صباح مساء، يمضون بلا كلل في استكمال انجازاتهم وأعمالهم العلمية وكشوفاتهم المعرفية التي بهروا بها العالم ومن خلالها فرضوا وجودهم الذي لايستغني عنه أشد مناوئيهم كراهية لهم والذين عندما يصابون بأزمة صحية عابرة سرعان مايستقلون أول طائرة إلى بلاد الكفارطلباً لنجدتهم وعلمهم وطبهم وبحثاًعن دواءيشفي العليل منهم ويعيد له شبابه الذي مضى وما زال في النفس بقية من طلب للذات الدنيا لن يوفره له سوى هذاالغرب الملعون سراًوعلانية. وهكذا تزداد حالة الأمة الاسلامية سوءاً وتستمرغيبوبتها المزدوجة ما بين ثقافة الخرافة متجسدة في تلك الفتاوى.

فتوى الشيخ عبد الله النجدي المشهورة، والتي أصدرها بالرياض، في نحو من 36 صفحة، وقطع فيها بتحريم (كرة القدم)، وساق في ذلك العديد من الأسباب، أبرزها أنه يُحتكم فيها إلى غير اللـــــــه.

فتوى تحريم الجلوس على الكراسى

فتوى (تحريم الجلوس على الكراسي) التي أصدرتها الدَّاعية أم أنس، على موقعها الإليكتروني، بعنوان (تنبيه إلى حرمة الكراسي وما أشبهها من مقاعد وأرائك، والله أكبر) وإليكم نص الفتوى:

 "إن من أخطر المفاسد التي بُليت بها أمتنا العظيمة ما يُسمَّى بالكرسي، وما يشبهه من الكنبات وخلافها، ممَّا هو شرٌّ عظيم يخرج من الملة كما يخرج السَّهم من الرَّمية . و إن السَّلف الصالح وأوائل هذه الأمَّة، وهم خير خلق الله، كانوا يجلسون على الأرض، ولم يستخدموا الكراسي، ولم يجلسوا عليها، ولو فيها خير لفعله حبيبي، وقرة قلبي، وروح فؤادي، المصطفى عليه الصلاة والسَّلام ومن تبعه بإحسان. و إن هذه الكراسي وما شابهها صناعة غربيَّة، وفي استخدامها والإعجاب بها ما يوحي بالإعجاب بصانعها وهم الغرب، وهذا، والعياذ بالله، يهدم ركناً عظيماً من الإسلام وهو الولاء والبراء، نسأل اللــــه العافية . الأمر جلل يا أمَّة الإسلام، فكيف نرضى بالغرب ونعجب بهم وهم العدو . و ما يجلبه الكرسي أو الأريكة من راحة تجعل الجَّالس يسترخي، والمرأة تفتح رجليها، وفي هذا مدعاة للفتنة والتبرُّج، فالمرأة بهذا العمل، تمكن الرَّجل من نفسها لينكحها، وقد يكون الرَّجل من الجّنّ أو الإنس، والغالب أن الجّن ينكحون النساء وهنَّ على الكراسي. وكم من مرَّة شعرت المرأة بالهيجان والشَّبق الجّنسي المحرَّم، وذلك بعد جلوسها على الكرسي. ولكَمْ من مرَّة وجدت المرأة روائح قذرة في فرجها كما خبرت وكما حدثتني بذلك بعض الصَّالحات، التائبات من الجُّلوس على الكراسي، لذلك فالجُّلوس على الكرسي رذيلة وزنا لا شبهة فيه . و الجلوس على الأرض يُذكر المسلم بخالق الأرض وهذا يزيد في التعبُّد، والتهجُّد، والإقرار بعظمته سبحانه ".إنتهى...     لا تعليق...

فتوى تحريم الإنترنت على المرأة

فتوى الشيخين عثمان الخميس وسعد الغامدي في تحريم الانترنت على المرأة بسبب خبث طويتها ولايجوز لها فتحه إلا بحضور محرم مدرك لعهر المرأة ومكرها، نسأل الله الثبات.

