( 10):وعظ السلاطين : كارثة التوريث بين معاوية وحسنى مبارك

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ١٦ - مارس - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

مقدمة
موضوع البحث فى وعظ السلاطين أخذنا الى زياد بن أبيه ، ومعاوية والمغيرة ومقتل حجر بن عدى ، فتعثرنا فى موضوع التوريث . وكان لا بد أن نتوقف مع كارثة التوريث التى بدأها معاوية فى تاريخ المسلمين ، والتى يحاول حسنى مبارك أن يبدأ بها فى تاريخ مصر ( الجمهورية ).لذا نتوقف مع موضوع التوريث بين معاوية وحسنى مبارك.
وفى كل الأحوال فلا ينبغى أن تمر هذه الحلقات من وعظ السلاطين بدون توجيه وعظ لسلطان مصر وهو يعيش نهاية عصره ، ينصحه الجميع ويعظونه سياسيا ودينيا بأن يرحل فى سلام وهو يأبى إلا أن يظل جاثما على قلب المصريين ما بقى فيه عرق ينبض . وبالتالى فلم يدع للمصريين من فرصة سوى الدعاء عليه بألا يظل فيه عرق ينبض.
وإذا كان موضوع التوريث فى عهد معاوية قد استلزم الكثير من وعظ السلطان فإن التوريث فى عهد مبارك يستلزم أيضا توجيه الوعظ لمبارك ، مع التأكيد بأن الوعظ لا يفيد ، وأنه حتى لو تنازل مبارك وابنه عن موضوع التوريث فلن يكون ذلك التنازل تقوى أو خوفا من الله جل وعلا المنتقم الجبار ، ولكن سيكون خوفا من سلطة أقوى داخلية أو خارجية ، حقيقية أو مفترضة .

اولا :
أوجه الشبه والتناقض بين معاوية ومبارك ( إجماليا )

1 ـ ليس هناك وجه شبه كبير بين شخصيتى معاوية وحسنى مبارك .
معاوية أحد دهاة العالم . ومن الناحية السياسية ـ وليس الاخلاقية او الاسلامية ـ هو من أعظم من شيدوا الدول ، وصنعوا التاريخ ، وغيروا تاريخ العالم محليا واقليميا وعالميا ، مع انه أتى من الصحراء ( ولم يحصل على الاعدادية ).
بعد موت معاوية بحوالى 1350 سنة تقريبا شاءت إرادة المولى عز وجل ـ الذى لا يحمد على مكروه سواه ـ أن يأتى للعالم المواطن المصرى حسنى مبارك فى عصر مختلف عن عصر معاوية ، لذا فقد تعلم مبارك مالم يتعلمه معاوية وركب حسنى مبارك ما لم يتخيل معاوية أن يركبه ، ولكن يظل الفارق هائلا بين عبقرية معاوية وعقلية مبارك المتوسطة ، ويظل الفارق كبيرا بين إنجاز معاوية السياسى وإنجاز مبارك.
هو نفس الفارق بين من يقيم ملكا من لاشىء ، ليس مجرد ملك بل امبراطورية واسعة الارجاء تكون أكبر قوة فى عصرها، وبين من تتحفه الحظ بوراثة حكم مصر بلا أى استحقاق ، ثم لا يكتفى الحظ بذلك بل يرث دستورا يخول له أن يتحكم فى كل شىء ولا يكون مسئولا أو مساءلا عما يفعل ، ثم أن يستمر فى السلطة طالما ظل حيا . وبرغم هذا فإن خوفه جعله يفرض قانون الطوارىء ليزيد من تحكمه وتسلطه بدون حدود من قانون سوى قانون الغاب المسمى أدبا بقانون الطوارىء. ثم يستغل هذا القانون فى السرقة وقهر المصريين و الهبوط بمصر ومكانتها الى القاع .

2 ـ مع كل تلك الفوارق بين معاوية العبقرى السياسى وحسنى مبارك فان ما يجمعهما هو ( التوريث ) . معاوية أول من ابتدع التوريث فى تاريخ المسلمين ، وحسنى مبارك أول من طرح توريث الحكم فى مصر الجمهورية.
وحتى فى موضوع التوريث الذى يجمعهما تجد الفارق الكبير بينهما .
2 / 1 : التوريث فى عهد معاوية كان القاعدة فى العالم كله وفق ثقافة العصور الوسطى ، وكان الاسثتناء فى دولة النبى محمد عليه السلام ، والتى تم تدميرها شيئا فشيئا على يد قريش والأمويين .
أما التوريث فى عصرنا الراهن فهو استثناء ، لم يعد يوجد الا فى البلاد المتخلفة من الأنظمة الملكية والجمهورية ( الدول العربية وكوريا الشمالية مثلا ) أما النظم الملكية فى أوربا ( انجلترة و هولنده مثلا ) فهى قمة الديمقراطية ، والعائلة الملكية التى تتوارث الملكية ليست سوى رمز للأمة و الشعب دون أى تدخل فى الحكم.
أى إن معاوية حين بدأ بتوريث الحكم لابنه فقد كان يرجع بالثقافة السياسية الى المتعارف عليه فى العصور الوسطى ( لاحظ أننا نتكلم بلغة السياسة وليس بلغة الاخلاق والاسلام ) . أما مبارك ( رئيس جمهورية مصر العربية ) فهو خارج عن ثقافة العالم المتحضر حاليا والقائمة على الديمقراطية وتداول السلطة و الحرية و العدل وحقوق الانسان وحكم القانون الطبيعى وليس العسكرى والاستثنائى . ثم يتطرف فى الخروج عنها بالتوريث .

2 / 2 : معاوية ـ مع عدائه للاسلام والدولة الاسلامية ـ فقد كان متصالحا مع عصره ووقته ،أما حسنى مبارك فمع عدائه للاسلام فهو أيضا فى صف التناقض مع عصره ومع وقته .

2 / 3 : معاوية بما فعله من توارث للحكم وتشييد حكم عائلى اختلف مع من سبقه من الخلفاء ، لذا كان معاوية أول الخلفاء غير الراشدين . وبالتالى لا تصح المقارنة بينه وبينهم لأنه ملك من الملوك وليس خليفة جاء بالانتخاب بل عبر حرب اهلية ، ومن ثمارها السامة أن أصبح ملكا ، وبالتالى اعتبر من حقه توريث الحكم .
أما حسنى مبارك فهو رسميا رئيس فى جمهورية مصرية عليه أن يتمسك بأول ملمح من ملامح الجمهورية، وهو عدم التوريث ، خصوصا وأنه ـ مبارك ـ لا يمثل أسرة عريقة قوية شديدة البأس كالأسرة الأموية التى كانت قاعدة لمعاوية فى تأسيس ملكه بل وكانت مبررا سياسيا له فى أحقيته بالحكم .
مبارك صعد للسلطة ممثلا للجيش الحاكم فى حكم للعسكر منذ عام 1952 ، وتداول السلطة فيه للعسكر ، وهكذا فعل عبد الناصر باختيار السادات نائبا له ، وكذلك فعل السادات باختيار مبارك نائبا له. وبالتالى فقد خرج مبارك عن قاعدة تداول السلطة ( العسكرية ) التى تجعل الرئيس هو ( القائد الأعلى ) للقوات المسلحة ، ويريد مبارك أن يجعل ابنه بعده رئيسا وبالتالى يكون قائدا أعلى للقوات المسلحة ، فهل يصح أن يكون القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية إبنا مدللا مترفا ، بل وهاربا من التجنيد ؟
وفى الوقت الذى لم يجرؤ فيه عبد الناصر على جعل ابنه خالد ولى عهد له ، ولم يجعل السادات ابنه جمال ولى عهد بعده نرى مبارك يجهز ابنه للتوريث ، مع أن الفارق هائل بين عبد الناصر والسادات من جهة ومبارك من جهة . تستطيع أن تختلف مع عبد الناصر كيفما شئت ولكن لا تستطيع إنكار منجزاته . وتستطيع أن تسبّ السادات كيفما شئت ولكن لا تستطيع مقارنته بحسنى مبارك . حسنى مبارك تفوق على الجميع فى الفساد والاستبداد وفى كراهيته للشعب المصرى وكراهية الشعب المصرى له، ولولا ارهاب التعذيب وسلطة قانون الغاب (الطوارىء ) ما بقى مبارك فى الحكم يوما واحدا . وأعتقد أن ما سيظهر من خفايا بعد رحيله وأن الوثائق التى سيتم نشرها فى نهاية هذا القرن عن حكم مبارك ستجعل من مبارك شخصية تاريخية تتعب المؤرخين فى العثور على أيجابية واحدة فى شخصه أو فى عصره .
هذا بينما هلل ويهلل كثير من المؤرخين لمعاوية .