فإن النساء مخلوقاتٌ كسائر مخلوقات الله، لكن فيهنّ ضعفاً بيّناً وهوى يأخذهن صوب الحرام إن لم تجعل الضوابط الشرعية قائمة في المجتمعات التي يقمن فيهن. وحكم دخول المرأة للإنترنت حرام حرام حرام. ففي هذه الشبكة من مواضع الفتنة ما قد لا تتمكن المرأة بضعف نفسها على مقاومته. ولا يجوز الدخول لها على مواقع الشبكة ما لم يكن برفقتها أحد المحارم الشرعيين ممن يعرفون بواطن النساء ومكرهن وضعفهن أمام الجنس والهوى، كما قد فصّل ذلك فضيلة الشيخ سعد الغامدي في فتوى طويلة مدعومة بالأدلة الشرعية الثابتة. كتبه الشيخ عثمان الخميس.

الفتوى المنسوبة إلى الشيخين عثمان الخميس وسعد الغامدي في تحريم الإنترنت على المرأة "بسبب خبث طويتها، فلا يجوز لها فتحه إلا بحضور محرم مدرك لعهر المرأة ومكرها" موقع "إيلاف" على الشَّبكة العنكبوتيَّة وصحيفة "القبس الكويتيَّة". ورغم أن الأوّل كذبها، عن نفسه، في موقع (الداعية المسلم)، مستدركاًً بقوله: ".. ولم أطلع على فتوى الشيخ سعد الغامدي"، إلا أن الأخير لم يعلق بشئ. فضيلة الشيخ سعد الغامدى دعم فتواه بادلة شرعية " كما يسميها " جميعها أحاديث وروايات من القرن السابع وما قبله ولا يوجد دليل واحد من كتاب اللــه القرءآن الكريم.

يخطر ببالى سؤال، هل هناك فتوى تحريم الانترنت على الرجال ولايجوزله إلا بحضور مراقب مدرك لعهر الرجل ومكره...؟ لم أسمع ولم أرى...هذا النوع من الفتاوى يدل على ذكورية عقلية قائلها.   

للاسف الشديد ان غالبيه الشيوخ يكونون بمعزل عن المشكله الحقيقيه ( اصل الفتوى ) ومايحدث ان شخص او اكثر ينقلون صوره معينه للشيخ وربما كانت هذه الصورة تحمل الكثير من الخطا وعلى اساس هذه الصوره يصدر الشيخ فتواه .. وبما ان القاعده تقول مابني على خطا فهو خطا فان الفتوى الصادره غالبا ماتكون قد جانبت الصواب بشكل كبير.

من كتاب ( آداب الزفاف ) للعلامة الألباني يقول الشيخ

يجوز له أن يأتيها في قُبُلها من أي جهة شاء، من خلفها أو من أمامها، لقول الله تبارك وتعالى: ?نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنّى شئتم? البقرة 223، أي: كيف شئتم: مقبلة ومدبرة.

لا يشك صاحب الفطرة السليمة والذوق الرفيع أن إتيان المرأة في دبرها من الأمور المستقذرة طبعا وشرعا، فالشرع الحنيف قد حرم أن تؤتى المرأة في محل الحرث وقت الحيض لأن دم الحيض أذى حث الشارع على تجنبه وغسله وهو أذى مؤقت فكيف بالأذى الذي في الدبر هو أذى دائم وأشد من دم الحيض لا شك أن الشارع حكيم في تحريم إتيان الدبر.

لكن لابد من التنبيه على اعتقاد سائد عند أغلبية المسلمين وهو أن من وقع في هذا الفعل طلقت عليه امرأته وهذا غير صحيح ولا دليل عليه فى كتاب اللـــه لكن على المرأة ألا تطاوع زوجها في هذا وتعظه أن يكون من الجاهلين، فإن أصر طلبت الطلاق فإن امتنع عن طلاقها رفعت أمرها إلى القضاء ويطلقها القاضي.

" نِسَاؤُكُمْ حَرْث ٌلَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ ۖوَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ ۚوَاتَّقُوا اللَّهَوَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ ۗوَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ "

 " نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم " إن شئت قائما أو قاعدا أو على جنب إذا كان يأتيها من الوجه الذي يأتي منه المحيض , ولا يتعدى ذلك إلى غيره، إنما الحرث من القبل الذي يكون منه النسل والحيض.  ولكن أنى شئتم من الليل والنهار .