2 / 4 ـ تعب معاوية وناضل وهو يشارك فى إقامة الامبراطورية العربية القرشية، ثم تعب وناضل وقاتل حتى وصل لحكمها منفردا ، وهو يرى من العدل أن يرثها ابنه بعده ، خصوصا بعد وفاة كبار الصحابة المنافسين له ولم يعد سوى أبنائهم ، وهو يرى إبنه أحق بوراثة الملك من أبناء الصحابة ، وهو منطق (سياسى ) لا غبار عليه ، حيث تركزت القوة حول معاوية بشخصه وعائلته وتاريخه ونضاله .
بعكس مبارك الذى ورث ـ وظيفيا ـ حكم دولة ، لمجرد أن الحاكم العسكرى ـ السادات ـ إختاره ليكون نائبا له فى لحظة مأساوية من لحظات الكوارث التاريخية . بقرار السادات جاءت السلطة لمبارك تسعى له على طبق من ذهب بدون تفكير أو تعب . ثم هو يستخدم موارد الدولة فى خدمة التوريث ، حتى يركب الفتى المدلل أكتاف المصريين ويضع حذاءه فوق شرف العسكرية المصرية .
المهم أن معاوية كان يرى من حقه أن يورث ابنه الامبراطورية التى أقامها وتعب فى أقامتها مع اسرته الأموية وبلغ بهذه الامبراطورية عنان السماء قوة وسلطة بحيث كانت أكبر قوة فى العالم وقتها . بينما مبارك الذى ورث
بالصدفة ملكا لا يستحقه وهبط به الى حضيض الفقر و المذلة والعار يرى أن من حقه توريث هذا الملك لابنه ليكمل إجراءات الدفن لمصر والمصريين .
التناقض بين شخصيتى معاوية وحسنى مبارك يماثل التناقض بين قمة ايفرست فى جبال الهملايا ومنخفض القطارة فى صحراء مصر الغربية .
ولكن الشبه الوحيد بينهما هو فى التوريث . معاوية أول خليفة فى تاريخ المسلمين يقيم التوريث لابنه بعد خلفاء سابقين لم يقم احدهم بتوريث ابنه . وحسنى مبارك رئيس لجمهورية مفهوم انها تختلف عن النظام الملكى المعتمد على التوريث ، ولكنه ـ حسنى مبارك ـ خلافا للسادات وعبد الناصر يريد توريث ابنه ، مع الفارق الكبير بين انجازات عبد الناصر والسادات ولا انجازات لمبارك سوى فى السرقة والفساد .