كلمات ومعانى من الآية 223 من سورة البقرة: كلمة حرْث ، كلمة أَنىَ:

فى كل آية تقريبا أو نص قرءآنى متكامل، لابد أن يكون هناك كلمة أو كلمتين هما مفتاح التدبر والإستنباط. ففى هذه الآية الكريمة نجد كلمتين:

 الأولى هى كلمة " حرْث " : الحرث والحراثة: العمل فى الآرض زرعا كان أو غرسا، وقد يكون الحرث نفس الزرع، والحرث بمعنى قذف الحب فى الأرض. المرأة حرثُ الرجل أى يكون ولده منها كأنه يحرث ليزرع، وكلمة " حرثُ لكم " فيهن تحرثون الولد وحرث الرجل إمرأته.

الثانيةهى كلمة " أنىَِ " بمعنى كيف ومتى، " أنى شئتم " تعنى أتوا موضع حرثكم كيف شئتم ومتى شئتم. اللـــه سبحانه وتعالى دقيق فى إستعمال الألفاظ ويختار الكلمة المناسبة فى الموضع المناسب، كتاب اللــه فُصل على علم من لدن، فاختار سبحانه كلمة " حرث " بدقة متناهية حتى لا يدخل الشك فى موضع الإتيان لعلمه المسبق بفساد بعض بنى آدم واللــه أعلم، فلفظ الحرث يفيد العمل ومنتجه، يزرع ثم يحصد.   

وفي هذا التعبير الدقيق ما فيه من إشارات إلى طبيعة تلك العلاقة في هذا الجانب , وإلى أهدافها واتجاهاتها . نعم، إن هذا الجانب لا يستغرق سائر العلاقات بين الزوج وزوجه . وقد جاء وصفها وذكرها في مواضع أخرى مناسبة للسياق في تلك المواضع . كقوله تعالى: (هن لباس لكم وأنتم لباس لهن). . وقوله: (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة). . فكل من هذه التعبيرات يصور جانبا من جوانب تلك العلاقة العميقة الكبيرة في موضعه المناسب . أما مناسبة السياق هنا فيتسق معها التعبير بالحرث . لأنها مناسبة إخصاب وتوالد ونماء . وما دام حرثا فأتوه بالطريقة التي تشاءون . ولكن في موضع الإخصاب الذي يحقق غاية الحرث.

وبتفسير كلمة " أنىَ شئتم " لا تعطى الحق للرجل أن يفعل ما يحلو له بدون رضا حرثه " إمرأته " ولعلم اللــه السميع العليم بضعف الإنسان أمام غريزة الشهوة فأتْبَعً مقطع أنى شئتم ب " ...ۖوَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ ۚوَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ ۗوَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ" 2:223               

فتاوى التحريم...