أخيرا : وعظ السلطان مبارك
1 ـ تكلف التوريث الأول ( معاوية لابنه يزيد ) مقتل الآلاف من العرب والزعماء القريشيين وغيرهم ، ومن آل البيت وبنى أمية معا ، ومن أكبر فرعين للقبائل العربية :( قيس ) من القبائل العدنانية المضرية و( كلب ) من القبائل اليمنية القحطانية .
تكلف هذا التوريث مذبحة كربلاء واقتحام المدينة فى موقعة الحرة واستباحتها وقتل الالاف من سكانها واغتصاب حرائرها ، وتكلف محاصرة مكة و انتهاك حرمة الكعبة . والكوارث الثلاث حدثت متتابعة خلال السنوات الثلاث التى حكم فيها الوريث يزيد بن معاوية .. تكلف التوريث غصة فى قلوب المسلمين لا تزال حية الى اليوم تتكرر فى ذكرى مقتل الحسين فى عاشوراء .
تكلف التوريث موت الوريث بعد أعوام ثلاث فقط من الحكم ، فى فورة الشباب ، ثم زوال الحكم من ذرية معاوية لصالح مروان بن الحكم وذريته.
تكلف التوريث قيام الدولة الأموية فعلا ولكن سقوطها فى عزّ شبابها ،إذ كانت تحارب فى الداخل والخارج معا . كانت تواجه ثورات العلويين و الشيعة و الزبيريين و الخوارج والموالى والأقباط والبربر . الى أن أسقطهتا دعوة العباسيين عام 132 هجرية .
تكلف ذلك التوريث حقدا هائلا حمله خصوم بنى أمية لهم ، وظهر هذا فى قيام العباسيين باسئصال كل الأمويين فلم ينج منهم الا من اختفى ، وأشهر من اختفى وطورد كان عبد الرحمن (الداخل ) الذى هرب للاندلس وأقام ملكا له هناك . إلا أن أكبر مظهر لكراهية الأمويين تجلى فى نبش قبور خلفائهم والتمثيل برفاتهم ، بدءا بمعاوية الذى لم يعثروا فى قبره إلا على خيط من بقايا عظام وتراب .
حدث كل هذا بسبب توريث معاوية لابنه . مع أن معاوية تميز بشخصيته وقوة اسرته وجيشه الذى صنعه ويدين له بالولاء ويدافع هذا الجيش عن التوريث ويخدم بكل اخلاص انتقال الحكم من مورث الى وريثه .
2 ـ وليس هذا نفس الحال مع مبارك ومشروعه للتوريث .
مبارك لا يملك الجيش المصرى ، ولكنه يمثل الجيش المصرى فى ذلك النظام العسكرى المتحكم فى مصر منذ 1952 . وبالتالى ليس له الحق ـ عسكريا ـ فى ان يضع ابنه ( المدنى ) حاكما عسكريا بعده .
صحيح أنه بالقوانين التى استحدثها مبارك جعلت له السيطرة على الجيش بحيث لا يترقى إلا من يضمن مبارك ولاءه ، وصحيح أنه هو الذى يتحكم بالعزل و الترقية فى كبار القواد بحيث أن من يتفوه منهم بكلمة ضد التوريث مصيره الى (هناك ) ، ولكن الصحيح أن هذه السلطة المطلقة على الجيش مرهونة ببقائه حيا مكتمل الصحة و العافية . ولو كانت سلطته مطلقة وكلمته مسموعة ومطاعة فى صحته وفى مرضه وفى حياته وبعد مماته لبادر بتنفيذ التوريث وفرضه مثلما فعل معاوية فى حياته وقبل مماته .
مبارك يعرف أن الطاعة له طالما ظل حيا قادرا على الحكم ، وبموته أو حتى بدخوله فى غيبوبة طويله ستزول تلك الطاعة وسيذوب ذلك الولاء ، ويقبض الجنرالات على السلطة ، وعلى الوريث وآل الوريث . ربما يفكر فى طريقة ما للحيلولة دون ذلك ، ولكنه لم يعثر عليها بعد بدليل أنه حتى الآن لا يزال يقترب ويبتعد من موضوع التوريث بين النفى والاثبات.