فتوى»الزلابية« مثالا لم تبق الا»الزلابية« حتىيفتيبتحريمها ذلك الشيخ الجزائريفإخوانه وامثاله من مشايخ»فتاوى التحريم والتأثيم« ولميتركوا له شيئا ليحرمهغير»الزلابية« فقد سبقوهيوم حرموا كل شيء فيالدنيا ولميتبق شيء من متاع الدنيا الفانية لهذا الشيخ الجزائريليجرب فيها فتاوى التحريمغير الحلويات فبدأ بـ»الزلابية« ويعلم الله وحده الى اين سينتهيفأعدوا عدتكم وخزنوا»الكنافة والبسبوسة واللقيمات والعسلية والساقو والخنفروش«.ففتاوى شيخ الجزائر قادمة هذه المرة ومستهدفة كل انواع الحلويات التييبدو ان بينه وبينها»ثار بايت« وقد سنحت له الفرصة لتحريمها والانتقام من الحلويات مادامت مراكز الافتاء الاسلامية صامتة وكأن الامر لايعنيها من قريب او من بعيد بالرغم من ان الفتاوى العجائبية او فتاوى آخر زمان قد اساءت للمعنى العظيم للفتوى وجعلتها الآن تعامل كما تعامل الطرائف والخفايف فهاهيالصحف تضعها فيصفحاتها الاخيرة المخصصة للاحداث وللحكايات الطريفة وكذلك فعلت النشرات الاخبارية فيمختلف الفضائيات فراحت تعرضها فينهاية نشراتها كنوع من الخفايف والطرائف لتخفف على المشاهد من جدية اخبارها وكأن هؤلاء المفتين قد تخصصوا فيتزويد الميديا و اجهزته المختلفة بالاخبار الطريفة من خلال تخصصهم فيصناعة وابتكار فتاوى تحريم مثل فتوى تحريم»الزلابية« التيكانت نادرة رمضان لهذا العام.اشك فعلا ان شيخ تحريم»الزلابية« وامثاله من شيوخ فتاوى التحريم المشابهة فيطرافتها وغرابتها التيتابعناها فيالفترة الاخيرة اشك انهميعملون بأجر مدفوع لدى بعض وكالات الانباء ويزودونها بمثل هذه النوعية من»الفتاوى« الطريفة والعجيبة ويصنعون ويفصلون لها»فتاوى تحريم« مدفوعة الثمن بمواصفات من اهمها ان تكون طريفة وتصلح للتسويق كخفايف وطرائف.وهي»فتاوى« تكاثرت وزادت فيالآونة الاخيرة بشكل ملحوظ وسط صمت وتساهل الجهات الدينية العربية المعنية ومعها كذلك مشايخنا وعلماء الدين الافاضل الذين لميحركوا ساكنا وتركوها تمر»سلاما سلام« بل ربما بحث لها البعض منهم عن مبررات.وعجبيمن هذا السكوت من كل هذا الصمت على هكذا»فتاوى« لها من الآثار السلبية والسيئة ماهو معروف لديهم على الدين وعلى مقاصد الشريعة وعلى سمعة الاسلام الذييرفعون شعار الدفاع عنه فيكل مكان ومحفل فيتصيدون كتاباتنا نحن الكتاب الليبراليين ويؤلونها ويفسرونها ويغيرون كلامنا عن مواضعه ومقاصده ليجرجرونا الى المحاكم والى النيابة بدعاوى كيدية تحت عنوان»ضد الاسلام« فيمايصمتون صمت القبور عن مثل هذه فتوى تحريم»الزلابيه« وغيرها من فتاوى تحريم مماثلة ومشابهة لنسألهم بملء الصوت الا تسيء وتنعكس سلبا مثل هذه الفتاوى على الدين وعلى سمعة الاسلام والمسلمين!!اذن لماذا لم تشجبوها وتستنكروها ولم نسمع واحدا منكم تصدى بضميره الاسلاميالحريص على الاسلام لفوضى فتاوى التحريم التيشكلت ظاهرة لافتة فيالسنوات الاخيرة الى درجة اصبحت معها مثل هذه الفتاوى العجائبية تنشر فيصفحات الطرائف والخفايف.الايحرك ذلكغيرتكم على الفتوى ومكانتها فيقلوب الناس وعقولهم فبعد ان كانت الفتوى فييوم من الايام نادرة وعزيزة ولها مكانتها اللائقة صارت الآن بعد انفراطها وتسيبها تنشر فيصفحات الطرائف والخفايف ويتناقلها الناس من باب التسالي.الملاحظ فيالعقود الاخيرة ان الكليفتيوالكل تجرأ على الافتاء وتناسوا»اجرؤكم على الفتيا اقربكم الى النار« والاشكالية ان مفهومهم للفتوى ارتبط بالتحريم فقط فانهالت على عباد الله من المسلمين فتاوى تحريم ما انزل الله بها من سلطان وتنافست الفتاوى خلال السنوات الاخيرة فيالبحث عما تحرمه لميتركوا شيئا لميحرموه اويؤثموه وقلبوا القاعدة الفقهية والشرعية فصار الاصل عند فتاوى التحريم بعد ان كان الاصل التحليل.. وعندما لميجدوا مايحرمونه عثر ذلك الشيخ على»الزلابيه« ليشبع رغبة التحريم التيتتملكه هو وامثاله منفقهاء التحريم.