3 ـ خوف مبارك الأكبر هو على ابنه الوريث حين ينفض عنه الأنصار و راقصو المواكب ، ويجد الوريث نفسه وحيدا معتقلا فى زنزانة مظلمة ينتظر أن يضحى به الحاكم العسكرى الجديد متقربا لعشرات الملايين من المصريين المطالبين بالانتقام من مبارك ، بعد أن يتم الكشف عن فضائح مبارك .
خوفنا نحن على هذا البلد العريق ( مصر ) من أن يجرها تنفيذ التوريث الى بعض ما حدث للعرب المسلمين بسبب توريث معاوية لابنه . مع الفارق المشار اليه آنفا بين التوريث الراهن و التوريث الماضى .
4 ـ ولهذا نعظ السلطان مبارك .
لا نقول له ( اتق الله ) فلم يحدث أن اتقى الله جل وعلا فينا منذ أن ظهر فى السلطة .
ولكن نقول له : لا تنخدع بعبارات النفاق والولاء التى تتبعثر عند قدميك ، فأصحابها هم أول من سيغمس خنجره فى قلب ابنك لو جعلته وريثا بعدك.
نقول له : تذكر ما فعلته أنت بالسادات وآل السادات بعد موت السادات وزوال سلطانه ، مع أن السادات هو صاحب الفضل عليك ، وهو الذى رفعك فوق من هم اكبر منك ، وهو الذى أوصلك لما أنت فيه . وكل ما فعله السادات أنه أدى الأمانة الى صاحبها وهو الجيش فاختارك انت لتكون نائبا له أى وريثا بعده محترما المؤسسة العسكرية التى ينتمى اليها . ومع ذلك فأنت لم تخلفه بالخير فى اسرته وعائلته . فماذا سيفعل قادة العسكر مع ابنك إذا إئتمنتهم على ابنك الوريث ؟ وهل يملك القائم على الأمر من بعدك أن يعادى كل المصريين الكارهين لك حبا فيك ؟ وهل يضحى بنفسه أمام غضب الشعب لكى يفرض ابنك بعدك حاكما ؟
من الطبيعى أن العملة الرديئة تطرد العملة الجيدة ، وطبيعى أن مبارك قد تخلص من القادة الأكفاء أصحاب الرأى ، ولم يسمح بالترقى إلا للمنافقين ، سواء فى الجيش أو فى بقية المؤسسات . وأولئك المنافقون يتحملون الأذى ، يبتسمون عند الاهانة وينتظرون الوقت للانتقام . وسيأتى وقت الانتقام حين ترحل تاركا ابنك رهينة فى ايديهم.
مجنون ذلك الجنرال الذى يتحرر من سلطتك عليه ومن إذلالك له ، ثم يتنازل عن سلطته لابنك ، بل يتطوع بأن يجعل رقبته تحت سيطرة ابنك راضيا لنفسه هذه التضحية ، ليس للوطن ، ليس للشعب ، ليس لمصر ولكن لفتى مدلل مترف ، كل ميزته انه ابن رئيس سابق .. حتى افتراض أن الرئيس السابق كان محبوبا من الشعب .. فماذا إذا كان الرئيس السابق هو حسنى مبارك ؟
5 ـ نحن أحرص على ( حسنى مبارك وعائلته ) من ( حسنى مبارك ) نفسه . ولقد قلتها من قبل فى مؤتمر صحفى فى واشنطن أطالب مبارك بالرحيل سلميا واعداد مصر لحكم ديمقراطى حقيقى مؤكدا ان هذا من واقع الحرص على مبارك واسرته .
ليس هذا حبا فى مبارك . بل حبا فى مصر وحرصا على مصر وخوفا من أن تنجر مصرالى حرب أهلية .
ارحل يا مبارك حرصا على ابنيك وزوجتك واحفادك . وانس موضوع التوريث . وكفى ما حدث لمصر منذ أن توليت أمرها . وعفا الله جل وعلا عما سلف .!!
آخر سطر:
قالت أم كلثوم : ( وكفاية بقى .. تعذيب وشقى )..!!

اجمالي القراءات 14411