منقول من مقالة الكاتب سعد الحمد أكرمه اللــه. إنتهى المقطع.

يحجب إعادة النظر في مجمل المفاهيم السائدة، والركام الهائل من الموروث المتواجد على السطح، غطى جوهر المفاهيم العقائدية والروحية التي لا يخلو بعضها من بُعد جمالي وأخلاقي وإنساني، تتجلى في محاولة الإيحاء بأن هذا الركام الموروث هو الإسلام ذاته، وأن محاولة تغييره أو النيل منه وتحليله وتفكيكه هو هجوم ونيل من الإسلام. وثمة إصرار مواز، على أن ذاك الرُكام بات هو الأصل والجوهر، فيما لا أحد يعبأ بالأصل والجوهر.فالمحاولة للربط، في بنية هذا الخطاب، بين العرب والمسلمين، وبين الرثاثة، والتخلف والجهل، واضحة تماما.

هل أصبح الإسلام كدين وعقيدة، ولا سمح اللـــه، هو كل هذه الظواهر المرَضية المخجلة التي نعيشها في مجتمعاتنا والتي باتت ترسم صورته، وتشكل عبئاً، وثقلاً، وحملاً على الجميع، وعائقاً أمام النهضة والتقدم والانطلاق؟ هل الإسلام مجرد نقاب، وإطلاق لحية، وحف شوارب، وتمظهر ودروشة وعبوس وتكشير وتنفير، ولبس دشداشة، واغتصاب صغيرة، وطلاق تعسفي، ودعارة شرعية، وجريمة شرف هنا، وداعية قتل هناك، وفساد في المجتمع، وسيادة الأوهام والخرافات والطرق الضلالية، و الدعاة الدجالين، والتكسب باسم الدين وهل الإسلام هو هذا الكم الهائل من التخلف والفساد والانحطاط والتردي والتقوقع ورفض الحداثة والعداء للآخر والحقد والتشرذم التي تعيشها مجتمعاتنا العربية والإسلامية، وأن مجرد التعرض لها، وتحليلها والتطرق إليها، لتعريتها ونقدها، يصبح هجوماً على الدين؟ هل الإسلام هو هذه السلالات المنفلتة من شيوخ الفتاوى المضحكة والتهريج الفضائي المخجل، وإصدار الفتاوي التي تسيء للإسلام كعقيدة ودين، كفتاوى إرضاع الكبير، وشرب بول البعير، وقتل الفئران الفسقة، وفتوى أم أنس بتحريم جلوس النساء على الآرائك، وإنكار كروية الأرض وتحريم تعلم اللغة الإنجليزية، وتحريم لعبة كرة القدم وتحريم المرأة من قيادة السيارات ....إلخ؟ وهل التعرض لهم ولهذه الظواهر التي تقي المجتمعات من الانزلاق أكثر نحو هاويات الجهل والظلام هو هجوم وتعرض للإسلام كما يحاول البعض القول، في دفاعهم المستميت للإبقاء على تلك الظواهر التي يبدو أنها باتت مصدر عيش وبقاء وكسب لهم.

لقد مضى زمن الشيوخ وانقضى، وتجاوزت مفاهيم وقيم العصر ونبض الحياة شيوخ القرن السابع الميلادي، ويبدو أن أحداً ما لم يعد يقبض فتاويهم، وتحول بعض من شيوخ الظلام والتشدد والإنغلاق إلى عبء حقيقي على مجتمعاتهم وأنظمتهم وتياراتهم الإيديولوجية قبل غيرهم، فقد تجاوز المنطق ضرورات الحياة الملحة الكثير مما اعتبر بمنظورهم من المحظورات والمحرمات الغريبة العجيبة المضحكة التي لم تعد تصلح إلا كذكرى تُعرض فى المتاحف، ومثالاً عن انحطاط العقل والتفكير.

إلى مشايخ الفتاوى النكدية، لا تغلفوا الترويج لأجندتكم الخاصة بغطاء ديني وهابى سلفى،والدين مما تطرحون بشأن المرأة براء.

 

 

اجمالي القراءات 20349